[esi views ttl="1"]
arpo37

برويز مشرف يطلق حزبا جديدا في 1 أكتوبر القادم

اعلن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الاربعاء انه سيطلق حزبا جديدا في 1 تشرين الاول/اكتوبر مؤكدا عزمه على العودة إلى الساحة السياسية في باكستان.

واتهم مشرف ايضا الرئيس الافغاني حميد كرزاي بانه "فاقد الشرعية"، لكنه حث الغرب على مواصلة الحملة ضد طالبان وعدم الانسحاب من المنطقة المضطربة.

وقال مشرف للصحافيين في هونغ كونغ بعد القائه كلمة امام منتدى المستثمرين السنوي "ساعلن عن تاسيس حزب في 1 تشرين الاول/اكتوبر، يجب ان ندخل ثقافة سياسية جديدة على باكستان".

وبدد مشرف البالغ من العمر 67 عاما والمقيم في منفاه الطوعي في لندن، اية مخاوف من احتمال ملاحقته قضائيا بسبب سنوات الحكم العسكري تحت قيادته في باكستان.

وقال "هناك عناصر معارضة لي، عناصر سياسية وهم الذين دبروا هذه القضايا. علينا ان نواجه ذلك، انا واثق من انه لن يحصل اي شيء" عند عودته المحتملة إلى البلاد.

ومشرف الذي يعتزم الترشح لمقعد برلماني في الانتخابات العامة المقبلة في العام 2013 لم يحدد مكان اطلاق حزبه الجديد الذي اطلق عليه اسم "الرابطة الاسلامية لكل باكستان".

لكن معلومات صحافية في باكستان اشارت إلى انه سيطلقه من لندن في 1 تشرين الاول/اكتوبر.

وكان مشرف تعهد في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاسبوع الماضي باعادة الثقة بالنفس لبلاده، معبرا عن اعتقاده بانه قد يصبح رئيسا مجددا.

وكان مشرف بصفته قائدا للجيش اطاح بحكومة مدنية في انقلاب عسكري حصل في 1999 بدون هدر دماء. وتولى الرئاسة عام 2001 وهو يقيم في الخارج منذ استقالته في العام 2008.

وعادت باكستان إلى الحكم المدني لكن الرئيس آصف علي زرداري الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال زوجته رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو يواجه صعوبات تتمثل بالحملة ضد الناشطين وضعف الاقتصاد والفيضانات الكارثية التي شهدتها البلاد.

ويجري تحضير ابن زرداري وبوتو، بيلاوال البالغ من العمر 21 عاما لدخول معترك السياسة، لكن مشرف قال انه على باكستان ان تطوي صفحة السلالة السياسية.

وقال "أنا اعارض تماما هذا النظام حيث يتداخل الشأن العائلي بالاحزاب السياسية. ان جوهر الديموقراطية غير موجود في باكستان".

وبعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة جعل مشرف باكستان حليفا للولايات المتحدة في حربها "على الارهاب" لكنه واجه تزايدا في الاعمال المسلحة التي يقوم بها الاسلاميون في المناطق القبلية قرب افغانستان.

وحول علاقته بكرزاي الذي بدأ ولاية ثانية السنة الماضية اثر انتخابات اثارت جدلا بسبب معلومات اشارت إلى حصول عمليات تزوير، قال مشرف امام منتدى المستثمرين في هونغ كونغ "يجب ان تكون هناك حكومة شرعية في افغانستان (...) هو لا يحظى بتلك الشرعية".

وفي المقابل اشاد مشرف بالجنرال الاميركي ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية في افغانستان. وقال "انا اثق بالجنرال بترايوس وهو قائد عظيم ويمكنه القيام بعمل جيد في افغانستان".

ومع عزم الرئيس الاميركي باراك اوباما سحب بعض القوات من افغانستان اعتبارا من منتصف 2011، حذر مشرف من ان الانسحاب من افغانستان "سيكون في مصلحة طالبان والقاعدة"، مشيرا إلى ان "الرحيل ليس خيارا".

واضاف "كل العالم ضد طالبان، وبالتالي لماذا لا يمكننا الانتصار؟ بوسعنا الانتصار وسننتصر لكننا سنتعرض لخسائر في الارواح (...) لا احد يحلل عواقب ترك المنطقة، على افغانستان وباكستان والعالم".

من جهة اخرى انتقد مشرف الضربات الصاروخية التي تشنها طائرات اميركية بدون طيار والتي ادت الاربعاء إلى مقتل 11 ناشطا في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان. وقال ان مثل هذه الضربات "تشكل انتهاكا لسيادة باكستان"، مضيفا ان "الشعب الباكستاني لا يحبذ عبور اي قوة خارجية حدوده".

زر الذهاب إلى الأعلى