سيكون عشاق كرة القدم على موعد هام اليوم في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت صنعاء السادسة بتوقيت القاهره عندما يلتقي قطبي الكره المصرية الاهلي والزمالك في قمة كروية تشهد اهتمام رسمي وجماهير كبير ليس في مصر وحسب ولكن في الشرق الاوسط والعالم .
فالاهلي الجريح وحامل اللقب في الاعوام الستة الاخيرة يلتقي الزمالك المتصدر على ملعب القاهرة الدولي في القمة التقليدية الـ106 في تاريخ لقاءات الفريقين والمؤجلة من المرحلة الثانية عشرة من الدوري المصري لكرة القدم.
ويقام دربي الكرة المصرية وسط مخاوف امنية من خروج الجماهير عن النص نتيجة حالة الاثارة والاحتقان التي تسببت فيها بعض البرامج الرياضية واحدثت شرخا في المدرجات بتعصب واضح.
تاريخيا، يتفوق الاهلي على الزمالك برصيد 37 فوزا مقابل 25 خسارة و43 تعادلا. وسجل الاهلي 129 هدفا في شباك الزمالك بينها هدفان اعتباريان بسبب انسحاب الزمالك من اللقاء في نيسان 1999 اعتراضا على قرارات الحكم الفرنسي ماركا باتا، مقابل 95 هدفا للزمالك في مرمى غريمه التقليدي.
ويدخل عبد العزيز عبد الشافي المدير الفني للاهلي اللقاء تحت شعار «فوز للذكرى وختامها مسك» على اعتبار انها المباراة الاخيرة له على رأس الادارة الفنية للنادي والتي استلمها مؤقتا عقب استقالة حسام البدري اثر الخسارة امام الاسماعيلي 1-3 الشهر الماضي، حيث ستسند المهمة إلى مدير فني اجنبي اقربهم مدربه السابق البرتغالي مانويل جوزيه الذي استقال من تدريب اتحاد جدة السعودي.
ومن المتوقع ان يحضر جوزيه لقاء القمة لالهاب حماس اللاعبين الامر الذي يتحفظ عليه مسؤولو الاهلي كورقة رابحة قد تزيد من اصرار اللاعبين على تقديم عرض قوي من اجل تحقيق فوز غال يقلص الفارق بينه وبين الزمالك إلى 3 نقاط.
في المقابل، يدخل الزمالك اللقاء وهو في الصدارة لأول مرة منذ سبع سنوات برصيد 30 نقطة وفي ظل قيادة فنية ناجحة ومستقرة باشراف حسام حسن الذي استطاع توظيف امكانات اللاعبين أصحاب الخبرة بجانب بعض الشباب اللذين احدثوا فارقا في فنيات الاداء وتنفيذ خطط اللعب واضافة حيوية وقوة وسرعة.
ويضم الفريقان نجوما كثيرة مؤثرة وقادرة على احداث الفارق في أي لحظة وان كانت بعض الخطوط تميل بالاحسن لفريق عن آخر. ففي حراسة المرمى نجد الزمالك الاكثر اطمئنانا بسبب وجود الدولي عبد الواحد السيد صاحب الخبرة الكبيرة سواء في لقاءات القمة أو مع المنتخب المصري، وعلى الجانب الآخر محمود ابو السعود المنتقل حديثا من المنصورة والذي رغم اهتزاز مستواه واستقبال شباكه اهدافا في معظم اللقاءات التي حرس فيها مرمى الاهلي منذ اصابة الحارس الاساسي شريف اكرامي، الا انه يمتلك مواصفات الحارس الجيد.
وفي خط الدفاع، تتساوي الكفتان في الجانب الفني حيث يعتمد الاهلي على وائل جمعه وسيد معوض وأحمد السيد وشريف عبد الفضيل، ويعول الزمالك على الدولي محمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبد الشافي وعمر جابر. اما وسط الملعب فهو سر تفوق الاهلي خلال السنوات السبع السابقة بقيادة محمد ابو تريكه وحسام عاشور وحسام غالي واحمد فتحي الذي يعتمد عليه الاهلي لوقف تألق شيكابالا الذي يعتبر الورقة الرابحة للزمالك وهدافه والدوري حتى الان برصيد 8 أهداف.
يشهد خط الهجوم في الفريقين اهتزازا في المستوى خاصة الاهلي الذي اكتفى مهاجموه حتى الان بتسجيل 17 هدفا في 13 مباراة، فيما يتعبر خط الزمالك الاقوى وسجل 28 هدفا حتى الان.
ويامل ابو تريكة في هز الشباك لبلوغ هدفه المئة في الدوري والثامن في لقاءات الدربي لينفرد بالرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في لقاء الغريمين والذي يتقاسمه حاليا مع توتو لاعب الاهلي السابق وعلاء الحامولي لاعب الزمالك.
واكد عبد الشافي في تصريح لوكالة «فرانس برس» ان لاعبي الاهلي «استعدوا جيدا للقاء والروح المعنوية على أعلى مستوى واللاعبون مصممون على الفوز وتقديم عرض قوي لاسعاد الجماهير واثبات الذات»، مضيفا ان «الفريقين لديهما طموح الفوز لذلك لن تكون المباراة سهلة وتحتاج إلى توازن نفسي واتمنى ان تخرج المباراة بشكل راق».
وقال ان الاصابات الكثيرة اثرت بالفعل على بعض المراكز لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين الشباب وهذا وقتهم خاصة بعد ان اثبتوا قدرتهم على الاندماج السريع مع الكبار.
وتابع ان «الفريق عانى في الفترة الاخيرة من سوء التوفيق خاصة في اللقاء الاخير امام المقاولون العرب بعد كم كبير من الفرص السهلة. لكن مع وجود الجماهير وتشجيع اللاعبين بالشكل الذي تعودنا عليه من الجماهير الوفية سنكون على قدر المسؤولية».
اما حسام حسن فأكد ان المباراة مهمة لمواصلة مشوار اعتلاء القمة «وسنلعب من اجل الفوز لاننا نملك لاعبين على اعلى مستوى يدركون قيمة الدفاع عن الزمالك، وكل منهم بذل اقصى مجهود لحجز مكان له في لقاء القمة». واوضح ان «شيكابالا لاعب موهوب وقوة ضاربة في الفريق ولكننا لا نضع كل خطتنا عليه فقط لاننا ندرك تماما انه سيراقب بقوة وربما باكثر من لاعب لذلك فكل لاعب يحفظ جيدا مهامه المكلف بها وكل لاعب مهم في مركزه فنحن نلعب بروح الفريق الواحد والجماعية هي سلاح الفوز».