توافدت فرق لاطفاء الحرائق من أنحاء مختلفة في العالم على إلى شمال الأراضي العربية المحتلة يوم الجمعة للمساعدة في اخماد حريق غابات كبير بالقرب من مدينة حيفا شمال إسرائيل أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الاقل معظمهم من حراس السجون وأدى إلى عمليات اجلاء كبيرة.
وحلقت طائرات هليكوبتر وطائرات أخرى مرارا فوق الغابات المشتعلة وأسقطت المياه على النيران لكن مسؤولين قالوا ان الحريق لا يزال خارج نطاق السيطرة بعد أكثر من 24 ساعة على نشوبه.
وامتد أكبر حريق في تاريخ الاحتلال في مساحة زادت على 7000 فدان ودمر الكثير من المنازل وكشف عن اخفاقات في قدرة خدمات الطواريء المحلية على التعامل مع مثل هذه الكارثة.
وقال شمعون روماح رئيس هيئة الاطفاء لاذاعة اسرائيل "لا تزال الحرائق خارج نطاق السيطرة وتزيد الرياح من تفاقم الامور."
وطلبت الاحتلال الإسرائيلي مساعدة دولية يوم الخميس وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اليونان وقبرص وبريطانيا والاردن وبلغاريا وروسيا لبت النداء وكذلك تركيا التي نحت جانبا مشاكل دبلوماسية مع اسرائيل وأرسلت مساعدات.
وعرضت مصر وأذربيجان واسبانيا وكرواتيا وفرنسا تقديم مساهمات وأدركت اسرائيل أنها لا تملك وسائل فعالة كافية لاخماد الحريق وحدها.
وقال نتنياهو بعد اجتماع طاريء لحكومته في تل أبيب "أعتقد أن هذا يشير إلى رد لم يسبق له مثيل على طلبنا تلقي مساعدة دولية."
وبدت بوضوح سحابة كثيفة من الدخان من ميناء حيفا المطل على البحر المتوسط إلى الشمال من الحريق وأمرت السلطات باجلاء 15 ألفا من الساكن في منطقة جبال الكرمل التي يتركز فيها الحريق.
وقالت هيئة الاطفاء ان 41 شخصا على الاقل لقوا حتفهم يوم الخميس كثير منهم حراس في السجن حوصروا في حافلة كانت متجهة لمساعدة 500 مسجون على الفرار من النيران.
وأرسلت فرق اطفاء من كافة أنحاء اسرائيل لاخماد الحريق الذي يعتقد أنه نشب في مقلب نفايات غير قانوني لكن منتقدين قالوا ان الاستجابة كانت بطيئة للغاية وان الفرق لا تملك معدات جيدة.
وقال نتنياهو ان خططا ستقدم إلى الحكومة الاسرائيلية الاسبوع المقبل لشراء طائرات تكافح النيران.
وبينما يعيش شمال أوروبا في شتاء مبكر تتعرض اسرائيل لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية منذ شهور وكان شهر نوفمبر تشرين الثاني هو الاكثر جفافا منذ 60 عاما مما يسهل انتشار النيران في التلال التي بها غابات كثيفة