قال وزير الاعلام السوداني كمال عبيد السبت إن سكان جنوب السودان سيخسرون كافة الامتيازات المرتبطة بمواطنيتهم السودانية في حال قرروا استقلال إقليمهم خلال الاستفتاء المقرر في شهر يناير المقبل.
وقال عبيد القيادي في حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير في بيان بثته الاذاعة الرسمية إن الجنوبي في الشمال لن يكون مواطنا في حال وقوع الانفصال و لن يتمتع بحق المواطنة والوظيفة والامتيازات ولا حق البيع والشراء في سوق الخرطوم ولن يتمتع بأى خدمات علاجية .
ومن المتوقع أن يختار إقليم جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي بين الاتحاد مع الشمال أو الاستقلال في التاسع من شهر يناير المقبل كما سيتم استفتاء آخر بمنطقة أبيي الصغيرة التي سيكون عليها الاختيار بين الشمال والجنوب أيضا .
ويتوقع المراقبون أن يفوز مؤيدو الاستقلال في الاقتراع في تلك المنطقة المسيحية التي أنهكتها عشرون سنة من الحرب ضد الخرطوم مما أسفر عن سقوط نحو مليوني قتيل قبل إنهائها باتفاق سلام في العام 2005.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد شدد الجمعة على ضرورة أن ينظم استفتاء جنوب السودان في أجواء هادئة وفي موعده المقرر محذرا من أن مصير ملايين الاشخاص يتوقف على هذا الامر وذلك في مستهل قمة حول جنوب السودان التى عقدت في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
ومن جهته, أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته في مستهل القمة أن الاستفتاء يجب أن يكون "سلميا وبدون أي تهديد"حيث يخشى عدد من رؤساء الدول أن يعلن جنوب السودان إستقلالا أحادي الجانب في حال تأخر موعد الاستفتاء وهو ماقد يؤدي إلى نزاع جديد.