حذر رئيس مجلس النواب الايطالي جيانفرانكو فيني الذي كان حليف سيلفيو برلسكوني حتى الآونة الأخيرة من ان على رئيس الوزراء ان يقدم استقالته إذا ثبتت عليه الاتهامات القائلة انه تدخل لدى الشرطة للافراج عن راقصة في السابعة عشرة ذات اصول مغربية. وقال فيني ان علاقة رئيس الوزراء البليونير بالمغربية كريمة كيك أضرت بسمعة ايطاليا.
وافادت تقارير ان برلسكوني ، 74 عاما ، اتصل شخصيا بمركز الشرطة في ميلانو في ايار/مايو الماضي وأمر ضباط الشرطة بالافراج عن كريمة كيك المعروفة بالاسم الفني روبي.
ويُعتقد ان عارضة الأزياء المبتدئة والراقصة الشرقية مهاجرة غير شرعية في ايطاليا. وأُلقي القبض عليها للاشتباه بسرقتها 3000 يورو ومصوغات من احدى معارفها. ومن المتوقع ان يواجه برلسكوني مزيدا من الاحراج يوم الخميس عندما تحتفل روبي بعيد ميلادها الثامن عشر في جنوا حيث كانت تعمل راقصة. وستزين كعكة عيد الميلاد بعبارة "بونغا بونغا" في اشارة إلى حفلات الجنس التي حضرتها على ما يُفترض في فيللا برلسكوني قرب ميلانو.
قال رئيس مجلس النواب الذي قرر الانشقاق عن الحزب الحاكم وتأسيس حزب جديد ان القصة طافت العالم وأحرجت ايطاليا. وسيدان برلسكوني بتهمة استغلال المنصب إذا تأكدت اقوال ضباط في الشرطة بأنه كذب عليهم قائلا ان كريمة كيك حفيدة الرئيس المصري حسني مبارك وعليهم اطلاق سراحها وتسليمها لرعاية محسوبته عارضة الأزياء السابقة وفتاة الاستعراضات نيكول منيتي. واعترف برلسكوني بإجراء الاتصال.
إزاء مثل هذه البوادر التي تشير إلى فضيحة جنسية جديدة بطلها رئيس الوزراء قال فيني ان هذه المزاعم إذا تأكدت صحتها تنم عن سلوك لاأخلاقي من جانب برلسكوني وسيكون الوقت قد حان لتنحيه.
وقالت ايما مارسيغاليا رئيسة اتحاد ارباب العمل الايطالي ان البلد أُصيب بالشلل لأن برلسكوني وحلفاءه يمضون وقتهم في التعامل مع فضائح واتهامات بالفساد. واضافت ان موجة جديدة من الفضائح تقوض مصداقية المؤسسات العامة والحكومة وان هناك شعورا قويا بانعدام الثقة واحساسا بالبلبلة والجزع. واعلن والتر فيلتروني الزعيم السابق للحزب الديمقراطي أكبر احزاب المعارضة ان على برلسكوني ان يستقيل لصالح تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وسيكون موقف رئيس مجلس النواب فيني حاسما في الاسابيع المقبلة لأنه يحظى بتأييد عدد من البرلمانيين يكفي لاسقاط حكومة برلسكوني. ولا تخفي احزاب المعارضة ضغوطها عليه لدفعه إلى اتخاذ هذه الخطوة وتمهيد الطريق لانتخابات جديدة أو تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة جميع الأحزاب الرئيسية أو حكومة لاحزبية.
كل هذا ليس جديدا على رئيس الوزراء الايطالي. فقد حوصر في الزاوية من قبل وتمكن من الافلات. وفي العام الماضي فجرت تصرفاته فضيحة جنسية بعد الكشف عن علاقته بعاهرة محترفة وعارضة ملابس داخلية واستضافته حفلات ماجنة في قصره في روما.
اعترف برلسكوني بمساعدة كريمة كيك حين كانت لديها مشكلة ولكنه نفى تدخله في النظام القضائي. واعلن انه لا يعتزم ان يغير نمط حياة يرى مراقبون انه اثار عليه وعلى ايطاليا سخرية العالم.