قال بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر العراق، إن الجهة التي قطعت البث مؤخرا لقناة المنصور هي جهة عميلة للامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وإيران الصفوية.
واستهل البيان الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه، بالقول: قبل بدء الاحتلال بزمن طويل بدأت مؤامرة التعتيم على الابعاد الحقيقية للصراع الستراتيجي الكبير بين العراق ممثلا للامة العربية وطليعة لها ، وقوى الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية ممثلة لتحالف العدوان والتوسع الاستعماريين ، لان معرفة الجماهير والقوى الوطنية الحية بالاسباب الحقيقية للصراع وللعدوانات المتكررة على العراق يفتح الابواب امام انخراط ملايين الناس في الصراع دعما لحركة التحرر الوطنية العربية . لذلك اعتمدت القوى الدولية الامبريالية وحليفتها الصهيونية سياسة اسكات الاصوات الوطنية ومنع وصولها للضمائر الحية في العالم لكي تنجح خطة شيطنة القوى الوطنية والمقاومة بنشر الاكاذيب وتشويه الحقائق ، وكانت سياسة منع الفضائيات وبقية اجهزة الاعلام من تغطية الاحداث بموضوعية وامانة ، خصوصا حينما يتعلق الامر بعمليات المقاومة ورفض الاحتلال ، احدى اهم خطوات الاحتلال الأمريكي للعراق.
وأضاف مخاطبا الشعب العراقي: أنكم تعلمون انه بسبب وطأة الظروف التي خلقها الاحتلال الأمريكي الصهيوني وحلفاؤه بمؤازرة إيران الصفوية ، وشدة المعاناة التي تعيشونها بسبب جرائم المحتلين وعملائهم من قتل وتشريد وتهجير واعتقالات وحرمان من ابسط الخدمات وابسط حقوق المواطنة ، كان مطلوبا رفع صوتكم وايصاله لابعد نقطة في العالم وكنتم لسنوات طويلة تحت الاحتلال تتطلعون إلى الصوت الذي يعبر عن أحاسيسكم وينطق بأسمكم ، ويفضح جرائم المحتلين وعملاؤهم وأجهزتهم القمعية .
ومن بين اهم جرائم الاحتلال تكميم الأفواه والتعتيم على رفضكم للاحتلال وحرمان المقاومة الباسلة من تعريف العالم بعملياتها البطولية ضد الاحتلال ، عن طريق عدم السماح لوسائل اعلام وطنية إن تتبنى قضاياكم ، وإنما فسح المجال لوسائل إعلام تابعة للمحتل الأمريكي وإيران من صحف ومجلات وإذاعات وقنوات فضائية لبث سمومها باثارة الفتن الطائفية والعنصرية والتعتيم على ما يجري في العراق وتشويه الحقيقة ، والتغطية على الجرائم البشعة التي ترتكب يوميا بحق المواطنين ، وترويج مشاريع الاحتلال الأمريكي وإيران والصهيونية .
لقد عرف القاصي والداني أن الولايات المتحدة الأميركية والصهيونية سخرتا كل وسائل الإعلام من صحف ومجلات وقنوات فضائية وإذاعات وغيرها للترويج لمشروعهما الاستعماري الذي يهدف إلى السيطرة على الشعوب وإخضاعها وإبدال ثقافتها وقيمها ومعتقداتها بقيم وثقافة ومعتقدات الغرب المتهرئة والفاقدة لأي بعد روحي لكي يكون مصيرها إلى الضياع والعبودية للغزاة ، تعيش في جو الحرمان والفاقة وفقدان الامن والخدمات . كما سخرت هذه الوسائل الإعلامية التي تديرها الصهيونية وعملاءها لمهاجمة أي مشروع وطني تحرري في الأمة وفي العالم ، وتشويه معاني الوطنية والحرية والديمقراطية وكل القيم الإنسانية وتأسيس لمشروع التفتيت والتجزئة ولإشاعة كل القيم الفاسدة والرذيلة في القطر .
وزاد البيان:
أيتها الجماهير المناضلة
أن الإدارة الأميركية والصهيونية وضعتا خطوطا حمر للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى لا يجوز تخطيها بأي حال من الأحوال في العراق وفي الوطن العربي والعالم الثالث ، ولذلك فقد تعرضت بعض القنوات الفضائية لمضايقات واعتداءات وتهديد من قبل الأجهزة التي تأتمر بأوامر المحتل أو من قوات الاحتلال نفسها وفي أكثر من مكان بسبب تعاطفها أحيانا مع الاتجاهات الوطنية التحررية أو على اثر بث بعض الأخبار والبرامج التي تدين جرائم الاحتلال وعملائهم .
وما إن ظهرت قناة المنصور الفضائية وبدأت في بث برامجها حتى بدأت القوة المعادية للعراق وللأمة ، والمعادية للجماهير وتطلعاتها المشروعة برصد هذه الفضائية والتخطيط لإسكاتها لأنها قناة وطنية قومية مجاهدة تعاضد المجاهدين الشرفاء في العراق وفي الأمة بصورة عامة وتنطق بالحق ، وبدأت هذه القوى تضع العراقيل في طريق هذه القناة المجاهدة وتضيق عليها إلى إن تمكنت أخيرا من قطع البث من هذه القناة ، ويبدو إن الأجواء كانت مواتية لها مع الأسف الشديد .
يا جماهير شعبنا المجاهد الصابر
أن هذه الجهة التي قطعت البث مؤخرا لقناة المنصور هي جهة عميلة للامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وإيران الصفوية ، حيث أرادت كل هذه الجهات متفقة من هذا الفعل الخسيس إسكات صوت الحق المعبر عن أحاسيس الجماهير في العراق ومعاناتها وتطلعاتها نحو التحرر والاستقلال خصوصا دعم ومؤازرة المقاومة الباسلة ، وفضح جرائم الاحتلال الأمريكي في العراق والسلطة العميلة وأجهزتها القمعية ومنظمات الإجرام المرتبطة بإيران.
وختم البيان الصادر من بغداد بتاريخ أواسط رمضان 1431ه أواخر آب 2010م بالقول: لقد ظن العملاء أنهم بفعلتهم هذه سيسكتون صوت الحق .. خسئوا .. فصوت الحق يعلو ولا يعلى عليه إن شاء الله ، وليعلم الجميع إن إيقاف البث في قناة المنصور الفضائية سيزيد المجاهدين إصرارا وقوة على مواصلة الجهاد حتى يندحر الغزاة ويتحرر العراق بإذن الله.