نجحت الوساطة التي قام بها محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد وعدد من مشائخ خولان في إطلاق سراح الدكتور/ عاصم السماوي مدير عام المنشآت الطبية بوزارة الصحة وشقيق رئيس مجلس القضاء الأعلى المختطف منذ السبت الفائت.
الشيخ/ عبدالله عبدالوهاب القاضي، أحد مشائخ خولان ورئيس الدائرة السياسية بمجلس التضامن الوطني في اليمن ، أكد في تصريح صحفي أن الدكتور/ عاصم السماوي غادر فجر اليوم الأربعاء منطقة السهمان بخولان عائداً إلى صنعاء وذلك بناء على ما تم الاتفاق عليه مع المحافظ دويد والمشائخ الذين توسطوا في القضية.
وبحسب الشيخ/ عبدالله القاضي، فإن لجنة الوساطة اتفقت على اتخاذ الاجراءات اللازمة لإزالة أي إجراءات باطلة ومخالفة للقانون والشرع في قضية الحكم عليه وشقيقه ونجليه، والتحقيق في سلامة الاجراءات التي اتخذت في القضية من عدمها، واتخاذ ما يلزم حيالها في حال ثبت بطلانها، وهي الشروط التي سبق وطرحت من قبائل خولان كشرط لإطلاق سراح الدكتور/ عاصم السماوي.
وأضاف: "لقد سجلنا رسالة وهي تقرأ لما كتبت له"، مشدداً على أن استغلال السلطات الممنوحة لشاغلي الوظائف العامة وخاصة في سلطة هامة كالسلطة القضائية هو أمر مرفوض ويجب أن يحاسب عليه كل من ارتكبه لما له من خطورة ويؤدي إلى الاستهتار بأرواح الناس ومصائرهم، معرباً عن ارتياحه للنتائج التي توصلت إليها لجنة الوساطة، بما يضمن إحقاق الحق وإبطال الباطل وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وأضاف: "نأمل أن يكون ما جرى قد لفت نظر المهتمين بإصلاح أوضاع القضاء في البلد".
وقد شكر الشيخ/ عبدالله عبدالوهاب القاضي في نهاية تصريحه الدكتور/ عاصم السماوي الذي وصفه ب "رسول السلام"، وأبلغه عبر هذا التصريح رسالة اعتذار عن أي تقصير بحقه، مادحاً السمات الشخصية التي يتمتع بها الدكتور عاصم، الذي قال أنه كان متفهماً للموقف، وكان أخاً بكل ما تعنيه الكلمة.
كما قدر عالياً مواقف المحافظ/ نعمان دويد وجهوده لإنهاء القضية والإفراج عن الدكتور/ عاصم السماوي وتفهمه لملابسات القضية، كما شكر كافة قبائل خولان والقبائل الأخرى التي ناصرت مطالبهم العادلة، وكذا قبائل عتمة التي تفهمت الموقف.