arpo37

البشير: استفتاء مصير السودان سيجري في موعده

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الاستفتاء على مصير جنوب السودان سيجرى في موعده، مؤكدا على ضرورة نزاهته وحيدته وعدالته بما يعكس رغبة المواطنين في جنوب السودان.

ودعا البشير خلال لقائه اللجنة الدولية لمراقبة الاستفتاء برئاسة بنيامين مكابا بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني، اللجنة للاضطلاع بدورها في حياد تام مؤكدا ثقته في قيامهم بذلك، وفقا لوسائل إعلام سودانية.

واكد مكابا في تصريح صحفي أن القيادة السودانية صادقة وراغبة وقادرة على قيادة عملية الاستفتاء إلى نهايتها.
وقال رئيس اللجنة الدولية إنه لمس رغبة وإرادة الأطراف السودانية المختلفة لتحقيق روح اتفاق السلام الشامل. وأضاف أن اللجنة وضعت الخطوط العامة لتحركاتها ولقاءاتها بما يؤدي لنجاح عملية الاستفتاء.

الجيش السوداني يرفض قوات دولية:

من جهته انتقد الجيش السوداني الأمم المتحدة بشأن خطط لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود بين الشمال والجنوب قبيل الاستفتاء،

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد "إن حديث مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ألان لوروا حول نشر قوات أممية عازلة على الحدود بين الشمال والجنوب، لا يعبر إلا عن جهل بمجريات الأحداث الحقيقية في السودان أو تحرشا يستهدف استقراره وسلامته".

وكان حزب المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في الحكم بالسودان قد رفض عزم الأمم المتحدة نشر قوات حفظ سلام على الحدود بين شمال السودان وجنوبه بحجة تجنب وقوع أعمال عنف قبل الاستفتاء.

وأكد القيادي في الحزب ربيع عبد العاطي أن مجلس الأمن لا يستطيع نشر مزيد من الجنود دون موافقة الحكومة.

مطلب سلفاكير
وكان لوروا قال بعد اجتماع مجلس الأمن في نيويورك إن الجنود الدوليين سينشرون على الحدود بين شمال وجنوب السودان خلال أسابيع، مشيرا إلى أن زيادة التواجد الدولي ستتركز في ما وصفها ببعض المناطق الساخنة.

ومن جهتها أبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس مجلس الأمن بأن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت طالب بمنطقة عازلة عرضها 16 كلم تديرها الأمم المتحدة على طول الحدود بين الشمال والجنوب، وذلك عندما قابل اللجنة الأممية أثناء زيارتها للسودان الأسبوع الماضي.

وأبدت اللجنة الدولية لمراقبة استفتاء جنوب السودان قلقها من أن خطط إجراء الاستفتاء المقرر في يناير/كانون الثاني القادم تواجه عراقيل من التأجيلات وضعف التمويل، ومناخا سلبيا من التهديدات والاتهامات.

أجواء مشحونة
وقال رئيس اللجنة الدولية بنيامين مكابا في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن لجنته قلقة بسبب "ما لاحظنا من أجواء مشحونة بصورة سلبية للغاية بين الشمال والجنوب، وصدور تهديدات واتهامات".

وقال أعضاء من وفد مجلس الأمن الذي زار السودان الأسبوع الماضي إن سلفاكير أبلغ مبعوثي المجلس بنه يخشى أن يحرك الشمال قوات باتجاه الجنوب وأن يتأهب لشن حرب.

استفتاء أبيي
وحذر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم من أن تأجيل الاستفتاء في أبيي من شأنه أن يهدد مجمل العملية السلمية في السودان.

وقال "كل تأخير غير مقبول.. هذا إعلان من شأنه أن يؤثر على عملية السلام"، مضيفا أن "السبب الوحيد الذي أجده لرفض المؤتمر الوطني تنظيم الاستفتاء في موعده هو شهيته لنفط أبيي".

وقال مسؤولون بحزب المؤتمر الوطني أول أمس إن استفتاء أبيي المقرر إجراؤه بالتوازي مع الاستفتاء حول مصير جنوب السودان، يجب أن يتم تأجيله بسبب استمرار الخلاف بين الشمال والجنوب بشأن من يحق له التصويت.

ترتيبات جنوبية
من ناحية أخرى، تختتم الأحزاب السياسية في جنوب السودان اليوم الاجتماعات التي عقدتها في جوبا على مدى ثلاثة أيام لمناقشة مصير الجنوب.

وينتظر أن تتوصل الأطراف المجتمعة إلى تسوية بشأن قضايا ما بعد الاستفتاء، وفي مقدمتها الحكومة الانتقالية التي ستتولى الحكم في الجنوب في حال التصويت لصالح الانفصال.

ونقل مراسل الجزيرة في جوبا هيثم آويت عن فاروق جاكوث من حزب "جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة"، قوله إن المؤتمر يعد خريطة طريق للمرحلة القادمة إذا ما انفصل الجنوب.

أما مارغريت صموئيل من حزب "سانو" فقالت إن أهم القضايا المطروحة في المؤتمر والتي تم الاتفاق عليها هي أن يجري الاستفتاء في أجواء حرة نزيهة، وكيفية حماية حقوق المواطنين الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب بعد الاستفتاء.

زر الذهاب إلى الأعلى