[esi views ttl="1"]
arpo28

خبير الماني: حظر الرحلات الجوية من اليمن ليس في مصلحة برلين

يرى المحلل السياسي الالماني اشتفان بوخن ان قرار المانيا حظر الرحلات الجوية القادمة من اليمن لا يخدم المانيا على المدى الطويل،واعتبر هذه الاجراءات هي لتهدئة الشارع الالماني ، بالاضافة إلى الضغط على الحكومة اليمنية لاتخاذ المزيد من الاجرءات الامنية والتفتيشية وخاصة للطرود المرسله من خلال المطارات اليمنية .

واضاف الخبير الالماني في حديثه لموقع " دويتشه فيله " ان على الحكومة اليمنية ان تثبت قدرتها على حفظ الامن في مطاراتها وعنئذ ستستأنف الرحلات بين البلدين ، واضاف " ألمانيا غير معنية بعزل اليمن وهي الدولة الفقيرة. ومن الواضح أن سياسة عزل هذه الدولة لمدة طويلة من شأنه أن يشدد المشاكل والبؤس الذي يعاني منه الشعب اليمني.
والمعروف أن ألمانيا هي أهم الدول المانحة لليمن، وتقدم لصنعاء العديد من المساعدات. لذا فإن الإجراء هو مجرد إنذار تريد برلين من خلاله أن تؤثر على حكومة الرئيس علي عبد الله صالح" .

وعن سيناريوهات التي تتحدث عن تدخل عسكري في اليمن ، رأى الخبير الالماني اشتفان بوخن ان اوربا وأمريكا متخوفتان من تحول اليمن إلى افغانستان اخر ، واستبعد ان يكون هناك تدخل أمريكي مباشر كما حدث في افغانستان ولكن قد يتدخل الاسطول الأمريكي المتواجد بالقرب من السواحل اليمنية باستخدام الطائرات بدون طيار لضرب بعض المراكز التي يتصور الأمريكيون أنها بؤر إرهابية كما حدث في الماضي. أعتقد أن هذه الإجراءات قد تكون مكثفة في الفترة القادمة.

وعن الدور الذي قد تلعبة المانيا للقضاء على بؤر الارهاب في اليمن قال " أعتقد أن السياسة الألمانية لن تتغير كثيراً. الآن قطعوا الرحلات مع اليمن وهو إجراء يهدف إلى الحماية، وأتصور أنه سيكون الإجراء الوحيد في هذا الصدد، ولن تغير ألمانيا سياساتها. نحن بعيدين كل البعد عن أي تدخل عسكري أو إرسال قوات أمنية. ونحن بالفعل نقدم مساعدات للتطوير في شتى المجالات التعليمية والزراعية وتخطيط المدن، وهذا سيتواصل.

ومع ذلك فأنا أرى أن هذه المساعدات سواء الألمانية أو الدولية وإن كانت تسعى إلى التنمية إلا أنها لا تكفي لثني الشباب اليمني عن الانضمام إلى الفئات الإرهابية. ما يلزم هو تغيير جذري في السياسة اليمنية والحكومة اليمنية نفسها، لأن عليها أن تعتني بمستقبل شعبها، وهو ما لم يحدث في السنوات الماضية التي شهدت إهمالا كبيراً من قبل الحكومة اليمنية للشعب خاصة في ظل الصراعات الداخلية المتعددة بل والمسلحة".

وعن تؤثر العلاقات اليمنية الالمانية جراء اتخاذ المانيا لاجراءات الحظر قال " أعتقد أن الحكومة اليمنية ضعيفة جدا، ولا تستطيع أن تهدد لا ألمانيا ولا أي دولة في العالم. الحكومة اليمنية لا تستطيع إيصال يدها إلى كل المناطق داخل دولتها، فما بالك بالضغط على دولة كبيرة مثل ألمانيا. هذا غير وارد.

وعن تطور اساليب القاعدة من حيث الوسائل والهدف راى الخبير الالماني ان القاعدة لم تغير الهدف ، ولكنها تغير الاسلوب ، وشكك في ان يكون من قام بعملية الطرود المشبوهه يقصد تفجير الطرود في شيكاغو وقال " ربما من قام بهذه العملية كان مدركا أنه لن يحقق الهدف ولن يفجر الكنيس اليهودي في شيكاغو. أتصور أن الهدف الأساسي من تلك العملية هو تخويف وإرهاب العالم وهو ما تحقق بالفعل"

واضاف اشتفان بوخن ان التغيير الحقيقي في استرايجية القاعدة يتمثل في الوسيله موضحاً " في 11 أيلول رأيناهم يستقلون الطائرات ويستخدمون السكاكين لقتل الطيارين ويقودون الطائرات لبرجي التجارة العالمية وينتحرون. رأينا كيف فجروا المترو في لندن، ومحطات القطارات في مدريد. الأسلوب هنا تغير، إذ لم يعودوا ينتحرون. الأسلوب أصبح محكماً وأكثر دقة وإتقاناً. أنا أتصور الآن أنه من الصعب تجنيد أشخاص مستعدين للانتحار.

زر الذهاب إلى الأعلى