وصف رئيس القائمة العراقية اياد علاوي اتفاق اقتسام السلطة الذي تم التوصل اليه الاربعاء بانه ميت متوقعا المزيد من العنف في البلاد.
وبدا ان ثمة انقسام داخل قائمة علاوي الذي قال اثر انسحابه وكتلته من جلية البرلمان الخميس احتجاجا على ما اسماه انتهاك شروط الاتفاق" ان بعض اعضاء العراقية ربما ينضمون للحكومة لكن السواد الاعظم منهم بمن فيهم هو لن ينضموا اليها".
وابلغ علاوي سي.ان.ان انه يفكر في تشكيل معارضة برلمانية بدلا من المشاركة في الحكومة. وقال"لن أكون جزءا من هذه المسرحية ... هذه دكتاتورية جديدة في العراق".
وخلافا لموقف علاوي قالت شخصيات أخرى في قائمة"العراقية" قالت اليوم انها لا تزال تعتزم المشاركة في الحكومة ووصف أحد الاعضاء الانسحاب من البرلمان بأنه سوء تفاهم. حيث قال مصطفى الهيتي القيادي بالقائمة العراقية ان الكتلة ستشارك في الحكومة. كما وصف جابر الجابري العضو بالقائمة الانسحاب من البرلمان بأنه سوء تفاهم."وقال"ليس في نية القائمة العراقية مقاطعة العملية السياسية وهذا قرار قادة العراقية". واضاف"لكن هناك احتمالية مقاطعة الحكومة القادمة وعدم المشاركة فيها اذا لم ينفذ المالكي الاتفاق بالكامل". بدوره وصف طلال الزوبعي النائب تصريحات علاوي بأنها كانت مفاجئة وقال"سنشارك بقوة وسيكون لنا دور فاعل في القرارات السياسية".
ويتمتع المالكي بدعم كاف من الاحزاب الشيعية والكردية ليحكم بدون"العراقية" لكن واشنطن وجيران العراق السنة يحرصون على تمثيل الكتلة المدعومة من السنة ايضا. وانتخب النواب أسامة النجيفي وهو زعيم سني من قائمة العراقية رئيسا للبرلمان وأعادوا انتخاب جلال الطالباني رئيسا. ثم رشح الطالباني المالكي لرئاسة الوزراء. وعين علاوي رئيسا لمجلس للسياسات لم يتم انشاؤه بعد.
وكانت القائمة العراقية شاركت امس في الجلسة التي عقدها مجلس النواب العراقي برئاسة أسامة النجيفي لمناقشة تشكيل اللجان البرلمانية والنظام الداخلي للبرلمان وإعلان التزام الكتل بحكومة الشراكة الوطنية. وعقدت الجلسة بحضور 241 نائبا.
وذكرت محطة تلفزيون"آفاق" المملوكة لحزب الدعوة الاسلامية بزعامة نوري المالكي أن "النجيفي سيتلو بيانا يشرح فيه اعتذار قائمة العراقية الخروج من قاعة البرلمان وعدم التصويت لصالح الطالباني".
إلى ذلك رحبت الامم المتحدة على لسان امينها العام بان كي مون بانتخاب رئيس للبرلمان العراقي واعادة انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس مجلس الوزراء.
ووصف الامين العام الاتفاق بأنه خطوة كبيرة إلى الأمام على مسار العملية الديمقراطية في البلاد. كما اعربت منظمة المؤتمر الاسلامي عن ارتياحها لتوصل الكتل السياسية العراقية إلى اتفاق بشأن توزيع المناصب السيادية وتشكيل حكومة عراقية جديدة.
بدورها قررت القائمة "العراقية" انهاء مقاطعتها والمشاركة في اجتماع البرلمان امس اثر التوصل إلى اتفاق بين الكتل السياسية حول مناقشة بعض البنود التي تطرقت اليها محادثات كبار القادة. وقال مصدر برلماني ان قيادات الصف الثاني في الكتل البرلمانية "اتفقت على بيان مقتضب للالتزام بمقتضاه" خلال الجلسة وينص على توضيح من ممثل القائمة العراقية حول انسحابها من جلسة الخميس الماضي.
كما يتضمن "التصويت على مبادرة الزعيم الكردي مسعود بارزاني حول حكومة شاركة وطنية وما نتج عنها من اتفاقيات ، واتباع آلية لرفع الحظر عن راسم العوادي وصالح المطلك وظافر العاني" ، وهم من قادة العراقية. وصوت أعضاء مجلس النواب العراقي بالاجماع على دعم مبادرة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في جميع تفاصيلها ومنها الاتفاقات بين الكتل السياسية.