اكد مصدر يمني مستقل، ان من المقرر ان تنظر السلطات اليمنية في علاقة الشاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، عبد الباسط بني عودة، بجهاز «الموساد» الإسرائيلي، ودعمه لانفصاليين يمنيين، خصوصا بعد اتهام شركة مقرها صنعاء، له بمحاولة لقاء الرئيس علي عبدالله صالح، وتكبيدها خسائر بـ204 الاف دولار.
واوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ل «الراي»، ان «شركة الأرض الطيبة للاستثمار اليمنية، طالبت السلطات اليمنية بمساندتها في الضغط على الحكومة السويدية في قضيتها التي رفعتها ضد بني عودة في السويد، كونه يحمل جواز سفر سويديا، اضافة إلى حصانة من الأمم المتحدة، كونه احد الشهود في قضية اغتيال الحريري».
وتابع ان «حسب المذكرة المقدمة من الشركة، فان بني عودة احتال عليها، حيث أوهمها بأنه يمتلك إحدى الشركات السويدية التي تتاجر بسيارات مرسيدس فاخرة، ما جعلها تحول إلى شركته 60 ألف دولار كدفعة أولى لشحن السيارات إلى ميناء عدن، كما قامت الشركة بشراء زيت زيتون من الضفة الغربية بما قيمته 144 ألف دولار لتوريدها إلى السويد حتى يقوم بني عودة بتوزيعها في الدول الاسكندنافية، كما تم استئجار جناح ملكي في احد الفنادق في صنعاء (يمتلكه مستثمرون سعوديون) وترتيب لقاء مع الرئيس اليمني، حتى يطرح عليه استثمار 500 مليون يورو في صنعاء وعدن».
وأضاف ان «اليمن سينظر في إمكانية إيجاد علاقة بين بني عودة وجهاز الموساد والانفصاليين اليمنيين الذين يقيمون في استوكهولم، خصوصا مع شخص يدعى محمد الماس الذي يتزعم التيار الانفصالي اليمني فيها، والذي سبق له ان وجه في 14 اكتوبر الماضي رسالة إلى رئيس البرلمان السويدي طالب فيها بطرح ما اسماه القضية الجنوبية في البرلمان الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان الأوروبية والدولية والوقوف، لتحقيق المصير».