في موقف مفاجئ ومتأخر من مبادرة اليمن لانشاء اتحاد عربي أكد مجلس الوزراء السعودي أن إصلاح منظومة العمل العربي المشترك يستدعي بالدرجة الأولى تفعيل التعاون العربي من خلال تقوية مؤسسة الجامعة العربية، في سبيل الارتقاء بالعمل العربي ليكون بالفعل والممارسة عملاً مشتركاً وفاعلاً ومؤثراً على الصعيدين العربي والدولي، وهو ما لا يحتاج إلى تعديلات جوهرية في الميثاق، أو إنشاء مؤسسات جديدة، بقدر ما يحتاج إلى تفعيل وتقوية المؤسسات القائمة، والالتزام الجاد والعملي بما تمّ الإجماع عليه من إصلاحات ومقررات، وضمان أعلى درجات الصدقية والجدية في تنفيذ القرارات، على أسس سليمة تلبي تطلعات القادة العرب وطموحات شعوبهم، وتتفق وميثاق الجامعة العربية ووثيقة العهد والوفاق وقرارات المجلس الأعلى.
ووفقا لصحيفة الحياة فإن السعودية رحبت - خلال اطلاع المجلس خلال جلسته العادية التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر اليمامة في الرياض أمس، على التوصيات الصادرة عن القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت في ليبيا، والمتعلقة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك - بالنتائج التي أسفرت عنها القمة العربية - الأفريقية الثانية في سرت، معبرة عن الأمل أن تسهم هذه النتائج في تفعيل التعاون العربي الأفريقي والارتقاء به لمصلحة الشعوب العربية والأفريقية ومواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقتان.