سخر الشارع العربي من الخطاب الذي القاه الزعيم الليبي معمر القذافي ،والذي اعلن فيه حزنه على رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اثر ثورة شعبية ، ووصف القذافي صديقه "الزين " بانه لا يوجد في تونس من هو افضل من بن علي لتولي الرئاسه مدى الحياة حسب ما رايه "
وتمنى القذافي ان يعود الشعب التونسي لعقله "حسب وصفه " وقال قال القذافي "انا معكم ومتألم جدا وانا قريب منكم ، وان شاء الله تعودون لرشدكم وتضمدون جراحكم".
واضاف القذافي انه زار تونس عدة مرات فوجد الناس "مرتاحون " مستغربا من الثورة التي اطاحت بالرئيس التونسي وعائلته وقال ان تونس "كانت بلدا هادئة مطمئنة مسالمة التنمية ماشية فيها فرص العمل ماشية فيها (...) فاذا بها في يوم واحد يخربونها. يخربون بيوتهم بأيديهم".
وقال ان "الرئيس ينتخب وفقا للدستور. يجب أن يحترم الدستور ومدة الرئيس يجب تستمر حتى نهايتها وفي نهايتها أعط صوتك لهذا الرئيس أو لغيره"، مؤكدا انه "اذا كنت في نصف المسافة لا تريد الرئيس هناك طريقة أخرى هناك الاستفتاء".
وعبر الزعيم الليبي عن اسفه "لان يموت الشعب ويأخذ السلطة ثم يعطيها لرئيس آخر"، متسائلا "لماذا اذن لاتبقون على الرئيس الأول الذي عنده 23 سنة وهو يكافح معكم؟".
واستشهد بالوضع في الولايات المتحدة بعدما "زج (الرئيس السابق جورج) بوش باميركا في الحرب وقتل آلافا من أبناء اميركا وخرج الاميركان في الشوارع. كان المفروض أنهم قالوا لماذا لا نعمل استفتاء على الرئيس ما دام عمل حربا خاسرة في افغانستان والعراق بدون اذن الشعب (...) لكنهم قالوا لا. الرئيس منتخب لمدة اربع سنوات. لازم يستمر أربع سنوات".
وتابع "اذا يوجد اي احد قريب للزين أو غيره متهم فليحاكمونه والزين يحاكمهم معكم. حاكموه. هاتوا حقائق هاتوا ادلة ولا غبار في ذلك فالتطهير يجب ان يكون مستمرا دائما".
وتوجه القذافي إلى التونسيين قائلا "اذا كان يوجد فساد (...) عائلة فاسدة أو جهة فاسدة أو فرد فاسد، لا يمكن أن نموت نحن التوانسة بالعشرات من أجله".
وتابع "حاكموها (العائلة أو الجهة) اعملوا مظاهرات ضده هو (...) ونعتصم أمام بيته ونقول هذا حاكموه ، وتمشوا للرئيس وتقولون له حاكم هذا ، واعزل هذا".
وتساءل "اليس عندكم نواب انتخبتوهم يمثلونكم؟ اذهبوا للنواب وقولوا لهم ألستم تمثلون الشعب -- اذا كان التمثيل ليس تدجيلا التمثيل تدجيل لكن عاملين نواب -- حاكموا يا نواب هؤلاء الفاسدين".
وبعد ان قال ان "الانترنت الذي اي واحد اهبل يسكر ويحط فيه اي كلام (...) مثل الكناسة (...) وانتم تقرؤونه وتصدقونه"، رأى ان "المفروض انه عصر الديموقراطية كل شيء بالانتخاب بالاستفتاء (...) وليس بالاشاعات والفيسبوك واليوتيوب والكلينكس".
ورأى ان "تونس للاسف داخلة على فوضى بلا مبرر لا اعرف اين نهايتها (...) وربما غدا الشعب التونسي يدخل ليبيا ولهذا فأنا تهمني جدا الحالة في تونس".
ورأى ان التونسيين "خسروا خسارة كبيرة لا يمكن ارجاعها"، موضحا ان "الذي ابنه مات لا يمكن ان يعود في الدنيا والذين ماتوا لا يمكن يعودون (...) وحتى الرئيس لو عملتم رئيسا جديدا فهو سينساكم".
ولم يجد العديد من المواطنون العرب الا الاستهزاء بخطاب القذافي ، فوصفه احد الحقوقيين على "قناة الجزيرة " بأنه خطاب تعودوا عليه وهو غير مؤثر وغير مجدي .
اما العديد من المواطنين العرب فقد اطلقوا النكات على الخطاب ،فاسماه احدهم " بكائية القذافي في رحيل بن علي " ، وقال اخر ان القذافي كان يود لو ان "بن علي " كتب له وصية بان يحكم الشعب التونسي بديمقراطيتة بدلاً من الغنواشي .