بدأ وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس في ابوظبي محادثات مع المسؤولين الإماراتين تتمحور حول الامن في منطقة الخليج في مواجهة إيران وتهديد القاعدة في اليمن.
وتأتي زيارته بعد تسريبات ويكيليكس التي كشفت حجم مخاوف المسؤولين في الدول المجاورة لإيران منها دولة الامارات العربية المتحدة من البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وسيبحث غيتس مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "في مجموعة قضايا ثنائية تتعلق بامن المنطقة" وكذلك في التعاون الدفاعي حسب ما قال جيف موريل المتحدث باسم البنتاغون.
واضاف ان مباحثات غيتس مع ولي العهد الذي يشغل ايضا منصب نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، "ستتعلق بالتحديات التي نحاول رفعها معا".
وقال مسؤول عسكري اميركي طلب عدم كشف اسمه ان المسؤولين سيطرحان مسألة احتمال بيع الامارات صواريخ اميركية مضادة للصواريخ لمواجهة الترسانة الإيرانية.
والنظام الذي يطلق عليه اسم "ثياتر هاي التيتيود اير ديفنس" مصمم لاعتراض صواريخ على ارتفاع كبير ومنح حماية تشمل منطقة اوسع.
وافاد المسؤول ان بطاريتي باتريوت منشورتان حاليا في الامارات لحماية القوات الاميركية المنتشرة في البلاد.
وكانت المحادثات مستمرة بشأن بيع الامارات هذا النظام الدفاعي المضاد للصواريخ الذي تم عرضه في 2008 والمقدر بـ6,95 مليار دولار.
وفي برقية دبلوماسية تعود إلى 24 شباط/فبراير 2009 نشرها موقع ويكيليكس طلب قائد الاركان الاماراتي حمد محمد ثاني الرميثي "نشر بصورة عاجلة خمس بطاريات باتريوت في الامارات كاجراء موقت إلى ان تصبح الانظمة الاماراتية عملانية" في العام 2012.
وكشفت برقيات دبلوماسية اميركية نشرها ويكيليكس عن محادثات بين ولي العهد ومسؤولين اميركيين اعرب خلالها ولي العهد عن مخاوف بلاده من التهديد الإيراني.
وفي احدى البرقيات المؤرخة في 23 تموز/يوليو 2009 اعرب الشيخ محمد عن قناعته بان "ضربة اسرائيلية ضد إيران والتي باتت اكثر ترجيحا ستؤدي إلى رد إيراني ضد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة" وفي مقدمتهم دولة الامارات.
وقد يكون ايضا اكد خلال لقاء في تموز/يوليو 2009 مع وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر ان "حربا بالاسلحة التقليدية على الاجل القصير مع إيران افضل من العواقب الطويلة الاجل لقيام إيران نووية".
واكدت برقية اخرى مؤرخة في 31 اب/اغسطس 2009 ان ولي العهد "هو الرجل الذي يحكم الامارات" وهو الذي "يتخذ القرارات المهمة المتعلقة بقضايا الامن القومي" للبلاد.
وسيكون اليمن، حيث اصبح تنظيم القاعدة ينشط اكثر واكثر، على جدول الاعمال ايضا.
وبحسب البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي كشفها ويكيليكس قام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتغطية العمليات العسكرية الاميركية ضد القاعدة في بلاده بالقول انها اعمال قصف تنفذها قواته.
وقال غيتس في تشرين الثاني/نوفمبر ان الاكيد ان الولايات المتحدة لا تريد خوض حرب جديدة في اليمن. وبدلا من التدخل في اليمن تفضل واشنطن التركيز على تدريب قوات الامن اليمنية وتزويدها بالاسلحة والمعدات.
ووصل غيتس إلى ابوظبي قادما من افغانستان حيث يشارك الف جندي اماراتي في عملية حلف شمال الاطلسي.