أثارت فبركة كبرى الصحف المصرية لصورة المفاوضات من دون التعليق أو التوضيح جدلا في الشارع السياسي والاعلامي والشعبي العربي والغربي الذي اظهر بعض التعليقات الساخرة على الموضوع.
فقد قامت صحيفة الاهرام كبرى الصحف المصرية والعربية بنشر صورة للجولة الاولى من المفاوضات المباشرة التي احتضنتها العاصمة الاميركية، هذه الصورة لم يشاهدها احد من قبل على الوكالات أو الصحف أو المحطات الفضائية.
الصورة الاصلية جمعت الرئيس الاميركي يسير في المقدمة وعلى يساره الرئيس محمود عباس و إلى جانب عباس العاهل الاردني عبدالله الثاني .
وعلى يمين اوباما سار رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وخلفه الرئيس المصري حسني مبارك.
اما الصورة التي فبركتها صحيفة الاهرام فوضعت الرئيس المصري في المقدمة وعلى يمينه إلى الخلف الرئيس الاميركي وخلف اوباما سار نتنياهو، وعلى جهه يسار الرئيس مبارك سار الرئيس عباس و إلى جانبه الملك عبدالله الثاني .
ولم تنشر الصحيفة العربية الكبرى أي تعليق أو توضيح أو اشاره لوجود التعديل على الصورة التي نشرت في موضوع داخلي، كما انها لم تعط معنى بأن الصورة اشارة إلى المرحلة المقبلة التي تحتضن فيها مصر الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة.
من جهتها نشرت صحيفة التلغراف البريطانية الصورة وقالت التلغراف إن هذه الصورة ظهرت في صحيفة الأهرام المصرية، في سياق مقال يحمل عنوان "الطريق إلى شرم الشيخ"، ونشر في الصفحة السادسة للصحيفة الثلاثاء 14 سبتمبر/أيلول.
اما قوى المعارضة فوجدت فرصة للهجوم على الحكومة المصرية حيث وصفت حركة "6 ابريل" المعارضة صحيفة الأهرام ب"عدم المهنية" وقالت الحركة في بيان على موقعها على الانترنت "هذا ما وصل إليه إعلام النظام الفاسد"، واصفة ما قامت به صحيفة الأهرام بعدم الأمانة.
اما صحيفة "المصري اليوم" المستقلة فقد اعتبرت إن الأهرام قامت ب"عملية جراحية" على الصورة "لتظهر أن مبارك يقود والأخرين وراءه".