علم "نشوان نيوز" من مصادر صحفية أن الإعلامي السعودي داود الشريان هو أبرز المرشحين لخلافة عبدالرحمن الراشد الذي أعلن الثلاثاء أنه تقدم باستقالته من إدارة القناة إلى رئيس مجلس إدارة مجموعة mbc الوليد آل ابراهيم..
وذكرت مصادر إعلامية ان سبب استقالة الراشد من قناة 'العربية' جاء بعد خلاف اثر بث القناة لبرنامج 'الإسلام والغرب' يوم الخميس 23 رمضان الساعة العاشرة والنصف بتوقيت مكة، حيث تم التطرق فيه لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كما هي التسمية في المناهج الرسمية، وعلاقته مع محمد آل سعود، فوصف دعوة الشيخ ب'الوهابية' وهو الاسم الشائع لها عند خصومها، وقال أحد ضيوف البرنامج ان 'الغرب وصف الاسلام بالارهاب والتطرف والعنف بسبب من وصفهم بالوهابيين، وأضاف أن 'السعودية هي السبب في نشر ذلك'..
وبهذه الاستقالة ينهي عبدالرحمن الراشد مسيرة 6 سنوات في إدارة القناة التي تولى ادارتها في بداية العام 2004 خلفاً لصالح القلاب.. واستطاع الراشد توسيع دائرة متابعي العربية وبلورة خطاب اعلامي سياسي يجسد التوجهات الاستراتيجية للسعودية وخصوصا في ملفي مكافحة الإرهاب وملف التوغل الإيراني في المنطقة.
وكان الراشد قد بدأ العمل الصحفي محررا في صحيفة الجزيرة عندما كان طالبا في المتوسطة والثانوية، وفي العام 1980 تولى إدارة مكتب صحيفة الجزيرة السعودية في العاصمة الأميركية أثناء بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأميركية؛ حيث درس الإنتاج السينمائي في الجامعة الأميركية بواشنطن، وبعد خمس سنوات انتقل إلى لندن اثر التحاقه للعمل في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق كنائب لرئيس تحرير مجلة المجلة السعودية الأسبوعية الصادرة من لندن، وبعد سنتين تقلّد منصب رئاسة التحرير في المجلة حتى العام 1998 حيث عُيّن رئيساً لتحرير جريدة الشرق الأوسط اللندنية ، وفي في العام 2003 قدم عبد الرحمن الراشد استقالته من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وتلقى بعدها عرضاً من مجموعة mbc لإدارة قناة العربية الإخبارية، إحدى قنوات مجموعة MBC والتي يقع مقرها في مدينة دبي للإعلام. وتم تعيين الراشد رسمياً في بداية 2004 خلفاً لصالح القلاب,
ورجحت المصادر تولي داود الشريان مقدم برنامج "واجه الصحافة" والكاتب في جريدة "الحياة"، إدارة القناة التي ذكرت مصادر صحفية أن عدداً من كوادرها قدموا استقالتهم تضامناً مع الراشد على رأسهم الصحفي تركي الدخيل مقدم برنامج "إضاءات"..
مراقبون عزوا التطورات الإعلامية الأخيرة إلى الصراع الليبرالي الإسلامي في المملكة العربية السعودية، فيما ذهب آخرون إلى أن استقالة الراشد من إدارة قناة العربية يأتي ضمن استحقاقات تسوية العلاقات بين السعودية وسوريا.. في حين لم يستبعدوا انضمام الراشد إلى القناة الإخبارية التي ينوي الأمير الوليد بن طلال إطلاقها لتنافس قناتي "الجزيرة" و"العربية"..