حذر القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم من أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي " الموساد " قد يعاود ارتكاب جريمة كجريمة اغتيال المبحوح، مؤكدا على أن الذين أصدروا أوامرهم لفريق القتل باغتيال المبحوح عصابة إجرامية يقودها أشخاص لا يستحون، وأنهم قد يدخلون من باب آخر وبأسلوب مختلف، طالما أنهم يتمتعون بحمل جوازات سفر دول غربية.
وقال تميم في حوار خاص مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية الأحد: إن بمقدور أي جهاز أمني تدريب عناصره على كشف مزدوجي الجنسية الذين يرتكبون الجرائم، ملمحا إلى أن هناك حاجة لإنشاء بنك للمعلومات الأمنية.
وعما إذا كان لتفاصيل جريمة اغتيال المبحوح سيشكل رادعا لجهاز " الموساد " من تكرار نفس الجريمة قال تميم : " هؤلاء أناس لا يستحيون، فهم دخلوا إلينا بوجه الصديق البريطاني والأسترالي والفرنسي ...الخ، وأقول بصراحة كضابط أمن طالما أنهم يتمتعون بحمل جوازات سفر دول غربية فقد يدخلون إلينا من باب آخر وبأسلوب مختلف، وتحت ستار جوازات سفر الدول الغربية قد يصلون إلى أي مدى في دول العالم بأسرها".
وأكد تميم على "إن بمقدور أي جهاز أمني أن يدرب عناصره على كيفية اكتشاف مزدوجي الجنسية وبالتالي رصد الأشخاص الذين يمارسون مثل هذه الأعمال الإجرامية وعلينا أن لا ننسى ردة فعل الدول الغربية التي استخدمت جوازات سفرها في ارتكاب هذه الجريمة .. لقد كانت ردة فعل قوية وعنيفة، وشاهد الإسرائيليون هذه الدول وهي توبخ حكومتهم لارتكابها عملاً إجرامياً بتزويرها جوازات دول صديقة لها".
وكشف تميم عن أن شرطة دبي تعد العدة لإقامة مختبر العصر الجنائي الذي سيكون على مستوى عال من التقنية وسيكون متقدماً بأربع خطوات عن مختبر ال«إف بي آي» الأمريكي، موضحا أن 65 عالماً من شباب الإمارات يتلقون العلم على مقاعد الدراسة في العالم المتقدم هم من سيديرونه.