أقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوجود معارضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية توقيع ورقة المصالحة التي تقدمت بها مصر, وقال إن واشنطن عارضت توقيع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على الورقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال عباس -في كلمة له خلال لقائه مع الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة الأميركية بمقر إقامته في نيويورك، ونشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية- "لقد وقعت فتح على الورقة المصرية رغم معارضة الولايات المتحدة لها".
وواصل عباس حديثه -الذي تزامن مع اجتماع قيادي بين حركتي حماس وفتح في دمشق الليلة الماضية، قائلاً "لو إن حماس وقعت على ورقة المصالحة, لشكلنا حكومة وحدة وطنية، تقوم بعملين، وهي حصولها على المبلغ المالي المقر في مؤتمر شرم الشيخ، ومن ثم تقوم الحكومة الموحدة بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حتى ينتهي هذا الوضع القائم".
كما أشار عباس إلى أن فكرة زيارته لغزة ما زالت قائمة، قائلا إنه وقع على الورقة المصرية رغم الرفض الأميركي.
لقاء دمشق
كانت فتح وحماس قد اتفقتا في لقاء "ودي" بدمشق على حل عدة قضايا عالقة بينهما، وأعلنتا التوصل لخطوات معينة نحو المصالحة الفلسطينية.
وبحسب إعلان مشترك تلاه موسى أبو مرزوق -نائب رئيس المكتب السياسي لحماس- فإن الحركتين اتفقتا على الكثير من نقاط الخلاف بينهما، وعلى عقد لقاء قريب بين الحركتين للتفاهم على بقية النقاط، والوصول إلى صيغة نهائية لهذه التفاهمات الفلسطينية مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية.
وذكر أبو مرزوق أنه تم الاتفاق على التوجه إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة، واعتبار هذه التفاهمات ملزمة وجزءا لا يتجزأ من عملية تنفيذ ورقة المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.
جاء ذلك بعد أن التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة السورية وفدا قياديا من فتح برئاسة عزام الأحمد، وتركز اللقاء -الذي استمر أربع ساعات- على سبل الخروج من الانقسام الفلسطيني الحاد.