أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان - أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني أن محاولة ربط القاعدة بالحراك في جنوبي اليمن "محاولة يائسة وفاشلة وليس لها أي معني لا توجد أي علاقة لا سياسية ولا تنظيمية ولا فكرية بين الحراك وبين القاعدة".
وأوضح نعمان في حوار مع قناة العربية ضمن برنامج (حوارات يمنية) أن ما يجري اليوم في الجنوب هو استجابة موضوعية لنضالات الشعب في الجنوب التي قدمنا لها تضحيات حتى تحققت الوحدة في 22 مايو والوحدة التي واجهت الصعوبات منذ أن تحققت الوحدة الإندماجية للأسف وانتهت بحرب 94.. وأشار أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني إلى أن حزبه نظر إلى الحراك منذ اليوم الأول على إنه حركة جماهيرية مستجيبة لحاجة الناس في الجنوب إلى إعادة التفكير في تسوية تاريخية تقوم على إعتبار الجنوب قطباً في المعادلة الوطني..
وفيما يخص الحوار الوطني قال الدكتور/ نعمان بأن الحوار ليست وصفة سحرية ولا نتوقع أن ينتهي الحوار بحل أزمة اليمن ما لم يبدأ أولاً بتشخيص طبيعة المشكلة ومن ثم يتم الإنتقال بعدها، ننتقل بعدها للحديث حول مظاهر هذه الأزمة، هذا سيسهل إيجاد الحلول لها ، موضحاً أن الحوار الوطني يجب أن يبدأ بالإتصال ببقية القوى السياسية غير الممثلة في اللجنة التحضيرية الخاصة بالمشترك والمؤتمر كمكونات الحراك في الجنوب والمعارضة في الخارج والحوثيين وكل القوى السياسية الفاعلة في ميدان الفعل السياسي ونطرح أمامها فكرة الحوار الوطني.
القناة : أعزائنا المشاهدين أهلاً بكم مجدداً إلى لقاء ضمن سلسلة حوارات يمنية، لقاء اليوم يجمعنا مع الدكتور/ ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني وأحد قيادات اللقاء المشترك المعارض وسنتحدث اليوم عن علاقة الحزب مع الحراك الجنوبي وأيضاً موقفه مع الحوار الوطني أهلاً دكتور/ ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وأحد قيادات اللقاء المشترك المعارض.
القناة: دكتور بداية ما موقف الحزب الإشتراكي من الحراك الجنوبي؟
ياسين سعيد نعمان: ما يجري اليوم في الجنوب هو حقيقة إستجابة موضوعية بكل معنى الكلمة لنضالات الشعب في الجنوب التاريخية التي قامت منذ بداية هذا القرن في تحديد هوية الجنوب، الهوية السياسية للجنوب والتي قدمنا لها تضحيات حتى تحققت الوحدة في 22مايو والوحدة التي واجهت الصعوبات منذ أن تحققت الوحدة الاندماجية والتي للأسف انتهت بحرب 94 ،طرحت أمام الجنوبي سؤالاً هذا السؤال ارتبط بالنتائج الكارثية التي ترتبت على الحرب مما أدى إلى الإجابة على هذا السؤال بنشوء الحراك السلمي والتي تشارك فيه كافة القوى السياسية والإجتماعية في الجنوب .
القناة : ماذا عن موقف الحزب الاشتراكي ؟
ياسين سعيد نعمان: الحزب الإشتراكي نظر إلى الحراك منذ اليوم الأول على أنه حركة جماهيرية مستجيبة لحاجة الناس في الجنوب إلى إعادة التفكير في تسوية تاريخية تقوم على إعتبار الجنوب قطباً في المعادلة الوطنية ولذلك أستطيع أقول أن الحزب الإشتراكي منذ اليوم الأول وقف إلى جانب الحراك السلمي وأصبح جزءاً منه مع بقية الأحزاب والقوى السياسية .
القناة : لكن أنت يا دكتور ياسين ركزت على نقطة الحراك السلمي ولكن هناك من يقول بأن الحراك لم يعد سلمياً بعد الآن ؟
ياسين سعيد نعمان: لا ، أولاً أنا دعني أقول لك شيئاً واحداً الحراك يستطيع أن يتحدث عنه أيضاً كثير من المنخرطين في الحراك ويدافعون عنه وهو بكل المقاييس لازال سلمياً إلى اليوم لكن في كثير من الأحيان التطرف ينتج تطرفاً وأنا شخصياً أشعر أو اعرف أن العنف الذي يمارس بهذا القدر أو ذلك في بعض الأحيان هو دخيل على الحراك السلمي من ورائه؟ من يشجعه؟ من يقف ورائه؟..تقف وراءه ثقافة حقيقة تتبارى اليوم مع ثقافة الحوار السلمي الذي يدور على صعيد اليمن بشكل عام ولذلك لا نستغرب عندما يوجد شيء من مثل الحراك السلمي أن يقتحم عنوة بأشكال مختلفة من العنف ولكن تعتبر دخيلة على مثل هذه الحركة السلمية التي حقيقة يقف ورائها كل الناس في الجنوب.
القناة : ولكن دكتور ياسين هناك نقطتين النقطة الأولى أنت ذكرت بأن هناك أفكاراً دخيلة على الحراك هل هناك أيضاً جهات دخيلة على الحراك؟ أقصد مثلاً الإتهامات التي تطلقها الحكومة من وقت إلى آخر بانضمام القاعدة أو التحالف مابين القاعدة والحراك في الجنوب إضافة إلى توجه القيادات إذا صح التسمية الحراكية في الخارج إلى العنف ؟
ياسين سعيد نعمان: أولاً شوف أنا أعتقد محاولة ربط القاعدة بالحراك في تقديري محاولة يائسة و فاشلة وليس لها أي معني لا توجد أي علاقة لا سياسية ولا تنظيمية ولا فكرية بين الحراك وبين القاعدة هذه أولاً.. الشيء الثاني مثل هذا الحراك الواسع الذي تشترك فيه كل فعاليات المجتمع السياسية والإجتماعية برؤى مختلفة ومتباينة في كثير من الأحيان من الطبيعي أن تنشئ هناك بعض الفجوات وبعض التدخلات وبعض أيضاً الاقتحامات التي تتم من خارج، فكرة الحراك السلمي هذا طبيعي ولا أعتقد أنه استثنائي إذا مثلاً حدث في حراك الجنوب لكن علينا أن نبحث من وراء إقحام بعض مظاهر العنف في الحراك السلمي وقلت أن هناك ثقافتين تتنافسان في الوقت الحاضر في اليمن ثقافة الحوار والسلم وثقافة العنف ثقافة العنف في هذا البلد ثقافة عميقة وبعيدة الجذور ولا يمكن أن يستسلم بسهولة يعني لا يمكن أن يستسلم أمام حركة المد السلمي بسهولة لابد أن توجد لها أشكال مختلفة وقوى.. أيضاَ تتعامل معها وهي ثقافة ولذلك حتى عندما نتحدث اليوم عن الحوار السياسي الحوار السلمي في اليمن نحن نواجه صعوبات حقيقية نواجه صعوبات ثقافة العنف التي تمتد جذورها في هذا البلد إلى عقود طويلة من الزمان ثقافة الإقصاء والإلغاء واستبعاد الآخر ولذلك من الطبيعي جداً أن توجد مثل هذه المظاهر في هذا الحراك السلمي مقتحمة إياه بأشكال مختلفة.
القناة : طيب أنت أيضاً تحدثت عن ثقافتين موجودتين في اليمن ثقافة الحوار وثقافة العنف هل تلك الثقافتان موجودتان داخل الحراك الجنوبي ؟
ياسين سعيد نعمان: شوف ما يتم في الجنوب وما تم في الجنوب لولا التمسك بسلمية الحراك لكان سادت ثقافة العنف في مواجهة التطرف الذي يمارس على الناس في الجنوب ولكن لان الناس يحملون رسالة لا يمكن أن تحقق هذه الرسالة إلا بواسطة السلم والحوار ، أنا أعتقد أن الإنتصار في نهاية المطاف سيكون لثقافة السلم .
القناة : هل هذا يعني أيضاً وجود موقفين مختلفين داخل الحراك الجنوبي و وجود إنشقاقات داخل الحراك تحدثنا عن أن الحراك بدأ سلمي ولكن أيضاً تحول إلى حراك عنيف من خلال مظاهر مسلحة في أبين وتفجيرات في الضالع وما إلى ذلك من يتولي القيادة الآن داخل الحراك الجنوبي؟
ياسين سعيد نعمان: حقيقة لا أستطيع أن أرد على هذا السؤال بشكل متكامل الذي يستطيع أن يرد على هذا السؤال بشكل متكامل هم القادة الميدانيون للحوار السلمي في الجنوب لكن أستطيع أن أقول أولا أن الحراك ليس حزباً سياسياً وليس قوة سياسية موحدة تحت قيادة واحدة، الحراك هو حالة جماهيرية موضوعية تشارك فيها كافة الأحزاب والقوى السياسية برؤى وبرامج مختلفة كلها حاملة لقضية الجنوب قضية الجنوب في إطارها الوطني ولكن قد تسمع من هذا الفصيل في الحراك رأياً سياسياً معيناً وتسمع من هذا رأياً آخراً وتسمع من طرف ثالث رأياً مختلفاً هذه طبيعة الحركة الجماهيرية الواسعة الجامع الأكبر بين هذه القوى والأحزاب في إطار الحراك أن هناك قضية عادلة في الجنوب يجب في الأخير أن تعالج معالجة عادلة هناك من يطرح فك الارتباط وهناك من يطرح الإنفصال هناك من يرى أن الجنوب ليس له علاقة باليمن وإنه جنوب عربي وليس له وهويته مختلفة عن الهوية اليمنية وهناك من يرى أن الجنوب يجب أن تحل مشكلته في إطار المعادلة الوطنية كطرف في المعادلة الوطنية يبقي هذه الرؤى المختلفة تحتاج إلى أن تحاور ما بينها البين إذا لجئت إلى أن تقصي بعضها البعض يبقي في هذه الحالة هذه القضية تتعرض حقيقة لمخاطر الفشل إذا لجئت للإقصاء عليها أن تلجأ إلى الحوار فيما بينها أولاً لكي تحدد معالم السير والطريق التي يجب أن تسير فيه ولذلك دعونا بالحوار الوطني بما فيه الحوار مع القوى السياسية في الجنوب لتحقيق مثل هذا الهدف.
القناة : أنت تحدثت عن وجود رؤى مختلفة لما يتعلق بمستقبل الحوار وأيضاً مستقبل الحراك ولكن الحزب الإشتراكي ما توجهه في هذه الموضوع هل هو يتوجه إلى فك الإرتباط هل هو يتوجه إلى استمرارية الوحدة؟
ياسين سعيد نعمان: يرى الحزب الاشتراكي أن اليمن مر بمرحلتين بتجربتين.. تجربة التشطير وفشلت يعني عشنا عقوداً بل قروناً طويلة مشطرين وفشل التشطير لو كان نجح ماكناش نحتاج إلى وحدة وتجربة الوحدة الإندماجية وانتهت بحرب 94 فشلت، يبقي على اليمنيين في هذه الحالة أن يبحثون عن تسوية التاريخية جديدة هذه التسوية تاريخية كما نراها هي ربما دولة اتحادية فدرالية سمها كما شئت لكنها تقوم على قاعدة حل هذه القضية العادلة بالنسبة للشمال وبالنسبة للجنوب لا نتحدث فقط عن حل مشكلة الجنوب ولكن أيضاً مشكلة الشمال وبالتالي على اليمنيين أن يفكروا في هذه التسوية التاريخية الجديدة هذا الحوار سيقوم بهذه المهمة .
القناة : ولكن هل الإنفصال مطروحاً ؟
ياسين سعيد نعمان: الحوار لا يمنع أحداً من أن يقول ما يريد .
القناة: كيف تتفاوضون مع أشخاص يرون بأن الحوار الوطني المرتقب هو حوار شمالي بحت؟
ياسين سعيد نعمان: هذه الصيغة نحن نرفضها رفضاً باتاً نحن نرى أن الوضع الطبيعي هو أن يتم الحوار الوطني الشامل برؤية تحقق أهداف الجميع أما الحديث عن تجزئة القوى السياسية بين شمالي وجنوبي فهذا العمل مرفوض وهو حديث مأزوم للأسف وهدفه الرئيسي هو تقديم رسالة إلى السلطة بأن تعالوا تحاوروا معنا فقط نحن لكن من اعطاه هذا الحق في هذا الصوت أن يمثل الجنوب أو يمثل الشمال أو يمثل أي منطقة معينة .
القناة : دكتور ياسين نتوقف عند هذة النقطة، نتوجه إلى فاصل قصير نعود بعده للحديث أكثر عن الحوار الوطني فابقوا معنا .القناة: أعزائي المشاهدين أهلاً بكم مجدداً إلى هذا اللقاء الذي يجمعنا مع الدكتور/ ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وأحد قيادات اللقاء المشترك أهلاً بك مجدداً دكتور تحدثنا في الجزء الأول عن الحوار الوطني ودورة في حل العديد من الأزمات التي تعيشها اليمن حالياً ولكن نتحدث بتفاؤل عن هذا الحوار يعني هل هو الوصفة السحرية التي من خلاله يمكن لليمن الإنتقال إلى المستقبل .؟
ياسين: أولاً الحوار الوطني ليس وصفة سحرية يعني لا نتوقع أن ينتهي الحوار بحل أزمة اليمن نحن لن نبدأ الحوار بالحلول لاحظ نحن سنبدأ الحوار أولاً بتشخيص طبيعة المشكلة هذه البداية إذا اتفقنا على أن هناك أزمة ننتقل بعدها للحديث ما هي مظاهر هذه الأزمة هذا سيسهل علينا الإنتقال إلى الحلول لكن إذا جاء طرف وقال ماعنديش أزمة أنا فقط عاوز انتخابات نقول في هذه الحالة لك الله يا أخي إحنا مش معك في هذا الموضوع إذاً أمام المتحاورين في اللحظة الراهنة في اليمن أولا يشخصوا طبيعة الأزمة المركبة التي يعيشها البلاد بمظاهرها المختلفة مظاهرها الوطنية بمظاهرها السياسية بمظاهرها الإقتصادية إذا توصلوا إلي ا تفاق أن هناك أزمة الحالة يبقي بعد ذلك سهل ولذلك سنبدأ من هذه النقطة سنبدأ من الحديث عن هل هنا أزمة تعيشها البلد وما هي مظاهر هذه الأزمة؟ هناك سنعرف ما إذا كنا جادين للحوار أو غير جادين.
القناة: ولكن دكتور ياسين كيف تردون على اللذين يقولون بأن الهدف من الحوار الوطني هو فقط الوصول إلي الانتخابات التشريعية المقبلة؟
ياسين : هذا رأي يقوله ربما يمكن ما يسمي بالحزب الحاكم يعني ولو أنه بعض الأحيان نجي نقوله انتو حزب حاكم يقول لنا إحنا مش حكام عندما نقول له أنتم حزب حاكم يرفضوا هذه التسمية لكن خلينا أنا أسمهم حزب حاكم وأقول هذا رأي الحزب الحاكم، الحزب الحاكم هو إستأثر عن موضوع الانتخابات التي جرت خلال السنوات الماضية لأنه رتبها على هواه وبإمكانيات الدولة وكانت كل انتخابات تأتي تعيد إنتاجه من جديد يعني تعيد إنتاج سلطته من جديد على قاعدة أوسع يعني مثلاً في انتخابات 93م كان الوضع مختلفاً كانت المعارضة لديها يعني مقاعد أكبر في مجلس النواب ثم جاءنا في الانتخابات 97م سموها الأغلبية الساحقة ثم في إنتخابات 2003م سموها الأغلبية الساحقة الماحقة طيب إيش يشتوا في إنتخابات 2011م إيش بتكون البلد بتعيش أزمة وطنية حقيقية أزمة تفكك البلد تعيش أزمة سياسية خانقة تعيش أزمة سياسية أزمة إجتماعية أزمة عنف ما لم نقف أمام مظاهر هذه الأزمة ونشخصها ونستطيع بعد ذلك أن ننتقل من تشخيص الأزمة الوطنية السياسية إلى الحديث عن إصلاح انتخابي أما إقحام الإنتخابات يعني وضعها في صدارة المشكلة أنا في تقديري هذا هروب من استحقاق وطني حقيقي الاستحقاق الوطني يقوم على قاعدة تشخيص الأزمة التي تعيشها البلد وعدم السماح بتفكيك هذا البلد إلي كومونات لا قدر الله يعني ولذلك نحن أولاً كمعارضة لسنا ضد الانتخابات نحن بالعكس المعارضة أي معارضة طريقها إلى الحياة السياسية الإنتخابات لكن عندما نجد أن الانتخابات تتحول إلي صفقة سياسية مع بقاء البلد معمر بالمشكلات يبقى نحن ننزهه أنفسنا من هذه الصفقات ولا نريدها
القناة: إذاً ستشاركون في الإنتخابات المقبلة ولن تطالبوا بتأجيلها مهما كانت نتائج الحوار ؟ ياسين: من قال هذا الكلام .
القناة: هذا سؤال.
ياسين: لا ، أولاً نحن وقعنا اتفاق فبراير 2009م هذا الاتفاق كان يقضي مددنا للسلطة سنتين السلطة الحالية سنتين أو مجلس النواب إذا جاز التعبير عنه سنتين مددنا لهم الهدف الأساسي كان من تمديد لمجلس النواب إنه نستفيد من هذه السنتين لمناقشة القضايا المتعلقة بتطوير النظام السياسي طيب لماذا قبل المؤتمر الشعبي العام معنا الحديث عن تطوير النظام السياسي إذا كان كل شي سمن على عسل عنده مافيش مشكلة هذا الإتفاق موقع عليه إذاً متى طورنا النظام السياسي حتى ننتقل إلى موضوع الانتخابات النقطة الرئيسية المرتبطة بإجراء انتخابات نزيهة وحرة وتعيد الإعتبار للإرادة الشعبية هي أولاً تطوير النظام السياسي إذا تطوير النظام السياسي وفق اتفاق فبراير لم يتحقق حتى الآن علينا أن نبدأ من هذه النقطة أولاً النقطة الثانية في إتفاق فبراير هو إشراك كافة القوى السياسية على اعتبار أنه لا يمكن أن نستثني أحداً أو نلغي أحداً هذا تحقق الآن بتشكيل اللجنة المشتركة إذاً على اللجنة المشتركة التي تشكلت الآن أن تبحث في موضوع انتخابات أو أن تبحث في موضوع الحوار الوطني وتبحث في كل القضايا هذا سيقرره مؤتمر الحوار الوطني إذاً علينا قبل أن نضع موضوع الإنتخابات في صدارة الأمور أن نسير نحو المؤتمر الوطني ونقول للناس هذه القوى السياسية التي دعوناها إلى الحوار أن يكون لها رأي في هذا الموضوع أما أن نقر نيابة عنها هذا كلام غير منطقي يعني نقول للناس تعالوا تحاوروا ونحنا نقرر بالنيابة عنكم على طريقة المثل اليمني اللي يقول نجمني ونجمي سهيل مايستويش إذاً لنحقق المشوار نحو الحوار الوطني والقوى السياسية التي ستتحاور هي التي ستقرر المسار فيما بعد هذا الحل الأمثل .
القناة: طيب في نظرة إستباقية للجنة المشتركة التي ستبحث الخلافات وأوجه الانتقاء ربما مابين المعارضة والسلطة في صنعاء هل لنا بإبراز النقاط التي قد توجد أو توجد خلافات مابين الجانبين ؟
ياسين: هو شوف لو في نية صادقة بإنجاح فكرة الحوار الوطني وأن يسير نحو المؤتمر لا أعتقد أن هناك صعوبات جادة هناك تكون صعوبات روتينية كما جرت العادة لكن مثلاً الآن بعد أن شكلنا اللجنة المشتركة واضح من قرار تشكيل اللجنة المتفق عليه إن مهمتها مهمة إعداد وتحضير الحوار وليس الحوار ما معنى الإعداد يبدأ الإعداد بالإتصال ببقية القوى السياسية الغير الممثلة لا في اللجنة التحضيرية الخاصة بالمشترك ولا في المؤتمر وحلفائه ، في عندنا أحزاب غير ممثلة علينا الإتصال بها عندنا مكونات الحراك السياسي في الجنوب علينا الاتصال بها المعارضة في الخارج الحوثيين كل القوى السياسية الفاعلة في ميدان الفعل السياسي هذه النقطة الأولى ونطرح أمامها فكرة الحوار الوطني ولا نتحاور معها ولكن نقول لها إن الحوار الوطني هو الطريق الأمثل لخروج اليمن من أزماته ونبذ ومغادرة ثقافة العنف أولا إذا اتفق الناس يبقي في هذه الحالة نقطة ثانية تحديد ما هي موضوعات الحوار الوطني مثلاً نحن في اللقاء المشترك لدينا وثيقتنا منها هذه الوثيقة نحن سنتقدم بها إلى مؤتمر الحوار الوطني كيف نرى كيف نشخص الأزمة في البلد وكيف نرى الخروج من هذه الأزمة وبالتأكيد القوى الأخرى عندها مثل هذه الرؤيا إذاً هذا هو الطريق الذي يفترض أن نسير فيه.. الصعوبات الحالية هي صعوبات مفتعلة يعني نشكل لجنة من ثلاثين وبعدين تفشل ونعمل لجنة من ستة عشر ومش عارفين طيب ليش وقد نحنا متفقين على إن مهمة هذه اللجنة الأساسية الكبرى هي الاعتداد والتحضير للحوار الوطني ما يحتاج كل هذا الكلام إذا نحن جادين في هذا الكلام بعدين الخطاب السياسي الذي يقتحم مسار عمل اللجنة ويعطي انطباعات مختلفة عن مهمتها إن هذه اللجنة تعمل عمل الإنتخابات هذه اللجنة ليس لها علاقة بالانتخابات لا من قريب ولا من بعيد هذه اللجنة علاقتها بدرجة رئيسية بالحوار الوطني الإعداد وتهيئة الحوار الوطني ولذلك أنا أقول انه هذه الصعوبات هي المفتعلة .
القناة: إذاً هناك إنعدام ثقة وتشكيك بين الطرفين ؟
ياسين: لا أقول في انعدام ثقة بالمفهوم لكن أقول هناك من يزرع العراقيل هناك من قبل بفكرة الحوار وهو يبدو أنه يعني قبل بها شكلياً ولم يقبل بها يعني موضوعياً نحن نعرف إنه أي سلطة السلطات العربية دائماً يعني تتعالي على قضايا بلدانها وعندما تحين الإستحقاقات الوطنية الحقيقية نجدها تتراجع نحن لا نريد أن نصل إلى هذا الاستنتاج باللحظة الراهنة عندنا مشروع تم الاتفاق عليه نحن نطالب الجميع نطالب الأخوة في المؤتمر الشعبي العام أن يلتزموا بما تم الاتفاق عليه أن هذه اللجنة مهمتها الإعداد والتحضير للحوار الوطني ونبدأ نتصل ببقية القوى السياسية .
القناة: دكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني المعارض واحد قيادات اللقاء المشترك شكراً لك على هذا الحوار وأيضاً الشكر لكم أعزائنا المشاهدين على المتابعة ونلقاكم على خير.