arpo37

العراق: مقتل وإصابة العشرات بكربلاء والنجف ومباحثات لتشكيل الحكومة

لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب نحو أربعين آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة كربلاء صباح الاثنين، كما سقط 13 آخرون بين قتيل وجريح في انفجار مماثل بالنجف، كما أطلقت صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد بعد قصفها بقذيفة هاون. فيما بحث قادة الكتل السياسية في أربيل تشكيل الحكومة..

ففي مدينة كربلاء انفجرت سيارة مفخخة، وأكد رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي لوكالة رويترز أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار كان بها زوار إيرانيون وأنهم كانوا مستهدفين.

من جانبها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية عراقية أن من بين القتلى أربعة إيرانيين، كما أن معظم الجرحى هم من الإيرانيين أيضا، وأضافت أن الحادث ناتج عن هجوم انتحاري.

وأشارت الوكالة إلى أن نحو 2000 من الزوار الإيرانيين يتوجهون يوميا إلى العراق لزيارة "العتبات" التي يقدسها الشيعة، خصوصا في كربلاء حيث يوجد ضريحا الإمامين الحسين والعباس.

وقد أغلقت قوات الأمن منطقة باب طويريج شرق مدينة كربلاء التي شهدت وقوع الحادث، ومنعت المدنيين من الاقتراب من مكان الانفجار خشية وقوع مزيد من الانفجارات.

وبدورها شهدت مدينة النجف تفجيرا مماثلا تسبب وفق مصادر أمنية وطبية في مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين.

وانفجرت سيارة ملغومة قرب حافلات تحمل زوارا إيرانيين، علما بأن النجف تضم مرقد الإمام علي الذي يزوره مئات الآلاف من الشيعة خصوصا من العراق وإيران كل عام.

المنطقة الخضراء
من جهة أخرى، تعرضت المنطقة الخضراء الحصينة وسط العاصمة بغداد صباح الاثنين للقصف، وذلك لليوم الثالث على التوالي، حيث سقطت عليها قذيفة هاون، ولم يعرف حجم الخسائر والأضرار.

وقال مصدر أمني إن صفارات الإنذار انطلقت في أرجاء المنطقة فور سقوط القذيفة، بينما حلقت مروحيات عراقية وأميركية في سمائها.

وتضم المنطقة الخضراء مكاتب الحكومة والبرلمان العراقيين، فضلا عن سفارات عدد من الدول الأجنبية بينها السفارتان الأميركية والبريطانية.

وفي بغداد أيضا أصيب أربعة أشخاص بينهم شرطيان في انفجار عبوة ناسفة قرب مطعم بمنطقة الكرادة، حيث سارعت قوات الشرطة إلى إغلاق المنطقة تحسبا لوقوع انفجارات أخرى.

وفي الموصل، لقي أحد عناصر الشرطة مصرعه وأصيب خمسة آخرون أمس جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في منطقة تلعفر الواقعة على بعد نحو 400 كلم شمال بغداد.

سياسيا:
اتفق قادة الكتل السياسية العراقية اليوم الاثنين بعد انتهاء اجتماعهم في أربيل على الاجتماع غداً الثلاثاء في بغداد لمواصلة البحث في التوصل إلى حل للخروج من مأزق تشكيل الحكومة الجديدة المستمر منذ مارس/آذار الماضي.

وقد عقد الاجتماع في قصر المؤتمرات بأربيل وسط إجراءات أمنية مشددة وبرعاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، وحضره القادة العراقيون، لبحث مبادرة البارزاني التي قدمها منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

وتنص المبادرة على "التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقسيم المناصب وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء للوصول إلى حكومة تستطيع حل مشاكل البلد".

وأقر المشاركون في اجتماع أربيل اليوم جدول أعمال ضخم من 13 فقرة خلافية، من بينها الإصلاحات السياسية والأمنية والقضائية والبرنامج الحكومي وقانون المساءلة والعدالة والضمانات وتحديد الرئاسات الثلاث وصلاحيات المجلس السياسي للأمن والنظام الداخلي لمجلس الوزراء.

واعترض طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي على أن هذه النقاط الخلافية لا يمكن حسمها في اجتماع القادة، وعقب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بأن بحث هذه النقاط يحتاج لأشهر واقترح اختصارها بالاتفاق على الرئاسات الثلاث وجلسة مجلس النواب الخميس المقبل.

وكان ائتلاف العراقية قد أعلن من قبل رفضه المشاركة في حكومة يترأسها المالكي، ولوح بإمكانية مقاطعة جلسة برلمانية مقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

لكن زعماء كبارا في العراقية قالوا اليوم إنه من المتوقع أن يوافقوا في نهاية المطاف على التعاون مع المالكي، في وقت هددت فيه مجموعة من نواب البرلمان من ائتلاف العراقية بالانشقاق عنها إذا لم تفعل.

وقال القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي إن هناك ميلا للمشاركة في الحكومة ومؤشرات على التوصل إلى اتفاق وإن كانت المناقشات ما زالت دائرة حول الإصلاحات واقتسام السلطة.

وينظر إلى التغير الجديد في موقف العراقية على أنه مؤشر لإدراكها أن المالكي لديه الدعم الكافي الآن الذي يمكنه من تشكيل حكومة من دونها.

وبموجب الاتفاق المطروح سيحتفظ المالكي بمنصبه رئيسا للوزراء وكذلك سيبقى الطالباني رئيسا للعراق، ويمكن أن يعرض على العراقية منصب رئاسة البرلمان ووزارة الخارجية ودورا بسلطات موسعة في قضايا الاقتصاد والدفاع والشؤون الخارجية.

ويريد زعماء العراق التوصل إلى اتفاق قبل الجلسة البرلمانية التي تعقد الخميس المقبل، ولم يجتمع البرلمان العراقي منذ انتخابه سوى مرة واحدة في يونيو/حزيران ولم تستمر الجلسة سوى 17 دقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى