انتقدت سوريا وإيران السبت 2-10-2010 عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المدعومة من واشنطن، وأعلنتا تعزيز الروابط بينهما رغم الجهود الأمريكية المبذولة لإبعاد دمشق عن حليفها الإيراني، وذلك خلال زيارة للرئيس بشار الأسد لطهران.
وأكد الأسد وأحمدي نجاد علنا عزمهما تعزيز محور طهران-دمشق، بحسب تصريحات الرئيسيين التي نقلها موقع الرئاسة الإيرانية على الانترنت.
كما انتقدا عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي تسعى واشنطن منذ شهر لتحريكها غير انها تتعثر امام رفض اسرائيل تمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت زيارة الرئيس السوري في الوقت الذي ناشد فيه رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي، خلال زيارة إلى دمشق الأربعاء الماضي، الأسد للتوسط لدى طهران لإقناعها بوقف تدخلاتها في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
كما تأتي قبل زيارة الرئيس الإيراني المقررة في 13 و14 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى لبنان، في الوقت الذي يشهد فيه هذا البلد حملة سياسية وإعلامية متبادلة بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وحذر سياسيون لبنانيون في الأسابيع الأخيرة من إمكان حدوث "فتنة سنية شيعية" في حال صدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يوجه الاتهام إلى حزب الله، الذي أعلن الأربعاء الماضي أنه قرر مع حلفائه رفض التمويل اللبناني للمحكمة التي أصبحت في نظره "أداة أمريكية وإسرائيلية".
وكان الأسد وأحمدي نجاد التقيا في 18 سبتمبر (أيلول) الماضي لمدة ساعتين في مطار دمشق.
وقال الرئيس الإيراني آنذاك أن "جبهة المقاومة تتعزز في المنطقة التي تدعم شعوبها هذه السياسة" التي تدعو إليها طهران ودمشق.
وتأمل واشنطن في الحصول على مساعدة الرئيس الأسد في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتسعى إلى إبعاد دمشق عن حليفتها إيران، والتي فرضت عليها عقوبات دولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.