نفذ المئات من المعلمين في اليمن ظهر الثلاثاء اعتصاماً احتجاجياً امام رئاسة الوزراء بصنعاء للمطالبة بصرف إكرامية رمضان، والتي اعتادت الحكومة اليمنية على صرفها كراتب إضافي في رمضان من كل عام هجري.
ورفع المعتصمون الذين حضروا من محافظات صنعاء وذمار وعمران مع معلمي الأمانة شعارات تطالب بالإكرامية وتستنكر حرمانهم منها هذا العام ..ومن هذه الشعارات (إكرامية رمضان حق قانوني مكتسب..اعتمدته الدولة وأقره البرلمان)..(إكرامية رمضان هل كانت رشوة انتخابية أم إكرامية رمضانية؟!).(لماذا تحلونها عاماً..وتحرمونها عاما؟).
وقبل ان يقوم رجال الأمن بالإعتداء على المعتصمين وكذا على مراسل قناة الحره وفرانس برس ومنع قناة الجزيرة من تغطية الإعتصام – كان نقيب المعلمين اليمنيين – فؤاد محسن دحابه قد دعا الحكومة إلى النظر إلى المعلمين ومختلف موظفي الدولة لصرف إكرامية رمضان التي ستسهم في إعانتهم على مصاعب الحياة ولاسيما في ظل الارتفاعات الجنونية للإسعار.
ودعا الوزراء في كلمته التي القاها الوزراء المجتمعين إلى الخروج لمقابلة المعلمين" الضعفاء" مخاطباً الوزراء بقوله" لاتغلقوا ابوابكم امام الفقراء الضعفاء فيغلق الله ابوابه امامكم".
وجدد دحابه تأكيده على استمرار النقابة تنفيذ الإضرابات والاعتصامات الاحتجاجية حتى الحصول على حقوق المعلمين كاملةً".مضيفاً" لن نسكت وسنواصل الفعاليات الاحتجاجية لأخذ حقوقنا مع يقيننا أن أرزاقنا كلها بيد الله تعالى".
ولفت نقيب المعلمين اليمنيين وعضو مجلس النواب دحابه" إلى ان منح المعلمين حقوقهم هو بدايةً لإصلاح العملية التربوية". مشيراً إلى أن النقابة ستدشن أولى فعالياتها الاحتجاجية في أول يوم دراسي بهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ حقوق المعلمين.وسيتم الإعلان عن ذلك".متمنياً ان تكون فعالية قوية تصل إلى كل مدرسة في كل محافظة للدفع باتجاه تحقيق مطالب المعلمين".
وأعلن فؤاد دحابه عن "مسامحته" للجنود الذين أساءوا اليه اثناء الاعتصام واعتدوا عليه وعلى بعض الصحفيين.
من جهته شن مدير منظمة هود للحقوق والحريات – خالد الآنسي هجوماً حاداً على الحكومة "وصمها" آذانها أمام مطالب المعلمين وحقوقهم ،قائلاً: يستكثرون على المعلمين والموظفين بإكرامية رمضان والملايين من المواطنين لايجدون السنبوسه والمسؤولين تصلهم السنبوسه من لندن "مضيفاً: لم يكتفوا بنهب حده وتحويلها إلى قصور وانما صاروا يشيدون القصور في كل العالم".
وقال الآنسي: ان اكرامية رمضان تم المزايدة عليها وادخلت في الميزانية اثناء الانتخابات الرئاسية،وحالياً لايستطيعون صرفها وأرصدتهم مليانه".
أما توكل كرمان – رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود فاعتبرت اكرامية رمضان حق للمعلمين ولكل موظفي الدولة،مضيفةً: ان اكرامية رمضان كانت بفضل المهندس بن شملان ولولاه لما صرفها النظام ".
وأضافت" هم يريدون ان يبقوا المعلم فقط أن يطالب براتبه،ويأتي للاعتصام للمطالبة بصرف الإكرامية،ويخذلون العملية التربوية".مضيفةً" المعلم ان عاش كريماً عاش مرفوع الرأس،لكنهم لايريدوا ان يرفع الوطن رأسه".
ودعت كرمان" المعلمين إلى النضال من أجل تنفيذ استراتيجية الأجور وبدل طبيعة العمل .
وأقام المئات من المعلمين بإداء صلاة العصر أمام ساحة الحرية ،مؤكدين استمرارهم في الاحتجاجات حتى الحصول على مطالبهم.
كما أعلن المعتصمون عن تضامنهم مع مهجري الجعاشن والمطالبة بإطلاق الصحفي شايع وكمال شرف ،منددين بإعتقالهم التعسفي .
ودعت توكل كرمان إلى الاعتصام غدا امام دار الرئاسة تضامناً مع مهجري الجعاشن،ومطالبة رئيس الجمهورية بإنصافهم من الظلم الذي لحق بهم.
وفي الاعتصام ألقى شخص كبير في السن من مهجري الجعاشن كلمةً تحدث فيها بغصة والم وحزن لوضع مهجري الجعاشن، مستنكراً عدم تجاوب الدولة مع قضيتهم وفقط استجابتها للذين يرفعون السلاح في وجهها". قائلاُ: الدولة لم تستجيب لنا لاننا ضعفاء وتسجيب لمن يرفع السلاح في وجهها فهي مدمنة على الحرب ،والدولة هي التي تدعم الشيخ منصور لتدمير المنازل وتشريد الضعفاء".