تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم بالتنحي عن زعامة حزب (العدالة والتنمية) الحاكم اذا لم يتصدر نتائج الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.
وقال اردوغان في تصريحات تلفزيونية "اذ حل الحزب ثانيا في انتخابات عام 2011 وهو شيء لا اتوقعه ساتنحى عن قيادة الحزب..لاني ساعتبر نفسي مسؤولا بالدرجة الاولى عن حدوث مثل هذا الامر".
وبرغم ان المعطيات الحالية لاتشي بتراجع كبير في شعبية الحزب الحاكم ذي الجذور الاسلامية فان الحزب يتخوف من ان حدوث مثل هذا التراجع مع قرب الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية التي اقرتها الحكومة.
ويرى مراقبون ان الاستفتاء المقرر اجراؤه في الـ12 من سبتمبر المقبل سيكون استفتاء على شعبية الحزب الحاكم الذي ناضل من اجل تمرير هذه التعديلات داخل البرلمان لتوسيع نطاق الحريات العامة وتقليص نفوذ القوى العلمانية المناوئة للحزب داخل مؤسسات الدولية.
واضاف اردوغان البالغ من العمر (56 عاما) ان انتخابات العام المقبل ستكون المحطة الاخيرة له في عالم السياسة تطبيقا للائحة الحزب الداخلية التي تحدد فترة شغل المقعد البرلماني لثلاث فترات متتالية بحد اقصى مؤكدا انه لن يخوض اي انتخابات برلمانية بعد ذلك.
ولم يوضح مااذا كان سيترك زعامة الحزب لكنه المح إلى انه قد يمارس السياسة من خلال مواقع اخرى غير الحزب والبرلمان من بينها مؤسسات المجتمع المدني أو وسائل الاعلام.
ويخطط حزب (العدالة والتنمية) الذي وصل إلى السلطة لاول مرة في عام 2002 للفوز بالانتخابات العامة المقررة في يوليو المقبل مستفيدا من الانجازات التي حققها على الصعيد الاقتصادي من رفع معدلات الاجور وزيادة مستوى المعيشة وكذلك الاصلاحات على الصعيد الداخلي.
وكان الحزب قد حل في المركز الاول في انتخابات عام 2007 بنسبة 47 في المئة من الاصوات وهو المركز الذي حازه ايضا في انتخابات عام 2002 وهو ما اعتبر حينها انتصارا له ولسياسته في السلطة.