تواصل الجهات الأمنية في منطقة عسير، الحدودية مع اليمن استجوابها لأفراد العصابة اليمنية المتورطة في خطف رجل أمن يتبع لشرطة منطقة عسير والتحفظ به لأكثر من ثلاثة أسابيع لرصد الأسباب أو معرفة أدق تفاصيل الحادثة التي دفعتهم لارتكاب الجريمة..
في الوقت الذي أشاد ذوو رجل الأمن ومسؤول يمني بما حققه رجال الأمن في منطقة عسير من نجاحات قادت لضبط العصابة المجرمة وتحرير رجل الأمن دون تعرضه لأذى.
وأبدى القنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة علي محمد العياشي شجبه واستنكاره لقيام بعض اليمنيين بخطف رجل الأمن السعودي والمطالبة بفدية لذلك، وقال العياشي في تصريح لصحيفة "الوطن" السعودية: تابعنا العملية الإجرامية بكل أسى منذ بدايتها، ونحمد الله أن تمكن رجال الأمن السعودي من القبض على المتورطين وتحرير رجل الأمن وعودته لأهله سالما، مضيفا أن اليمن حكومة وشعبا حريصة على أمن المملكة ومواطنيها خاصة أن أمن المملكة واليمن لا يتجزأ.
وشدد العياشي على أن ما حدث لا يشكل ظاهرة بقدر ماهي حالة جنائية فردية والمملكة كفيلة بردع كل من يحاول الإساءة لأمنها وأمن مواطنيها، داعيا المقيمين على أراضي المملكة إلى احترام الأنظمة والقوانين والعمل بها.
من جانبه وصف رئيس الجالية اليمنية في منطقة عسير ناصر علي العزيزي بأن ما حدث من بعض الشاذين هو عمل إجرامي لا تقره الأديان السماوية ولا العادات والتقاليد، مضيفا أن الجميع ينعم بالأمن والأمان في المملكة وأن جميع اليمنيين المقيمين داخل المملكة بشكل عام ومنطقة عسير بشكل خاص يشجبون مثل هذه الأعمال .
وكشف العزيزي أنه أبلغ الأمن السياسي والأمن القومي وحقوق الانسان في الجمهورية اليمنية بالحادثة منذ وقوعها في إجراء يهدف إلى تزويد الجهات الأمنية السعودية بمعلومات عن الخاطفين.
إلى ذلك أشاد والد وذوو رجل الأمن المحرر من الخطف بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن في منطقة عسير وتفاعلهم مع القضية، وبينوا في تصريحات لـ"الوطن" أمس من مقرهم في محافظة رجال ألمع أن حكمة وحنكة رجال الأمن ومثالية تعاملهم أعادت لهم ابنهم سليما معافى دون أن يتعرض لأذى، مقدرين الوقفة الصادقة للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وزير الداخلية وبالمتابعة الجادة من قبل مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف وأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، كما ثمنوا تفاعل محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي وشيخ قبيلة بني قطبة الشيخ عبدالله بن أحمد بجاد ومتابعتهم للقضية منذ وقوعها وحتى انتهائها.
وكانت شرطة منطقة عسير قد أعلنت مساء أول من أمس تمكنها من ضبط العصابة والتحفظ عليها وتحرير رجل الأمن المخطوف، وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة العقيد عبدالله القرني أن ما تحقق من إنجاز يأتي استجابة لتوجيهات ومتابعة مدير شرطة المنطقة اللواء عبيد الخماش الذي وجه بالتحقيق في القضية من جميع جوانبها.