اتفق رؤساء الاتحادات الخليجية في اجتماعهم الموسع، الذي عقد أمس في فندق "جولد مور" في عدن على هامش "خليجي 20" برئاسة أحمد العيسى رئيس الاتحاد اليمني، على استضافة "مشروطة" للبصرة العراقية للنسخة الـ21 من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك في كانون الأول (يناير) 2013.
وتنص الموافقة المشروطة على قيام وفد من أمناء سر الاتحادات الخليجية كافة مع وفد أمني بزيارة تفقدية إلى البصرة بعد ستة أشهر مقبلة، على أن تعقبها زيارة مماثلة للتقييم النهائي لجاهزيتها من الناحية الأمنية، بجانب المنشآت الرياضية لاستضافة "مونديال الخليج"، أو نقلها في حال عدم نجاح العراق في ذلك إلى البحرين.
كما اتفق المجتمعون كافة على اللائحة الجديدة الخاصة بقائمة لاعبي المنتخبات الخليجية، إضافة إلى اليمن والعراق في بطولات كأس الخليج، إذ تتضمن القائمة الأولية 50 لاعبا، والقائمة النهائية 23 لاعبا، وفيما يخص وضع الحكام وبعد احتجاجات عدة عن عدم وجود آلية ثابتة لاختيار حكام للبطولة، وافق الرؤساء كافة على أن تتكون لجنة الحكام في كل بطولة من رؤساء لجان الحكام في كل اتحاد خليجي، إضافة إلى اتحادي اليمن والعراق، وأن يتم اختيار الحكام لإدارة مباريات أي بطولة من فئة ال"نخبة" من كل بلد خليجي، والدولة التى لا يوجد لديها حكام نخبة لن يتم ضم آخرين من حكامها.
وتم تأجيل البت في مقترح الاتحاد العماني لكرة القدم، الخاص بتكوين مكتب تنفيذي خاص لبطولات كأس الخليج للمنتخبات الكبار، ويخصص له مقر في إحدى الدول الأعضاء، إلى الاجتماع الذي سيعقد لأمناء سر الاتحادات الخليجية، والعراق، واليمن في كانون الأول (يناير) المقبل في الدوحة القطرية، لإتاحة الفرصة لكل دولة من أجل تقديم مقترحاتها، فيما يخص آلية وأنظمة عمل المكتب التنفيذي، حيث تسعى دول عمان، الإمارات، وقطر إلى استضافة المقر الدائم للمكتب التنفيذي الجديد لبطولات "كأس الخليج".
وجاء الاجتماع مثيرا في نقاشات وأطروحات أعضائه، خصوصاً في عملية استمرار غياب لائحة ثابتة، خاصة بمعايير وآلية تنظيم واستضافة "كأس الخليج"، إلى جانب كراسة شروط خاصة بالنقل التلفزيوني وحقوق الرعاية والتسويق، بينما كان الوفد العراقي يستدل كثيراً بنجاح اليمن في استضافة النسخة الحالية من البطولة تنظيمياً وأمنياً، خصوصاً بعد معارضة بحرينية من الوضع الأمني القائم في العراق.
يشار إلى أن البحرين عارضت بشدة إقامة "خليجي 20" في اليمن، مطالبة بنقلها إلى المنامة، إلا أن الأخيرة تمسكت بحقها، وكررت مطالبها في اجتماع الأمس.
وأكد الوفد العراقي أن البصرة التى يأملون وينتظرون بشغف لاحتضانها "خليجي 21" تجري فيها حالياً عملية بناء وتشييد مدينة رياضية متكاملة، تضم ملعبين رئيسين، الأول يتسع لـ65 ألف متفرج، والثاني لعشرة آلاف متفرج، وأربعة ملاعب للتدريب، وأربع عمائر سكنية خاصة للوفود، إضافة إلى فندق فئة الخمسة نجوم داخل المدينة الرياضية.
وأوضح الوفد العراقي أن نسبة البناء والتشييد في المدينة الرياضية بلغت 50 في المائة، مبيناً أنها تقع على أطراف البصرة، وتبعد عن المطار الدولي عشر دقائق، وسيتم تعبيد طريق خاص لضيوف البطولة من المطار إلى المدينة الرياضية، كما تبعد الأخيرة أيضاً عن الحدود العراقية الكويتية مسافة الـ30 دقيقة. وفي ختام اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية، تم توجيه تهنئة إلى صالح عبد الله رئيس الجمهورية اليمنية، على نجاح "خليجي 20"، وأخرى إلى الشيخ حمد آل ثاني رئيس قطر، على فوز ملف "قطر 2022" باستضافة كأس العالم.