arpo48

عدن: بدء أعمال ندوة حول تعزيز منظور النوع الإجتماعي في الجامعات اليمنية

بدأت صباح الأحد الموافق (5 ديسمبر 2010م) بقاعة محمد علي لقمان أعمال الندوة العلمية حول تعزيز منظور النوع الإجتماعي في الجامعات اليمنية (واقع وطموح) التي ينظمها مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (وحدة النوع الإجتماعي)..

للفترة (5-6 ديسمبر الحالي) بمشاركة أكثر من (50) مشاركاً من أساتذة الجامعة والجامعات اليمنية وعدد من الباحثين والمهتمين بقضايا النوع الإجتماعي من مختلف مؤسسات المجتمع المدني.

وأشار الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن في كلمته التى القاها إلى ان هذه الفعالية تأتي في سياق البرنامج الذي وضع للاحتفاء بالذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن وأيضا لاحتفالاتنا خلال هذه الفترة بفعاليات خليجي (20) الذي تفاعل معه الجميع صغاراً وكباراً وتفاعلت أيضاً معه المرأة في مشهد فرائحي جميل.

وأضاف قائلاً أن هذه الفعاليات والإحتفاءات في خليجي (20) ربما حدثت لأول مرة منذ أن تأسست دورات وبطولات الخليج.

وأوضح الأخ/ رئيس الجامعة أن الأوراق المقدمة لهذه الندوة توضح العمل العلمي الجاد الذي بذل من قبل المنظمين لهذه الندوة، بما يتسق مع الخبرة المتراكمة لدى المهتمين بهذا العلم الجديد، الذي يهتم بقضية المرأة وعلاقتها وشراكتها الحقيقية مع الرجل وبما يخدم العملية التنموية في الوطن والمجتمع باختلاف أشكاله وألوانه ومذاهبه.

وأضاف الدكتور/ بن حبتور أن فكرة النوع الإجتماعي هي فكرة جاءت ليست من محيطنا العربي والإسلامي وإنما جاءت من الثقافة الغربية التي لم تعطي للمراة قيمتها الحقيقية بل تعاملت معها تعامل دوني وانتقادي وجعلتها مادة للإستهلاك والتجارة، موضحاً أن الديانات الإسلامية كان لها موقف مشرف للمرأة عندما نعود إليه في تأريخنا العربي والإسلامي الحنيف، ونوه إلى أن المساواة الحقيقية للمرأة تأتي من خلال رفع مستواها العلمي وحصولها على حق المشاركة في الحياة السياسية والإجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

وأشارت الدكتورة / هدى علي علوي في كلمتها لدا افتتاح أعمال الندوة العلمية، بأن اختيار موضوع الندوة هي فلسفة وثقافة تعكس تحدى مجموعة العمل على نجاح بعضها واختياراتها فوق الطرق الشائكة لاسيما عندما تتعلق محاورها بقضايا خلافية والذي قد يكون مشوباً بالغط أو اللبس كما انه قد يبدو ترفاً فكرياً عن البعض الآخر.منوهة.. إلى أن مركز المرأة هو في مركزاً للبحوث وليس منظمة نسويه أو جمعية أهلية خاصة برعاية المرأة وبالتالي هو مركز يعول عليها النتائج في بناء الرؤى المستخلصة من استقراء الظواهر الاجتماعية فضلا عن إسهامه في إعادة قراءة المفاهيم بمنهجية علمية ويضع النتائج والتوصيات لأصحاب القرار ويوفر قاعدة بيانات معرفية ورقمية للباحثين والمتخصصين بموضوعات الدراسات النسوية.

كما تطرقت الدكتورة/ هدى علي علوي في كلمتها إلى موضوع النوع الاجتماعي بأنه أمر يستحق الاهتمام بجدارة كونه من الموضوعات المتداولة بسلاسة أريحية في الفكر الإنساني المعاصر، بل انه أضحى اليوم المخرج الآمن لإشكاليات قضية المرأة ومحاولة لانتزاعها من الفخ الذي وقعت،لافتة..بأنه قد جاء منظور النوع الاجتماعي رد حاسم يعزز ثقافة المساواة المجتمعية دون مغالاة ويعمم مفاهيم احترام حقوق النساء والرجال على السواء على أساس تكامل الأدوار الاجتماعية.

وأضافت الدكتورة/ هدى علي بان الندوة ستناقش محورين أساسين موزعه على عدد من الأوراق العلمية الجادة، حيث سيبحث مصطلح النوع الاجتماعي الجدل الدائر حوله من المنطلق المدروس أو الاتجاه الذي يعالجه في المحور الأول الأسس النظرية لمفهوم النوع الاجتماعي والخلفيات الفكرية، كما سيراجع المشاركون في المحور الثاني نمادج من قضايا النوع الاجتماعي وسيسقط المفهوم كإشكالية نظرية على وقائع علمية وتطبيقية. واختتمت الدكتورة / هدى علي، في كلمتها بان الندوة العلمي ستخرج بجملة التوصيات الهادفة لقضايا النوع الاجتماعي.

كما قامت الدكتورة / هدى على علوي مديرة المركز المرأة للبحوث والتدريب والدكتورة حورية مشهور، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بتكريم الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن باسم أكاديميات وإداريات وطالبات جامعة عدن، بتكريمه بدرع مركز المرأة على جهوده ودعمه اللامتناهي ومساندته لقضايا المرأة وصاحب الرصيد الحداثي الكبير.

عقب ذلك قام الدكتور /عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بإفتتاح الموقع الإلكتروني لمركز المرأة الذي تم تشغيله وفق احدث المواصفات التقنية المستخدمة في شبكة الإتصال.

على هامش أعمال الندوة العلمية قام الدكتور / بن حبتور بقص شريط المعرض التشكيلي الرابع المرأة "ماضي وحاضر" للفنانة إلهام العرشي بمناسبة إنعقاد الندوة العلمية التى احتوت على (30) لوحة تشكيلية متنوعة جسدت فيها تقنيات مختلفة من الإبداع التميز وعن أصالة الفن التشكيلي وعبرت لوحات عن الواقع المرأة اليمنية المعاصرة فضلا عن مواضيع الاجتماعية واستخدمت الفنانة إلهام العرشي الألوان الزيتية والمائية بأنواعها المختلفة بالإضافة إلى الملصق والحفر.

وبدأت الجلسة الأولى بمحاضرة عامة حول (السياسات الوطنية للنوع الاجتماعي) مقدمة من الدكتورة / حورية مشهور رئيسة اللجنة الوطنية للمراة تطرقت إلى إدماج النوع الأجتماعي في التنمية و إلى بداية إنشاء اللجنة الوطنية للمرأة كاحتياج وطني للنهوض بأوضاع المرأة واستجابة لتوصيات مؤتمر بيجين لعام95م، فضلا عن إعادة هيكلة اللجنة باستحداث المجلس الأعلى للمرأة لعام 2000م /2003م برئاسة رئيس الوزراء وعضوية سبعة من الوزارات ذات العلاقة المباشرة بتنمية المرأة، كما أشارت الدكتورة حورية مشهور إلى مهام اللجنة العامة والنهوض بالمرأة في إعداد السياسات العامه لتنمية واقتراح مشاريع القوانين وتعديلات النافذة في توفير التعليم الأساسي للجميع بحلول عام 2015م، وحصول الجنسين على فرص متساوية في بقية المراحل تخفيض نسبة الأمية بين النساء والفتيات إلى نصف معدلها وتوسيع فرص الرعاية والخدمات الضرورية وتمكينها اقتصادياً وإشراكها الفاعل في صنع القرار الاقتصادي ورفع مستوى مشاركة المرأة كماً ونوعاً في مختلف مواقع السلطة فضلا عن الخطة الوطنية العامه الخمسية الثالثة للتنمية والرابعة.

وأكدت الدكتورة / حورية مشهور، خلال محاضرتها إلى تحليل أوضاع النساء والرجال بناءاًعلى البيانات والمؤشرات لتحديد الفجوات ونمو مرغوب الوصول إليها... مبينة إلى عملية الإدماج معقدة ومركبة التى تمثل مقارنة جديدة وغير مألوفة في العمل التنموي وبالتالي فان عملية الإدماج تحتاج إلى برامج تحسين لصناع السياسات ومتخذي القرارات في المستويات الإدارية العليا وبرامج تدريب تكثيف للتنفيذيين في المستويات الإدارية المتوسطة والأدنى، بالإضافة إلى الشراكة والتنسيق والتشبيك والعمل مع أصحاب القرار وتخسيسهم باحتياجات النساء التنموية وخطورة استبعادهن وتهميش أدوراهن على نماء نصف السكان وعلى عموم التنمية في المجتمع.

وأضافت الدكتورة / حورية مشهور إلى أنشطة المناصرة والتأييد لغرض إنجاح مؤسسة وإدماج النوع الاجتماعي باستخدام الواسع للإعلام في نشر نتائج الدراسات والتقارير والتحليلات حول وضع المرأة والحد من التصورات والأفكار والرسائل المقارنة للنهوض بأوضاع المرأة وتعزيز أدوارها الريادية في المجتمع فضلا عن العلاقة بين مركز المرأة للدراسات والتدريب جامعة عدن وفرع اللجنة الوطنية في المحافظة في التنسيق في تفنيد بعض الدراسات واستهداف فرع اللجنة ومنظمات المجتمع المدني (شركاء اللجنة) والسعي لتقديم المركز لمؤسسات التمويل الدولي والتعريف بنشاط المركز وطنياً واقليمياً ودولياً ودعم جهود المركز لإدماج النوع الاجتماعي في مقرارات التعليم العالي.

وناقشت الجلسة التي ترأسها الدكتور/ عبدالوهاب شمسان نائب عميد كلية الحقوق للشؤون الأكاديمي، والدكتورة/ أسماء ريمي عضو هيئة تدريس بكلية الآداب،المحور الأول حول (إشكالية مفهوم النوع الإجتماعي في الدراسات النظرية). بأوراق علمية مقدمة من الدكتور/توفيق مجاهد سالم حول" النوع الإجتماعي إلتباس المفهوم وحضور الأيديولوجية "أوضح فيها أن دراسات النوع الإجتماعي حديثة النشأة وأن ظهورها ودخولها ميادين الدراسات الإجتماعية والنسوية إلى العقود الأخيرة من القرن العشرين، مبيناً أن من أهم العوامل التي ساهمت في الإنتشار الواسع لمفهوم النوع الإجتماعي إلى جملة التحولات التأريخية العامة التي شهدتها طبيعة الحياة المعاصرة في ظل العولمة وثورة الإتصالات والمعلوماتية.

من جهة أخرى تطرق الباحث/ عبدالحميد أحمد الصمبولي إلى ورقته العلمية حول(الأسس النظرية للجندر وإسقاطه على واقع إبداع المرأة اليمنية) أوضح فيها أن هذا المصطلح الجديد للجندر يتردد على الألسن وشاع استعماله منذ أن ظهر كتيب اليونسكو حول هذا الموضوع في عام (1999م)، والتي تعددت فيه الرؤى والمفاهيم وفق كل علم اهتم به وتناوله، وهذه الورقة تصف الأدوار التي تعزي النساء والرجال في المجتمع والتي لا يتم لا يتم تعيينها بواسطة الحيثيات البيولوجية إنما بواسطة المعطيات الهيكلية أو الفردية والقواعد الثقافية ومعاييرها ومحضوراتها.

وأشار الباحث / عبدالحميد أحمد الصمبولي أن الأدوار الجندرية تتفاوت بين ثقافة وأخرى وبين الرجال والنساء معاً في عملية التطوير والتنمية، وأن الواقع العربي ومن ضمنه اليمني قد عانى كثيراً من النظرية التمييزية بين الجنسين وعلى الحياة العامة.

حضر حفل الافتتاح الدكتور/ محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والدكتور/ خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة، والأستاذة/فاطمة مريسي رئيسة إتحاد نساء اليمن فرع عدن، وقبلة سعيد رئيس اللجنة الوطنية للمراة، وعدد من عمداء الكليات بالجامعة وحشد من الأساتذة والمختصين بقضايا المرأة، وقناصل بعض الدول العربية الشقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى