arpo37

وصايا الذبيح.. كتاب يستقرئ وثائق المؤامرة على العراق

على مدى 590 صفحة من القطع الكبير يلاحق فيها الصحفي وليد حسني زهرة في كتابه الجديد الصادر العام الماضي عن دار ورد الاردنية للنشر والتوزيع الافكار والمخططات الاميركية والبريطانية التي وضعت مبكرا وقبل هجمات 11 ايلول سبتمبر على مبنى التجارة العالمية عام 2001 لاحتلال العراق والقضاء على نظام الحكم فيه ورمزه الرئيس السابق صدام حسين.

يحاول المؤلف في كتابه الذي يحمل عنوان وصايا الذبيح ، التقي والشيطان في رسائل صدام حسين وضع دراسة مقارنة بين الافكار الاحتلالية الانجلواميركية التي استهدفت العراق مبكرا، وبين الافكار والتحذيرات التي كان صدام حسين يطلقها في رسائله مخاطبا فيها الشعب العراقي اولا، والامة العربية ثانيا. ويتناول المؤلف في كتابه ومن خلال الفصل الاول كيف نقضم العراق.. افكار ما قبل الحرب لاعادة رسم الخرائط مجموع الخطط التي وضعت مبكرا للانقضاض على العراق.

ويتناول الصحفي وليد حسني في الفصل الثاني من وصايا الذبيح الذي حمل عنوان إلى الحقول النائمة.. ذاهبون للنفط الخطط الاميركية التي تم وضعها في ستينيات القرن الماضي لاحتلال ابار النفط الخليجية وتحديدا الابار السعودية في المنطقة الشرقية.ويتوقف وصايا الذبيح عند مناقشة تاثيرات الميديا والاعلام الاميركي في الحرب على العراق واحتلاله وجره بالكامل إلى حرب طائفية، موضحا بالدلائل حجم ما اقترفه الاعلام ووسائله المختلفة في تسويق الاكاذيب والاختلاقات.

ويورد المؤلف العديد من وصايا الرئيس صدام حسين لشعبه ولأمته، حيث يؤكد المؤلف على انها جميعها تستهدف تعميق الشعور بالوطنية العراقية وباسلامية المعركة في مواجهة دينية المحافظين الجدد، ويشدد على المثل الاخلاقية والدينية الراسخة في المجتمع العراقي محاولا استثارتها والنهوض بها في اجواء احتلالية استهدفت بالدرجة الاولى القضاء كليا على المجتمع العراقي ومثله وقيمه النبيله. وألحق المؤلف في نهاية كتابه ملحقا توثيقيا بكل الرسائل التي صدرت عن صدام حسين إلى جانب ملاحق اخرى تضمنت البرامج السياسية للمقاومة العراقية والتي كانت جميعها محور دراسة وتقييم في جميع صفحات الكتاب.

زر الذهاب إلى الأعلى