[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

السعودية تحيي اليوم الوطني الـ80 بتطلعات واسعة نحو المستقبل

تحتفي السعودية الخميس 23-9-2010 بالذكرى الثمانين لتوحيدها, ففي الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) عام 1932 أعلن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عن اكتمال توحيد أجزاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، ومنذ ذلك الحين أصبح الثالث والعشرون من سبتمبر (أيلول) يوماً وطنياً للمملكة.

ومنذ وفاة الملك عبدالعزيز وتولي أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد، رحمهم الله، المسؤولية وحتى عهد الملك الحالي للبلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تشهد المملكة نهضة تطويرية في شتى المجالات الصناعية والتجارية والصحية والتعليمية والزراعية، وتحولت البلاد من مدن صغيرة في بداية تأسيسها إلى أكثر من13 منطقة إدارية تضم كل واحدة منها العشرات من المدن والمحافظات.

ثبات على المبدأ

وقال الدكتور عبدالله بن موسى الطاير الملحق الثقافي السعودي في الإمارات لـ"العربية.نت": "ثمانون عاما وبلادنا ثابتة على المبدأ، تتشرف بخدمة الحرمين، وتعتز بوفادة ضيوف الرحمن، وتضرب للعالم مثلا بإنسانيتها التي تحمل الخير للجميع، وتغيث الملهوف حيثما كانت أرضه. نحتفل بها في يومها الوطني وكلنا إصرار لأنْ تكون في كل عام أفضل من سابقه، وهي أفضلية لا تتحقق بالأماني وإنما بالعمل الجاد والمخلص، فكلنا معنيون بأن تكون دائما في المقدمة، ولا يستقيم أمر ذلك إلى إذا تحولنا جميعا إلى بناة كلّ فيما يخصه وبالقدر الذي يطيقه".

ويضيف الطاير "إن الوطن بحاجة إلى جهد كل فرد فيه، فمن يستطيع أن يبني فقد حقق المواطنة الصالحة ومن لايستطيع البناء فعليه أن لايكون عامل هدم في بناء الوطن الشامخ. وما نشهده اليوم من عمليات تحديث وتطوير مستمرة تواكب التطورات العالمية المتسارعة وتستجيب للحاجات التنموية المتجددة، وتضمن الانفتاح على الجديد النافع بما لا يتعارض مع الشرع المطهر إنما يبرهن على حيوية بلادنا واطراد نموها. ودولتنا جادة في خططها وجهودها لرفع المستوى المعيشي لجميع المواطنين، والرقي بمؤسسات الدولة إلى أفضل المستويات. ونتطلع دائماً إلى حلول جديدة وأشكال متطورة في إدارة أجهزتنا التنفيذية بما يخدم مصالح الوطن ويرتقي بخدمة المواطن".

اهتمام كبير بالإعلام

ومن جانبه قال جميل الذيابي المدير العام لصحيفة الحياة في السعودية والخليج وعضو هيئة الصحافيين السعوديين ل "العربية.نت": لا شك في أن ما تحقّق من إنجازات وإصلاحات سعودية داخلية وخارجية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية والإعلامية، يجعل من اليوم الوطني السعودي فرصة للاحتفاء والاحتفال بمنجزات مملكة حديثة العمر والتاريخ. هناك قفزات تعليمية وعلمية وإصلاحات فكرية وإعلامية واضحة لا تخطئها الأعين المتابعة لمسيرة هذه البلاد، كان للصحافة السعودية نصيب من تلك الإصلاحات، إذ تم تحقيق مكاسب مهنية جديدة، وتوسيع هوامش الحرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهي مكاسب تستحق التوقف والتأمل والتدوين لها في هذه المرحلة.

وأضاف الذيابي، يأتي الاهتمام الشخصي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده بالإعلام والصحافة، من خلال اللقاء بالصحافيين، وتوجيه الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية بضرورة الرد على ما ينشر في الصحف والتجاوب معها، لإيضاح الحقيقة للمواطن، وأيضاً من خلال منح الإعلام والإعلاميين مؤشراً تواصلياً واضحاً للقيام برسالتهم الإعلامية، بعد تدشين حزمة من الإصلاحات، حتى تمكّنت الصحافة من تحقيق مكتسبات واضحة في السنوات الأخيرة، لتبدو أكثر توثباً وإشراقاً وقدرة على مناقشة قضايا مجتمعية كان مسكوت عنها، وظواهر كانت تعتبر "خطاً أحمر"، لتوجد لنفسها حضوراً مهنياً داخلياً وخارجياً.

وأوضح أن ما تحقق من إنجازات تحسب للصحافة السعودية في الفترة الأخيرة ليس بالكافي، لكنه مكّن الصحافيين والإعلاميين السعوديين من الاعتزاز بقدراتهم وإمكاناتهم وسمعة مؤسساتهم الإعلامية، ويبقى حجر الزاوية لمواصلة الإصلاح هو الحرية الإعلامية المسؤولة، التي تعتمد على الصدقية والحرفية والمنطقية، من دون استفزاز أو تعدٍّ على حريات الآخرين.

المرأة السعودية واليوم الوطني

الدكتورة سُهيلة زين العابدين حماد عضو الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عبرت عن سعادتها البالغة بهذه المناسبة وذكرت ل "العربية.نت" أن المرأة السعودية حققت إنجازات علمية كبيرة على مستوى عالمي في مختلف المجالات، وفي عهد خادم الحرميْن الشريفيْن لأول مرة تخصص لها بعثات للدراسة في الخارج؛ إذ كانت تُلحق ببعثة زوجها بعد التحاقها بالدراسة في إحدى الجامعات الغربية على حسابها الخاص، وارتقت منصبين بمرتبة وزير.

كما أصبحت نائبة رئيس الغرفة التجارية والصناعية بجدة، ومساعدة أمين جدة، ومستشارة في مجلس الشورى، وعضو في مجلس إدارة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وعضو مجلس إدارة أحد البنوك، ولكن كما رأينا فإنَّ المناصب القيادية التي تولتها المرأة السعودية حتى الآن تعد على الأصابع لا تتناسب البتة مع ما بلغته من علم ومعرفة، وما حققته من إنجازات، بل نجد نسبة البطالة النسائية جد كبيرة، حيث بلغت 28.4% في عام 2009م، وبلغت بين الجامعيات أكثر من 54%، حتى أصبح منهن عاملات نظافة براتب شهري لا يتعدى ألف ريال لحاجتهن للعمل.

فحصر عمل المرأة السعودية في مجال تعليم وتطبيب وتمريض بنات جنسها وتقديم الخدمات لهن وراء ارتفاع نسبة بطالتها، فالذي أرجوه ونحن نحتفل باليوم الوطني العام القادم أن تكون المرأة قد نالت كامل أهليتها، بإلغاء جميع الأنظمة والقوانين واللوائح التي تنال من أهليتها التي منحها إياها الإسلام؛ إذ كيف تتولى منصباً قيادياً، وهي تحت الوصاية والولاية ،لا تملك حق القرار فيما يتعلق بها، كما أتمنى أن تُفتح أمامها مجالات العمل على اختلافها للقضاء على بطالتها، وللاستفادة من قدراتها وعلمها، مع تمكينها في تلك المجالات، بمنحها الصلاحيات التي يتمتع بها زميلها الرجل.

استعدادات مبكرة

وشهدت جميع المدن السعودية استعدادات مبكرة لهذه المناسبة حيث خصصت أمانات المناطق والبلديات مواقع لإقامة الاحتفالات والفعاليات سواء في المواقع العامة أو في المراكز الحضارية والثقافية حيث تُنظم العديد من الندوات والأمسيات الشعرية, وظهرت الشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض وجدة والدمام ومدن البلاد الأخرى وقد اكتست باللون الأخضر.

واعتاد الشباب في هذه المناسبة على طلاء سياراتهم باللون الأخضر والتجول بها في الشوارع مرددين الأناشيد الوطنية, وهو الأمر الذي جعل الجهات الأمنية تستعد لذلك مبكراً حيث تتمركز الدوريات الخاصة بالمرور والشرطة في الشوارع لحفظ الأمن العام, ولإعطاء الشباب الفرصة في تعبيرهم عن حبهم لوطنهم في جو من الهدوء والانضباط العام.

زر الذهاب إلى الأعلى