أكدت رقية محمد أنور السادات الابنة الكبري للرئيس السادات انها لن تتنازل عن حق والدها فيما قاله الكاتب الكبير محمد حسانين هيكل ونشر في بعض الصحف واحدي الفضائيات وتفجيره لقضية بعد 40 عاما من وفاة الزعيم عبدالناصر و29 عاما من اغتيال السادات.
ونقل موقع "هيئة الاذاعة والتليفزيون" عن رقية السادات قولها :"انها لن تتحدث الي وسائل الإعلام في هذا الموضوع إلا بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة في البلاغ الذي تقدمت به إلي المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وذلك احتراما لقدسية القضاء خاصة انها سبق أن حصلت علي حكم إدانة بسبب ما اثير حول هذا الموضوع ضد هدي عبد الناصر لأن العلاقة كانت بين السادات وعبد الناصر رحمة الله عليهما كانت طيبة للغاية".
وأوضحت رقية السادات انها تركت موضوع الاساءة لوالدها إلي القضاء وإن شريط الفيديو ومانشر بالصحف موجود وسوف تطلبه النيابة, وأكدت انه لم تكن هناك علاقات بينها وبين بنات عبد الناصر وكانت رقية السادات اقد تقدمت ببلاغ للنائب العام السبت، ضد الكاتب محمد حسنين هيكل لاتهامه والدها بتسميم الزعيم الراحل عبدالناصر الذي سبقه في رئاسة مصر من خلال فنجان قوة أعده له بنفسه قبل وفاته بأيام.
وجاء في البلاغ الذي تقدم به الدكتور سمير صبري المستشار القانوني للسادات أن عائلة السادات فوجئت بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها هيكل في برنامجه "تجربه حياة" على قناة الجزيرة وتناقلتها الصحف المصرية والعربية وجاء فيها إن السادات دخل مطبخ عبد الناصر قبل وفاته وأعد له فنجان قهوة بنفسه.. قيل إنه مسموم".
على صعيد متصل قال المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر إن ما قاله الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل حول فنجان القهوة الذي أعده الرئيس الراحل أنور السادات لوالدي قبل وفاته بثلاثة صحيح، مؤكدا أنه يعرف هذه الواقعة منذ سنين من خلال شقيقته الدكتورة هدي، مضيفا "لكني في الوقت نفسه لا أستطيع أن أجزم بشيء وتبقي كل الاحتمالات مفتوحة وكل الاختيارات متاحة، لكننا لا نمتلك دليلاً قاطعًا لإدانة أحد".
وأضاف لصحيفة "الدستور" المستقلة: "الشيء المؤكد الوحيد هو أن جهات عديدة تكالبت للخلاص من الرئيس عبدالناصر، منها المخابرات الأمريكية والموساد وعدد من الدول، فالتوقيت الذي توفي فيه والدي لم يكن طبيعيًا، وافتعال ما حدث في أيلول الأسود وكل تلك الأحداث ليست طبيعية، فالمؤتمر الذي عقد في النيل هيلتون تواجد فيه ناس كثيرون، وأنا حالياً أبحث عما إذا كان كمال أدهم - رئيس المخابرات السعودية - موجوداً أم لا؟!".
وحول شكوكه بشأن الرئيس السادات وهل كان فنجان القهوة مسموماً أم لا؟!، قال عبد الحكيم عبد الناصر: الأحداث اللي حصلت تخلي كل شيء جايز وليس شرطاً أن تتجرع السم لكي تموت لأن الضغوط التي كانت علي الرئيس عبدالناصر تسببت له في أزمة، وممكن الضغوط تموتك، فالرئيس السادات الذي بدأ عصره بانحناء لوالدي، انقلب علي كل ما فعله عبدالناصر، والشعب قال إنه مشي علي ما فعله ناصر بأستيكة، فتخلي عن القومية العربية ووضع 99% من أوراق اللعبة السياسية في يد أمريكا.
وأضاف: الأستاذ هيكل لفت انتباهي مؤخرًا إلي أنه مكتوب في مذكرات كسينجر أن إسرائيل اعترضت علي حائط الصواريخ الذي لو دشنته مصر فسيغطي العبور وطلبت إسرائيل تدخل أمريكا، وقال كسينجر إنه خلال 90 يوماً ممكن الدنيا تتغير، وهذا ما حدث بالفعل، فوفاة أبي ليست طبيعية وعليها علامة تعجب كبيرة جداً.
وفي سؤال عن عدم مطالبة أسرة عبدالناصر بالتحقيق في وفاة الرئيس طالما لديهم هذه الشكوك حولها، قال عبدالحكيم: لم يكن هذا في بالنا وقتها، وبعدين ح تطلب من مين؟ من نظام السادات اللي نصّب جمال عبدالناصر عدوه الأول وشن هجوماً من الشتائم عليه!
وحول عدم لجوئهم للقضاء الدولي، أضاف: "إحنا ح نضحك علي بعض؟ هو فيه حاجة اسمها قضاء دولي؟ أنا مش مؤمن بالكلام ده.. المحاكم الدولية دي موضوع بيضحكوا بيه علي الناس، ويطبق علي الدول الغلبانة، فالقضاء الدولي الذي يلاحق الرئيس السوداني لم يفعل شيئاً مع الرئيس الأمريكي الذي قتل 2 مليون عراقي، فالقضاء الدولي نكتة سخيفة!".