أعلن اليمن وبريطانيا والسعودية اليوم ان الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمجموعة اصدقاء اليمن سينعقد في نيويورك في 24 من الشهر الجاري (أيلول/سبتمبر2010).
وجددت حكومات الدول الثلاث في بيان مشترك التأكيد على التزامها ازاء مجموعة اصدقاء اليمن وحددت اولويات اجتماع نيويورك ومنها كيفية ضمان استمرار التنمية الاقتصادية في اليمن خاصة عبر برنامج صندوق النقد الدولي الذي جرى التوصل إلى اتفاق بشأنه مؤخرا.
واضاف البيان ان الاجتماع سيبحث ايضا كيفية دعم عملية الحوار الوطني في اليمن قبيل الانتخابات المقررة العام المقبل. واكد وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية اليستر بيرت عقب الاعلان عن الاجتماع التزام بلاده ازاء العمل عن كثب مع اليمن وجيرانه.
واعرب بيرت عن سعادته لتمكن حكومات اليمن والسعودية وبريطانيا من الاعلان بشكل مشترك عن الاجتماع الوزاري المقبل لمجموعة اصدقاء اليمن. مشيراً إلى ان هذه خطوة جديدة للمضي قدما ازاء دعم دولي منسق لجهود اليمن في تعزيز التنمية ومكافحة الارهاب.
من جهة أخرى دشنت الولايات المتحدة استراتيجية جديدة لدعم الاستقرار في اليمن، بالتركيز على تمويل برامج بناء القدرات الأمنية والعسكرية والاستخبارية، بيد أن مسؤولين في الحكومة اليمنية اعتبروا الميزانية المخصصة لذلك دون المستوى .
وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن خصصت مبلغ 183 مليون دولار من أجل رفع استعدادات السلطات اليمنية لمكافحة خطر تنظيم “القاعدة”، وتمويل برامج إنمائية تستهدف تقليص نطاق النزاعات ومعالجة ظاهرة العنف والتوترات في المناطق القبلية الساخنة . أضافت أن هذه الأموال منحة اضافية على العون السنوي البالغ 300 مليون دولار، وستدرج لتمويل ثلاثة برامج تستمر خمس سنوات في إطار “استراتيجية جديدة من أجل استقرار اليمن”، تركز إجمالاً على مكافحة الفقر والبطالة في المناطق الأكثر عرضة للنزاعات وانتشار تنظيم “القاعدة” .
لكن وزير المال اليمني نعمان الصهيبي اعتبر مبلغ 183 مليون دولار “موازنة متدنية للغاية مقارنة بأهداف الاستراتيجية” . واعتبر وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري الدعم الأمريكي لجهود مكافحة الإرهاب لايزال دون المستوى المنشود.