arpo37

حسن نصر الله يعرض دلائل تورط اسرائيل في اغتيال الحريري

كشف الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، الاثنين عن تمكن الحزب من التقاط بث الصور الجوية من طائرات التجسس الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية، والتي كانت الطائرات ترسلها مباشرة إلى اسرائيل.

وجدد نصر الله خلال مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت اتهامه لإسرائيل باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري في شباط عام 2005، قائلا إنها حاولت إقناع الجميع بأن حزب الله متورط. وأنها عمدت منذ 13 سبتمبر/أيلول عام 1993 إلى محاولة إقناع رفيق الحريري بأن حزب الله يحاول اغتياله.

وعرض نصر الله تسجيلا سمعيا وبصريا وصفه ب"القرائن" على تورط اسرائيل باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، ويحوي صورا ومعلومات ومواد فيلمية جمعها الحزب خلال السنوات الماضية وقام بتحليلها بعد جهود مكثفة قال إنها استغرقت مئات الساعات، ومن بينها صور جوية قنصتها المقاومة من طائرات التجسس الإسرائيلية لحركة الرئيس الحريري وخطوط سير موكبه داخل بيروت، وتحديدا على الشريط الساحلي.

وقال انه "في العام 1993 نفذ الحزب تظاهرة احتجاجا في بيروت على توقيع اتفاق اوسلو فوقع صدام مع القوى الامنية اللبنانية وسقط عدد من القتلى والجرحى ما تسبب بسوء العلاقة بين الحزب ورئيس الوزراء في حينها رفيق الحريري". وقال "تمكن الاسرائيليون من الدخول عبر مقربين للحريري لاقناعه بأن الحزب يحضر لاغتياله".

وأضاف أن إسرائيل رصدت كذلك خط سير الحريري إلى منتجعه في بلدة فقرا، وهو خط سير إلزامي لا بديل عنه، مشيرا إلى أن مثل هذا الرصد ليس صدفة ولم يكن بلا هدف.

وقال إن اليوم الذي سبق حادث اغتيال الحريري شهد نشاطا حربيا إسرائيليا متقطعا، كما تم رصد طائرة أواكس إسرائيلية بعد ظهر ذلك اليوم، فضلا عن طائرة تجسس متقدمة مقابل السواحل اللبنانية، وهو رصد إسرائيلي استمر في اليوم التالي للاغتيال.

وأشار إلى أن عميلا لإسرائيل هو غسان الجد كان متواجدا في مكان الاغتيال في اليوم السابق مباشرة للحادث.

وكان نصر الله قد استعرض قبل ذلك تفاصيل التجسس الإسرائيلي على لبنان وشخصيات قيادية فيه منهم رئيس الجمهورية وقائد الجيش، بالإضافة لمحاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري.

كما كشف نصر الله تمكن حزب الله من ابتكار تقنيات متقدمة تقنص الصور الجوية التي تلتقطها طائرات التجسس الإسرائيلية منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان ذلك سببا مباشرا للنجاح في التصدي لقوة إسرائيلية هاجمت بلدة أنصارية في الجنوب اللبناني عام 1997.

وعرض شريط فيديو يتحدث فيه احد العملاء لمصلحة اسرائيل يدعى احمد نصرالله وهو يدلي بشهادة يقول فيها انه قدم معلومات عبر مقربين للحريري بأن حزب الله يحضر لاغتياله وان المسؤول في الحزب عماد مغنية يراقبه من اجل ذلك.

واعترف العميل في شريط الفيديو انه اختلق الكذب لاقناع الحريري باستهداف الحزب له.ثم جرى عرض للتصريحات والتعليقات الاسرائيلية التي تتهم حزب الله باغتيال الحريري منذ العام 2005 ولغاية اليوم.

وكشف أن الرئيس السوري بشار الأسد كشف له عام 1994 أن قائدا عربيا قال له بان الأمريكيين لا يمانعون في بقاء القوات السورية في لبنان شريطة نزع سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى