أرشيف محلي

القبض على قاتل الطفلة اليمنية آية قايد العمري

القت الاجهزة الامنية بالعاصمة صنعاء قبل امس الاول على قاتل الطفلة اية قايد العمري (9 اعوام ) والتي قتلت في عيد الاضحى بواسطة طرد بداخله ساعة حائط مفخخة كان يستهدف والدها في مديرية جبن بمحافظة الضالع "جنوب اليمن ".

وبحسب الاجهزة الامنية فإن القاتل يدعى عادل صالح سالم العمري وقد قام بارتكاب الجريمة بسبب خلافات اسرية ، وكان المجرم قد فر من مديرية جبن بمحافظة الضالع إلى العاصمة صنعاء وكان ييهم بالهرب إلى احد الدول الخليجية .

وكانت الطفلة آية قد فتحت طرداً فيه ساعة كهربائية في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد 14 /11 /2010م أثناء عيد الأضحى أرسل إلى والدها كتب عليه «هدية العيد لا تفتح إلاّ يوم العيد»، وعندما فتحته (آية) وجدته ساعة حائطية حاولت أن تجربها، فأوصلتها بالكهرباء، فانفجرت واردتها قتيلة بينما أصيب شقيقها بجراح.
وب كتب والدها قايد محمد العمري، مدير مدرسة جبُن رسالة رثاء نسبها إليها قائلا: «بأي ذنب قُتلت آية قايد محمد العمري... (دمي في عنق كل واحد من أبناء مديرية جبن حتى يُقتص ممن قتلني)، بأي ذنب قتلت آية قايد العمري؟ وبأي ذنب حُرمت فرحة العيد؟ وبأي ذنب بدلت ملابس العيد بأكفان الموت؟ وبأي ذنب أُريق دمها الطاهر على أرضية الحجرة؟».
وكتب الأب في رسالة الرثاء «كأن لسان حال اية يقول: سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وكل عام وانتم بخير وعافية آل مديريتي من الآباء والأمهات والإخوان في البداية أقول: من قتلني قتله الله، ومن شارك في قتلي قتله الله، ومن افقدني حنان أمي وأبي افقده الله راحة الدنيا والآخرة».
أُريد ان اعرف ما هو الذنب الذي اقترفته لأموت بهذه الطريقة؟ أو ليس انا من أرحامكم، وأحق بالأرحام ان توصل لا أن تقتل بهذه الطريقة البشعة! أو ليس هذا الشهر هو من الاشهر الحُرُم؟ أو ليس هذه العشر هي عشر ذي الحجة التي قال الله فيها (والفجر وليال ٍعشر)؟ أو ليس اليوم الذي قُتلت فيه هو يوم التروية، يوم خروج حجاج بيت الله الحرام إلى منى؟ كيف لا وقد جهزت ملابس العيد لأرتديها بعد يومين وافرح كما يفرح كل الناس بعيد الأضحى المبارك لكن ساعة اجلي قد باغتتني قبل حلول العيد بيومين فارتديت أكفان الموت، وكنت انا الأضحية لهذا العيد بعملٍ اجرامي قبيح قبَّح الله فاعله.
آبائي وإخواني..إن دمي في اعناقكم لا تتهاونوا بقضيتي، وعليكم ان تكونوا يداً واحدة ضد من قتلني حتى يُطبق فيه حكم الله القصاص «ولكم في القصاص حياة يا أُولي الالباب».. وفي الاخير سلامي لوالدي ووالدتي ولأخواني وجميع اسرتي، وكذلك زميلاتي في مدرسة زينة.. انا ان حُرمت ارتداء ملابس العيد فسيلبسني ربي من سندس واستبرق في جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءٌ عند ربهم يرزقون»!
هذه هي الشهيدة آية قايد العمري حصلت على المركز الثاني في الصف الخامس في العام الدراسي الماضي.

الجدير بالذكر ان جثة اية العمري لا زالت في احدى المستشفيات بمحافظة ذمار ، ومن المتوقع ان يتم موارتها الثرى بعد القبض على القاتل .

زر الذهاب إلى الأعلى