اعتبرت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان على اليمن ان يكف عن تجاهل حقوق الانسان في حملته ضد الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الشيعة وتصديه لتهديد القاعدة.
وقالت المنظمة التي يوجد مقرها في لندن، انه "ينبغي على السلطات اليمنية ان تكف عن التضحية بحقوق الإنسان باسم الأمن بينما هي تواجه تهديدات من القاعدة والمتمردين من الشيعة الزيدييين في الشمال، وتتصدى للدعوات المتصاعدة المطالبة بالانفصال في الجنوب".
وقال مالكولم سمارت مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "لا بد ان تكون حماية حقوق الإنسان في صميم كافة التدابير المتخذة باسم مكافحة الإرهاب أو التصدي لأي تحديات امنية اخرى في اليمن".
واضاف "لقد نشأ اتجاه يبعث على أشد القلق حيث نرى السلطات اليمنية تجنح، تحت وطأة الضغوط من جانب الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة تنظيم القاعدة، ومن السعودية للتصدي للحوثيين، إلى اتخاذ الأمن الوطني ذريعة لكبت المعارضة وخنق اي انتقاد".
واشار تقرير العفو الدولية الذي نشر الثلاثاء إلى ان السلطات اليمنية تمارس "القتل غير المشروع للاشخاص المتهمين بصلتهم بتنظيم القاعدة ونشطاء الحراك الجنوبي والاعتقالات التعسفية والتعذيب والمحاكمات الجائرة".
ولفتت المنظمة إلى "تزايد بصورة ملحوظة لعدد أحكام الإعدام التي صدرت في محاكمات لأشخاص متهمين بصلتهم بتنظيم القاعدة أو بجماعة الحوثيين المسلحة".