أحيا المئات من أنصار الحراك الجنوبي الخميس بمدينة الحبيلين كبرى مدن محافظة لحج جنوبي اليمن ذكرى انطلاق مهرجانات "التصالح والتسامح" بعد مرور خمسة اعوام بجمعية ردفان بمحافظة عدن..
وقد كان في مقدمة الجماهير المحتشدة السفير الدبلوماسي السابق قاسم عسكر جبران والنائب البرلماني والقيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر ثابت الخبجي والعديد من انصار ونشطاء الحراك في محافظة لحج ومديريات ردفان ويافع.
حيث طاف الجميع شوارع مدينة الحبيلين رافعين الأعلام التشطيرية وصور القادات الجنوبية كنائب الرئيس السابق على سالم البيض والرئيس العطاس وعلي ناصر والذين يتواجدون في المنفى خارج الوطن .
وردد المشاركون هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ووقف الحصار والحملة العسكرية على ردفان كما رفعوا يافطات كتب عليها الدعوة التي تجسيد التصالح والتسامح الجنوبي " تصالحنا وتسامحنا وواهم من يضن ان يفرقنا " التصالح والتسامح صمام الحراك الجنوبي " كما رفعوا الشعارات الخضراء وصور المعتقلين والعديد من قتلى الحراك حتى وصل بهم المطاف إلى ما يسمى ب"منصة الشهداء" في وسط المدنية حيث أقاموا مهرجانا خطابيا حافلا بالقصائد الشعرية والكلمات المعبرة عن مواصلة المسير حتى تحقيق الهدف المنشود والمتمثل باعادة الحقوق..
كما رفضوا الأساليب التي تقوم بها السلطة في عسكرة الحياة المدنية والزج بعشرات النقاط العسكرية لمحاصر وضرب المدينة كما عبرت، العديد من الكلمات لنشطاء إلى المضي قدما على مبدأ التصالح والتسامح والذي يعتبر مدماك الحراك الجنوبي..
وألقى السفير السابق الذي حاكمته السلطات اليمنية العام الماضي عسكر قاسم كلمةً مطولة تحدث في مجملها على التصالح والتسامح وعن المراحل الذي يمر بها الحراك متمثل في تداعيات السلطة لجر الحراك إلى العنف حد تعبيره حيث قال : انه مشروع للدفاع عن النفس وما يحدث في ردفان خير دليل من عسكرة الحياة المدنية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها..
مستغربا في أن من يأتي من خارج المنطقة العسكرية "ليغتصب أرضنا ويقصفنا على رؤوسنا وبشر الجماهير أننا إمام استحقاق جنوبي متمثل بإذابة كل التباينات التي حصلت في سبيل الرقي بنضالنا وان اجتماعات ردفان ويافع قد تكللت بالاتفاق على مشروع تاريخي جنوبي وصفه بالانجاز العظيم..
كما طالب في ختام كلمته القيادات التاريخية لـ"الجنوب" وعلى رأسهم البيض والعطاس وناصر بالتحرك العاجل وتحمل مسئولياتهم أمام دول العالم ويأتي في المقدمة مجلس الأمن بتفعيل قراراته المتعلقة بالجنوب وتقديم من يرتكب المجازر في ارض الجنوب للمحاكم الدولية كما طالبها أن يكونوا عند مستوى المسئولية لان الثورة الجنوبية تنادي الجميع فهي وصلت على عتبات النصر والذي هو قريب جدا جدا غير ما يتوقع العدو".
وألقيت في المهرجان العديد من القصائد الشعرية التي ألهبت حماس الجماهير وخاصة الشاعر أبو نادر ورعد الحالمي وألمسخراتي جعموم والعديد من الشعراء ثم تلى بيان ختامي عن الفعالية .
وفي ردفان أيضاً اندلعت اشتباكات اليلية الماضية بين القطاع ومجموعات مسلحة تتوافد إلى ردفان مما قد تطال بعض المنازل مسببة حالات من الخوف والهلع لدى الساكنين حيث اصيبت يوم امس اكثر من عشرة منازل وفتاة عشرينية اصابتها طلقات في الصدر والثدي لا زالت ترقد في مستشفى المدينة .