أرشيف محلي

العفو الدولية تحث اليمن على حماية نازحي حوطة شبوة

حثت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية آلاف الأشخاص الذين شُردوا أثناء عملية عسكرية قامت بها ضد مقاتلين اشتبهت بأنهم تابعون لتنظيم "القاعدة" في حوطة ميفعة بمحافظة شبوة وسط اليمن .

وقالت "جمعية الهلال الأحمر اليمني" إن ما يربو على 12,000 من الأهالي المحليين قد فروا بسبب الهجوم في محافظة شبوة الجنوبية، وتشير تقارير إلى أنهم لم يتلقوا بعد أية مساعدات إنسانية.

وقد أعلن مسؤولون حكوميون أن العملية تستهدف أكثر من مئة من مقاتلي "القاعدة" اتخذوا من البلدة ملاذاً لهم، بينما أبلغ عدة أشخاص من سكان المناطق المجاورة منظمة العفو الدولية أن من يشتبه في أنهم مقاتلون ليسوا فعلياً سوى مسلحين قبليين لديهم مظالم ضد الحكومة.

وفي هذا السياق، قال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه "مهما كانت طبيعة العمليات الجارية، فإن على السلطات اليمنية ضمان توفير ما يكفي من أساسيات العيش لعدد يبعث على الصدمة من الأشخاص الذين هجِّروا من ديارهم في غضون أيام".

وأضاف "على السلطات واجب في أن تضمن السلامة العامة، كما يتعين عليها تلبية احتياجات المشردين من الطعام والماء والمأوى والرعاية الصحية فوراً، ولا سيما فيما يخص من يمكن أن يكونوا قد أصيبوا أثناء فرارهم."

وتشير وسائل الإعلام إلى أن ما لا يقل عن واحد من الأهالي المحليين قد قتل، بينما أصيب آخرون بجروح أثناء محاولتهم الفرار، كما لقي العشرات من جنود الحكومة والمقاتلين المشبوهين مصرعهم في القتال. ولا تزال ظروف وفاة هؤلاء غير واضحة على وجه الدقة.

وتحدثت أسرٌ فرت من موقع الاشتباكات عن بدء القوات الحكومية قصف بلدة الحوطة يوم الأحد وعن نزول الدبابات والعربات المصفحة إلى شوارع البلدة بعد ذلك، ما أدى إلى مصادمات بين القوات الحكومية والمقاتلين المشتبه فيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى