بدأ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم ا أول زيارة رسمية له إلى إيران تستمر ثلاثة أيام.
وتتزامن الزيارة مع توتر سياسي على الساحة اللبنانية بتسريبات إعلامية تتحدث عن احتمال اتهام المحكمة الدولية لعناصر في حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وذكرت مصادر رسمية إيرانية أنه من المقرر أن يلتقي الحريري خلال الزيارة مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، ونائبه الأول محمد رضا رحيمي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، ووزير الخارجية منوشهر متقي.
وأكد الحريري قبيل وصوله إلى طهران أن هذه الأخيرة "معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الحريري في مقابلة بثتها الجمعة تأكيده أن "دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة دور طبيعي، ينطلق من الوزن التاريخي والسياسي والاقتصادي لدولة بهذا الحجم، وبهذه العراقة الحضارية في الجوار العربي".
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو شهر من زيارة قام بها الرئيس الإيراني للبنان حيث حظي باستقبال رسمي وشعبي حاشد خاصة من جانب حزب الله ومناصريه.
توتر سياسي
كما تتزامن مع توتر سياسي على الساحة اللبنانية على خلفية احتمال صدور القرار الظني للمحكمة الدولية باتهام عناصر في حزب الله بالتورط في اغتيال رفيق الحريري.
وفي هذا الإطار قال الحريري -بشأن التسريبات حول مضمون القرار الظني-"قلنا بوضوح إنها لا تخدم العدالة، والأهم من كل ذلك أن لبنان يواجه الكثير من المخاطر، وعلينا جميعا أن نضع الوحدة الوطنية والاستقرار كأمر لا يجوز لأحد أن يخل به مهما كانت الأسباب أو الظروف".
وفي سياق ذلك، توقع المستشار بمركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية بطهران ما شاء الله شمس الواعظين في حديث مع الجزيرة، أن يتفاوض الحريري مع المسؤولين الإيرانيين حول التداعيات المحتملة على الساحة اللبنانية في حال صدور القرار الظني.
وأكد هذا التوجه للجزيرة عضو كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني عاطف مجدلاني، معتبرا أن إيران لها وسائل التأثير على التعاطي الإيجابي لحزب الله مع القرار الظني المحتمل.
وتثير إمكانية اتهام حزب الله بعملية الاغتيال مخاوف من تجدد أعمال العنف في لبنان، وانهيار حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الحريري.