أكد سلفاكير، نائب الرئيس السوداني، وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تحكم الجنوب؛ أنه لا يستبعد إقامة "علاقات جيدة" مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم،
في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل. واعتبر أن الدولة العبرية "هي عدوة للفلسطينيين فقط، وليست عدوة للجنوب".
وأشار سلفاكير في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة الحياة اللندنية،إلى أنه سيرسم "خريطة جديدة للسياسة الخارجية" في حال الاستقلال، لكنه أكد أنه "وحدوي التفكير". وقال إن حركته وشريكها في اتفاق السلام "حزب المؤتمر الوطني"، تجاوزا عقبة ترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها بقبول الخرطوم إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب قبل الانتهاء من الترسيم. وشدد على أنه لن يستجيب لأي طلب أو اقتراح بإرجاء الاستفتاء، "حتى لو جاء من أمريكا".
لا حشود عسكرية
وأكد مجلس الدفاع المشترك بين شمال وجنوب السودان أنه لا توجد أدلة على صحة التقارير التي تواترت عن وجود حشود عسكرية على الحدود بين الجانبين، أو تحريك قوات من مواقعها. وشكل المجلس خلال اجتماع عقده مساء الأربعاء 27-10-2010 لجنة لتقصي الحقائق ميدانياً ومراقبة تحرك قوات الطرفين خارج الحدود.
نقل اجتماع إيغاد
وقال المتحدث باسم المجلس أريان جونغ، إن المجلس شكل لجنة لتفقد مناطق الحدود ومتابعة المعلومات.
كما وقعت لجنة الترتيبات الأمنية على وثيقة عالجت وضعية القوات السودانية، وكونت لجنة مشتركة لوضع تريبيات الشرطة في حال انتهاء الاستفتاء المقرر على مستقبل الجنوب باختيار الوحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه اللجان المعنية الإعداد لمباحثات أديس أبابا.
وقال الدكتور لوكا بيونغ، القيادي في الحركة الشعبية، إن اجتماع أديس أبابا تم تأجيله حتى تفرغ اللجان من رفع توصياتها النهائية بشأن النقاط محل الخلاف بين الطرفين.
وكانت تقارير قد أشارت في الفترة الماضية إلى وجود حشود كبيرة لقوات الطرفين في مناطق الحدود وذلك قبيل الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل على مصير جنوب السودان وفقاً لاتفاق السلام بين الطرفين الموقع في نيفاشا عام 2005، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الشمال والجنوب في حال فشل الاستفتاء.
على صعيد آخر، أفادت أنباء صحفية، نقلاً عن مسؤولين كينيين، بأن قمة منظمة "إيغاد" التي كان مقرراً عقدها السبت المقبل في العاصمة الكينية نيروبي، تقرر نقل مكان انعقادها إلى أديس أبابا، وذلك بعد مطالبة قضاة المحكمة الجنائية الدولية كينيا بإلقاء القبض على البشير إذا حضر اجتماع "إيغاد".