أعلن الرئيس المصري حسني مبارك في كلمة ألقاها السبت، أمام الجلسة المغلقة للقمة العربية الاستثنائية المنعقدة في سرت تمسكه ب"مسمى جامعة الدول العربية" في إطار الإصلاحات المقترحة للجامعة.
وشدّد مبارك في الكلمة التي ألقاها على "ضرورة ألا يمثل تطوير عملنا المشترك قطيعة مع هذا الإرث الهام وهذه التجربة الغنية عبر أكثر من ستة عقود".
وأضاف الرئيس المصري "لذلك فإنّ مصر تؤكد على ضرورة الإبقاء على مسمى (جامعة الدول العربية) عنوان هذا الإرث التاريخي وهذه التجربة، مع إيلاء الاهتمام الأكبر لاعتماد رؤية جديدة تنفذ لجوهر ما نستهدفه لتطوير أداء الجامعة؛ سواء من حيث المضمون أو الاختصاصات أو آليات العمل".
وشدد مبارك على "مبدأ التطوير المتدرج الذي يراعي معطيات واقعنا العربي الراهن وظروفه وإمكانياته".
وحول سياسة الجوار العربي، اعتبر الرئيس المصري أن هذه "الرؤية يجب أن تجمع بين اعتماد معايير واضحة ومحددة ومتفق عليها للتعامل مع دول الجوار وتحديد أولويات تحركنا تجاهها، وبين ضرورة مراعاة أوضاع العلاقات بين دول العالم العربي وكل دولة من دول الجوار".
وكان اليمن اقترح خلال قمة سرت في مارس الماضي مشروعًا لتطوير الجامعة العربية وتحويلها إلى "الاتحاد العربي" على غرار الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر أن يصدر القادة العرب في نهاية جلستهم المغلقة السبت قرارات تتعلق بتطوير الجامعة العربية تحت اسم "تطوير منظومة العمل العربي المشترك".
الاسد : لجنة المتابعة غير معنية باجراءات المفاوضات
من جهتته اعلن الرئيس بشار الاسد عصر السبت في سرت ان مهمة لجنة المتابعة العربية هي "شرح المبادرة العربية" وهي بالتالي "غير معنية بالاجراءات المتعلقة بالمفاوضات". وردا على سؤال حول البيان الذي صدر عن لجنة المتابعة العربية مساء الجمعة قال الرئيس الاسد "ان لجنة المتابعة معنية تحديدا بتسويق وشرح مبادرة السلام العربية وليست معنية بالاجراءات المتعلقة بالمفاوضات أو كيف نفاوض".
واضاف الاسد في تصريح صحافي ادلى به في ختام الجلسة الاولى من اعمال القمة العربية ان لجنة المتابعة العربية "معنية فقط بالمبادىء والحقوق".
ولم يشارك وزير الخارجية وليد المعلم في اعمال لجنة المتابعة العربية مع ان سوريا عضو فيها.
وردا على سؤال حول مهلة الشهر التي حددتها لجنة المتابعة للانعقاد مجددا والبحث في البدائل عن فشل المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين قال الرئيس الاسد "هذا موضوع فلسطيني".
وكانت لجنة المتابعة العربية اعلنت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة دعم الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان، كما قررت مباشرة البحث في البدائل عن فشل المفاوضات المباشرة خلال شهر، ودعت الادارة الاميركية إلى الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف الاستيطان.