قال عمر فاروق عبدالمطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة مدنية فوق مطار ديترويت في ميتشغان في أعياد الميلاد الماضية، أمام المحكمة الاثنين إنه لا يريد محامياً فيدرالياً لتمثيله في المحكمة مفضلاً تمثيل نفسه.
وخلال جلسة الاستماع الأولية التي تستبق جلسات الاستماع المقررة، سألت القاضية نانسي إدموند المتهم عمر مجموعة من الأسئلة حول معرفته بالقانون وقضيته والتهم الموجهة إليه، وقررت تعيين مستشار قانوني تحت طلبه.
يشار إلى أن عمر، النيجيري الذي تلقى تعليمه في بريطانيا وهو ابن لمسؤول مصرفي كبير، متهم بمحاولة تفجير قنبلة كانت مخبأة تحت ملابسه الداخلية، بينما كان على متن طائرة متجهة من أمستردام في هولندا إلى ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية بعد إقامته في اليمن ، في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتحدث عمر فاروق بهدوء خلال جلسة المحاكمة الأولية عما يحتاجه ولكن بوضوح تام، وقال: "أفضل أن أمثل نفسي.. لا أشعر بأن أي تمثيل سيكون ملائماً لي، وسأمثل نفسي بطريقة تكون الأفضل لمصلحتي."
واستمرت الجلسة حوالي نصف ساعة، حاولت القاضية أن تعرف منه سبب قراره هذا، وسألته عما إذا كان يعرف القانون أو درسه، إلا أنه أجاب بالنفي، ثم سألته عما إذا كان فريق الدفاع عنه قد فشل خلال الاجتماعات السابقة بطريقة أو أخرى، فأجاب بالنفي أيضاً.
كذلك رفض عرضاً من القاضية إدموند بتعيين محام جديد. وفي مرحلة من الجلسة وصفت قرار عمر فاروق بأنه "غير حكيم."
يشار إلى أن وثائق المحكمة كشفت أن فريق الدفاع عن عبد المطلب "التقى عدة مرات مع محامي الحكومة لمناقشة الخيارات المتاحة لتسوية القضية"، كما لفت المحامون إلى سماح السلطات لهم بلقاء موكلهم مرة واحدة أسبوعياً ولمدة ساعتين فقط.
وتوجه السلطات الأمريكية للطالب النيجيري ست تهم تتضمن استخدام سلاح دمار شامل ومحاولة متعمدة لتدمير طائرة.
وكان عبد المطلب قد نفى في يناير/كانون الثاني الماضي التهم التي وجهها إليه الادعاء الأمريكي، في أول ظهور له أمام المحكمة في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان، ودفع فريق الدفاع عنه بأنه "غير مذنب" في الاتهامات الستة التي يواجهها.