قالت السلطات اليمنية إنها اعتقلت 19 شخصا معظمهم من تنظيم القاعدة بتهمة الضلوع في تفجيرين استهدفا مساء أمس الاثنين نادي الوحدة الرياضي بمدينة عدن جنوب البلاد وخلفا 17 قتيلا وجريحا، وأكدت أن هذا العمل لن يفشل بطولة كأس الخليج لكرة القدم المزمع إقامتها الشهر المقبل.
وقال مصدر رسمي في عدن إن سبعة أشخاص اعتقلوا في محيط منطقة النادي، ومن خلال التحقيق ألقي القبض على الآخرين مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت بحوزتهم قنابل يدوية وعبوات ناسفة.
وأكد أن معظم هؤلاء المعتقلين من القاعدة وثلاثة منهم من الحراك الجنوبي، وقال إن هذا العمل "الجبان" الذي استهدف أحد الملاعب التي ستحتضن فعاليات (خليجي 20) لا يمكن أن يفشل خطة البطولة، كما رأى أن توقيف هؤلاء الأشخاص "في وقت قياسي دليل على يقظة الأجهزة الأمنية" قبل هذه البطولة.
وأسفر التفجيران اللذان استهدفا نادي الوحدة بفارق عشر دقائق عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 14 آخرين على الأقل، بحسب مصادر أمنية وطبية.
من جهته، قال مصدر رياضي مسؤول إنه تم العثور على قنبلتين موقوتتين في نادي الوحدة صباح الاثنين، وكانت في أكياس بلاستيكية.
وذكرت مصادر محلية أن "الخوف والتوتر" يسودان حي الشيخ عثمان حيث يقع النادي، وهو أكبر تجمع سكاني في عدن وفيه أكبر سوق شعبية.
وبحسب شهود عيان، شكلت القوى الأمنية طوقا أمنيا حول منشآت خليجي 20 وهي تقوم بتفتيش العمال الذي يدخلون مواقع هذه المنشآت لإنهاء أعمال البناء.
وذكر الشهود أن القوى الأمنية حاضرة في كل تقاطع على الطرقات في عدن، وأن هناك انتشارا كبيرا للجنود.
ومن المقرر أن تستضيف عدن خليجي 20 الشهر المقبل، وسط حرب متصاعدة مع القاعدة وحركة انفصالية متنامية جنوب البلاد.
وفي وقت سابق الشهر الحالي، قال رئيس البلاد علي عبد الله صالح إن حكومته سوف تنشر ثلاثين ألف جندي لتأمين البطولة.
وكانت مدينة عدن قد شهدت في يونيو/ حزيران الماضي هجوما كبيرا على مبنى المخابرات بقذائف آر بي جي والرشاشات، أسفر عن مقتل 11 جنديا وثلاث نساء وجدن بالمكان.