اعتبر الباحث الفرنسي المختص بقضايا الجماعات المتشددة ماثيو غيدير أن التهديد الإرهابي ضد أوروبا "ذي مصداقية"، وعرض الأسباب التي عززت من هذا التهديد ضد الدول الأوروبية موضحاً أن تنظيم القاعدة يسعى إلى تنفيذ هجمات في أوروبا مشابهة لهجمات بومباي في الهند.
وأكد غيدير أنه لا يملك معلومات محددة حول ما نشر عن إحباط هجوم إرهابي في دول أوروبية عدة، وقال من باب التحليل إن "التهديدات الإرهابية في أوروبا تبدو أنها تتمتع بالمصداقية لأسباب عدة. أولا لأنه منذ التفجيرات المتزامنة في الهند عام 2008، تسعى القاعدة ومختلف المنظمات المرتبطة بها وخاصة طالبان الباكستانية إلى ضرب القوى الغربية التي تتدخل في أفغانستان بطريقة أو بأخرى ونرى هذا في تصريحاتهم، إلا أنه من الصعب القيام بهجوم بالطائرات كما تم في الماضي رغم أن تنظيم القاعدة في اليمن حاول"، في إشارة إلى العملية الفاشلة على متن طائرة أميركية نهاية العام الماضي
وذكر غيدير وهو مؤلف كتب عدة عن الحركات الإسلامية وآخرها كتاب "الإرهابيون الجدد" الذي صدر باللغة الفرنسية، ذكر أن تنظيم القاعدة يدعو إلى "تنفيذ عمليات على شاكلة هجمات بومباي في الهند داخل الدول الغربية"، وقال "هذا التهديد تصاعد منذ الصيف الماضي، أي قبل شهرين أو ثلاثة، لسببن أساسيين وهما أولا: كثافة القصف الأميركي في أفغانستان الذي أوقع خسائر هائلة في صفوف القاعدة والمجموعات الباكستانية.
والعامل الثاني المهم هو تكثيف عمليات التحالف في أفغانستان أي القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية والألمانية في المنطقة مما زاد الحقد ضد القوات الغربية"، وأشار أيضا إلى "عامل ثالث" يتمثل ب"الخطأ الجسيم الذي ارتكبه الجيش الألماني وأدى إلى قتل مدنيين مما قلب الرأي العام وخاصة أنصار القاعدة ضد ألمانيا بشكل خاص"، ورأى غيدير أن "انخراط فرنسا ضد القاعدة في إفريقيا السوداء وشمال إفريقيا أعطى قوة للتهديد الذي تمثله هذه المنظمات التي تريد مهاجمة القوى الغربية"، وفق تعبيره