قال مسؤول في الأمم المتحدة إن الصومال قد تحتاج إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي من قوات حفظ السلام الموجودة في الصومال، أو ما يصل إلى 20 ألف عنصر خلال الشهور القليلة المقبلة للقتال ضد تهديدات المسلحين.
وقال المبعوث الدولي الخاص للصومال، أوغسطين ماهغا، أمام مجلس الأمن الدولي الخميس: "إن مستوى التهديد في العاصمة الصومالية مقديشو وجنوب ووسط الصومال تزايد فعلياً." وأوضح أنه قلق حيال الأمن في الصومال وتأثير ذلك على المنطقة.
وأضاف: "ثمة حاجة ماسة لمساعدة كبيرة من المجتمع الدولي لتغيير الأمور، مضيفا أن القوات الإضافية ستساعد في مقاومة المتمردين المتشددين الذين يشنون الهجمات ضد القوات الأفريقية والحكومية."
يشار إلى أن قوات حفظ السلام الأفريقية التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم" تتألف في معظمها من قوات أوغندية وبوروندية، ويصل عددها إلى 6000 عنصر، وهو أقل بنحو 2000 من الحدود المصرح بها.
وكانت أوغندا أعلنت في وقت سابق أنها عززت قواتها في العاصمة الصومالية مقديشو بنحو 750 جندياً، عملاً بالتزامات الحكومة الأوغندية خلال القمة الأفريقية في يوليو/تموز الماضي، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحكومة، فريد أوبولوت.
وقال أوبولوت: "إن زيادة عدد قوات السلام الأفريقية في الصومال يأتي استجابة لطلب تقدمت به الحكومة الأوغندية للاتحاد الأفريقي، بعد الهجمات الأخيرة التي شهدتها كمبالا، إبان بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا، والتي أعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عنها."
يذكر أن الاتحاد الأفريقي وافق في قمته الأخيرة في يوليو/تموز الماضي على زيادة قواته لحفظ السلام في مقديشو بنحو 2000 عنصر، حيث يتوقع أن ترسل كل من جيبوتي وغينيا وحدات أخرى للانضمام إلى القوات الموجودة حالياً.
وفي حال وصول كافة القوات، فإن عدد قوات السلام الأفريقية سيرتفع إلى نحو 7000 عنصر، بحسب ما أشار أوبولوت.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، لقي 12 شخصاً على الأقل مصرعهم، غالبيتهم من النساء، فيما أُصيب أكثر من 47 آخرين، نتيجة المعارك التي اندلعت بين مسلحي حركة "الشباب المجاهدين" وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة، في العاصمة مقديشو الخميس.
وأكد مسؤول محلي في خدمة الإسعاف لCNN: "يمكنني أن أؤكد أن 12 شخصاً على الأقل قضوا نحبهم خلال معارك اليوم، كما تمكنا من حصر 47 آخرين ممن لحقت بهم إصابات مختلفة"، نتيجة القصف.