أفرجت السلطات الهولندية، الأربعاء، عن مواطنين يمنيين اعتقلا في وقت سابق من يوم الثلاثاء، بعد الاشتباه بهما بالتخطيط لما وصفته السلطات بأنه "أعمال إرهابية."
وقال مكتب الإدعاء العام الهولندي في بيان "بما أنه ليس هناك دليل على أي اتهامات يمكن توجيهها لهما، فلا يوجد سبب لاستمرار احتجازهما، ولهما حرية التنقل، وهما ليسا متهمين بأي شيء الآن."
وأكدت الحكومة اليمنية نبأ الإفراج عن مواطنيها، وقال في بيان إنها "كانت تتعاون بشكل وثيق مع شركائها الدوليين لتسريع سير التحقيقات وتسهيل إطلاق سراح المواطنين."
وكانت السلطات الأمنية في هولندا اعتقلت الثلاثاء الرجلين، بعدما اشتبهت بأنهما كانا يحاولان اختبار فعالية الأجهزة الأمنية في مطار أمريكي، من خلال وضع زجاجتين مزودتين بأجهزة إلكترونية في حقائبهما، وفقاً لما أعلنه مصدر أمني أمريكي الاثنين.
وتم احتجاز الرجلين لدى وصولهما مطار شيبول الهولندي على الرحلة القادمة من شيكاغو بإلينوي، وفقاً لما ذكره الادعاء العام الهولندي.
وقال المتحدث باسم المطار، روبرت كابل، إن الرجلين محتجزان في مطار شيبول الدولي في أمستردام بناء على طلب من الشرطة الهولندية.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن الرجلين معتقلان، وذلك للاشتباه بمواد بحوزتهما، أثارت شكوك المفتشين.
وأوضحت الوزارة الأمريكية أن المواد التي تم العثور عليها بحوزتهما ليست خطيرة بحد ذاتها ولا تشكل أي خطورة تذكر، وأنه تم إبلاغ الشركاء الدوليين، أي السلطات الهولندية، بالشكوك حيالهما وبالمواد المثيرة للشبهة وذلك في إطار تبادل المعلومات، و"ما زال التحقيق جارياً."
أما المواد المثيرة للشبهة فهي عبارة عن علبة شامبو ثبتت بها ساعات يد، وكذلك علبة فارغة لدواء للمعدة أرفق بها هاتف خلوي، بحسب ما أفادت المصدر الأمني الأمريكي، الذي أطلع على التحقيق.
وأضاف المصدر أن هذا الأمر أثار مخاوف من أن الرجلين ربما كانا يتحققان من إمكانية "تنفيذ مؤامرة إرهابية مستقبلية."
وحدد المصدر هوية الرجلين اللذين كانا على متن الرحلة "يونايتد 905"، والمتجهة من شيكاغو إلى أمستردام، بأنهما أحمد محمد ناصر الصوفي وحازم المريسي.
وكشف المصدر أن الصوفي بدأ رحلته منطلقاً من بيرمنغهام في ألاباما، في حين انطلق المريسي من مدينة ممفيس بتنيسي.
وأشار مصدر آخر إلى أن الرجلين مقيمان في الولايات المتحدة بصورة مشروعة، وأوضح أن أياً منهما لم يكن يحمل معه خلال وجوده في الطائرة أدوات محظورة.
وحجز الصوفي تذكرة على الرحلة المتجهة إلى مطار دولز بواشنطن ثم إلى دبي فاليمن، في حين صعد برفقة المريسي على متن الطائرة المتجهة إلى أمستردام، وفي الأثناء ذهبت حقائب الصوفي إلى واشنطن، ما يعد انتهاكاً آخر لإجراءات السلامة الأمريكية.