سحقت استراليا منافستها الهند برباعية نظيفة في المباراة التي اقيمت بينهما على استاد جاسم بن حمد الاثنين في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثالثة من كاس اسيا 2011 لكرة القدم.
وسجل تيم كاهيل (11 و65) وهاري كيويل (25) وبريت هولمان (45+1) الاهداف ليحقق المنتخب الاسترالي اعلى نتيجة في البطولة حتى الان.
ودخلت استراليا التي تشارك في البطولة القارية للمرة الثانية منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد الاسيوي عام 2006، المباراة وهي مرشحة فوق العادة لتسجيل عدد وافر من الاهداف وبالفعل نجحت في ذلك امام منتخب لا حول له ولا قوة، بلغ النهائيات بفوزه ببطولة كأس التحدي عام 2008 على حساب منتخبات نامية.
واعتمدت استراليا على عناصر خبيرة ومجربة ابرزها المهاجم المخضرم كيويل وقائد المنتخب لوكاس نيل بالاضافة إلى مهاجم ايفرتون الانكليزي كاهيل.
وبدا واضحا فارق الخبرة بين الطرفين حيث استحوذ المنتخب الاسترالي على الكرة معظم فترات المباراة وشكل ضغطا مستمرا على المرمى الهندي الذي تمتع بمؤازرة جمهور كبير نظرا للعدد الكبير للجالية الهندية في قطر، وقد اضفوا رونقا خاصا على المباراة حيث اشاعوا اجواء حماسية عند كل حركة فنية أو فرصة خطرة للاعب هندي.
وكسر بريت ايمرتون مصيدة التسلل على الجهة اليمنى ليمرر كرة عرضية تابعها كاهيل داخل الشباك من مسافة قريبة (11).
ومن هجمة مباغتة للهند وصلت الكرة إلى لورانس كلايمكس على مشارف المنطقة فسددها ضعيفة وعالية (17).
ومرر لوك ويلشير كرة باتجاه كيويل على مشارف المنطقة فاطلقها بحرفنة بيسراه في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الهندي مسجلا الهدف الثاني (25).
واستمرت المحاولات الاسترالية وسجل كاهيل هدفا شخصيا ثانيا له لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل في حين اظهرت الاعادة بان كاهيل لم يكن متسللا (28). واطلق كاهيل كرة قوية تصدى لها ببراعة الحارس الهندي (33).
وفي غمرة المحاولات الاسترالية، كان لاعبو منتخب الهند يكتفون بالتسديدات البعيدة التي لم تشكل اي خطورة على مرمى الحارس العملاق مارك شفارتسر، فكان الاخير متفرجا طوال الدقائق التسعين.
واضاف منتخب سوكيروس الهدف الثالث في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول عندما ارتقى هولمان برأسه لكرة عرضية من ايمرتون واودعها الشباك.
وفي الشوط الثاني، كانت المباراة اشبه بحصة تدريبية للمنتخب الاسترالي حيث لم يبذل لاعبوه جهودا اضافية، وعلى الرغم من ذلك اضاف كاهيل هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه عندما طار فوق الجميع متصديا برأسه لكرة من ركلة ركنية بعيدا عن متناول الحارس الهندي (65). وبات كاهيل اول لاعب في البطولة يسجل هدفين في مباراة واحدة.
وبعد ان اطمان مدرب استراليا الالماني هولغر اوسييك إلى النتيجة، منح الفرصة لبعض لاعبيه الشبان في نصف الساعة الاخير من المباراة من دون اي تعديل على النتيجة.
يذكر ان الهند كانت تشارك في البطولة للمرة الاولى منذ عام 1984، والثالثة في تاريخها بعد عام 1964 عندما حلت وصيفة.