أعلن غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني أن الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بشأن إقليم دارفور والتي تستضيفها الدوحة، سيغادر العاصمة القطرية غدا بصورة نهائية.
وقال صلاح الدين مسؤول ملف دارفور للصحفيين في الدوحة إن مغادرة الوفد الحكومي لا تعني الانسحاب من العملية السلمية ككل.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد حدد أمس مهلة تنتهي اليوم للخروج بنتيجة من مفاوضات الدوحة.
وقال البشير أمام حشد جماهيري في نيالا عاصمة جنوب دارفور إن محادثات السلام الخاصة بدارفور التي تستضيفها قطر ستنتهي اليوم، وإن حكومته ستسحب وفدها المفاوض في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام بحلول الموعد المذكور.
وشدد الرئيس السوداني على أن أي محادثات ستجرى من الآن فصاعدا ستكون داخل دارفور، مضيفا أن الحكومة ستتعامل بحزم مع أي شخص يرفع السلاح في دارفور بعد انتهاء المحادثات، داعيا حركات الإقليم إلى وقف القتال.
في مقابل ذلك, استنكر المتحدث باسم حركة العدل والمساواة السودانية أحمد حسين آدم تصريحات البشير, معتبرا أنها تمثل "طعنة من الخلف" لمنبر الدوحة.
وقال آدم من العاصمة القطرية الدوحة إن تلك التصريحات "لا تفيد ولا تتفق وإرادة السلام" وتنسف منبر الدوحة. وعدّها "إعلان حرب صريحا" من الحكومة السودانية التي "أدارت ظهرها تماما للعملية السلمية والجهود المخلصة التي تقوم بها دولة قطر والوساطة العربية والأفريقية والدولية لأجل وضع حد للحرب وإحلال السلام في إقليم دارفور".
كما قال آدم إن حركته ستطلب من الوساطة في الدوحة "رأيا واضحا حول تصريحات البشير لأنها موجهة ضدها".
وكانت حركة التحرير والعدالة من جانبها قد قالت في وقت سابق إنه ليس من حق البشير أن يقرر نهاية المحادثات وإن ذلك يرجع إلى الوسيط، مشيرة إلى أن تصريحاته غير مشجعة.
وأضافت الحركة -التي تجري مفاوضات مع الحكومة السودانية في الدوحة- من خلال تصريحات على لسان حيدر أتيم نائب رئيسها أنه "حتى لو سحب البشير وفده فستبقى مشكلة دارفور قائمة".