[esi views ttl="1"]
arpo28

اسرائيل تستنفر على حدود مصر وتفتح موجة خاصة بالتظاهرات

رغم حرمة يوم السبت عند اليهود، فتح التلفزيون الاسرائيلي بجميع قنواته الرئيسة الثلاث موجات مفتوحة حول تطورات الاحداث في مصر، وما يدل على انها موجة حكومية موجهة ان جميع القنوات اختارت نفس العنوان على الشاشات ( مصر على شفا الثورة) وذهبت تنقل اولا باول الصور التي تبثها قناة الجزيرة من هناك، وقد استضافت كبار المحللين السياسيين والعسكريين والامنيين للحديث عن الوضع الراهن والمستقبل المنتظر.

نجم الاستوديو كان ايلي شاكيد سفير اسرائيل السابق في القاهرة والذي تساءل باستغراب: ما الذي تريده أمريكا من الدول العربية؟ وهل يعرفون ما يقومون به حين يسقطون نظام حسني مبارك؟ وهل يعرفون انهم بذلك يسلمون الحكم للاخوان المسلمين؟ وهل فعلا هم يقصدون ذلك؟.

وقال شاكيد ان الحقيقة ان الاخوان المسلمين ليسوا في سدة الحكم، لكنهم موجودون على الارض من خلال الجمعيات الاهلية، وفي حال دخلوا الانتخابات قد يحصلون على 30% أو حتى 40% من البرلمان؟.

اما اسرائيل حسون عضو الكنيست في حزب كاديما وهو مسؤول سابق في المخابرات الاسرائيلية، فقال ان أمريكا قد تخلت امس عن حسني مبارك بل هدرت دمه حين اعلن اوباما وهيلاري كلينتون مواقف مثل تلك، واضاف انهم يعرفون تماما حين نطقوا باللغة الانجليزية ان كلماتهم حين تترجم للعربية فانها تقول لكل معارضي حسني مبارك "نحن نسمح لكم بهدر دمه" وهذا ما حدث فعلا فقد هدرت أمريكا دم مبارك.

من جانبه المحلل السياسي ايهود يعاري فانه لم يبخل بكلمات الانتقاد للجيش المصري، وقال ان اكبر جيش عربي عاجز حتى عن فرض حظر التجوال، وبين الحين والاخر ظل يكرر كلمات من قبيل ان 5 كتائب في اكبر جيش عربي لم تفلح في فرض النظام، ولكنه اعترف ان الجيش لن يطلق الرصاص على صدر شعبه.

اما المحلل العسكري روني بن يشاي فيعتقد ان الجيش ودبابات الجيش قد فقدت الاتصال مع قيادتها ولذلك تتحرك دون بوصلة في شوارع القاهرة ويصعد الاولاد على ظهرها. ويعتقد بن يشاي ان الاوضاع في القاهرة قد تستمر هكذا لعدة اشهر اذا لم يحسم الجيش موقفه مع أو ضد مبارك.

وعودة إلى ايهود يعاري فان الاوضاع في مصر يجب ان يتسلمها الجيش، وان الجيش اذا تسلم حكومة طوارئ قد يسكت الناس وان مبارك يمكن ان يبقى في الحكم حتى الصيف إلى حين اجراء انتخبات برلمانية جديدة. على حد تحليله.

الموضوع المقلق لاسرائيل هو الحدود، ويبدو ان اسرائيل استنفرت تماما على الحدود وكثفت دورياتها، ويبدو ان الرقابة العسكرية قد منعتهم من تناول هذا الموضوع الا أن المحلل العسكري بن يشاي وصف الحدود وعمل المهربين الان هناك بقوله (ان المهربين البدو فتحوا طريق سريع "اوتوستراد" وان لا احد يمنعهم الان". واضاف لا اريد ان اتحدث في هذا الموضوع كثيرا الان كيلا يحدث اضرار.

ثم انتقل للحديث عن انفاق رفح وقال ان الموضوع قيد البحث على طاولة الامن الاسرائيلي وبشكل مقلق، ولكن المحللين في الاستوديو تحفظّوا في الحديث عن هذا الامر ايضا وما هي الاجراءات التي تتخذها اسرائيل الان.

وبحسب متابعة وكالة "معا" لهذه الموجة السفير ايلي شاكيد قال (لا يوجد قائد صاحب كاريزما في مصر يمكن ان يقنع الجماهير، لا البرادعي ولا مسؤول الاخوان محمد بديع ولا عمرو موسى وجميعهم قادة عاديون لا ثقل جماهيري لهم).

اما البروفيسور ايتمار رابينوفيتش من جامعة تل ابيب فقال: ان الامور تتطور بعد تونس بشكل خطير وأمريكا على ما يبدو تخلّت عن الانظمة الحليفة لها ، وهناك امكانية انتقال العدوى للسعودية والاردن ، والمح انه إلى جانب أمريكا فان ما يحدث من انتفاضات تحظى بمباركة قطر وإيران وسوريا ما يجعل النظام السوري في مأمن مع انه قام بتوريث الحكم مثل مصر. على حد قوله.

وانتقد شاكيد أمريكا وانها لا تفهم الفرق بين الديموقراطية وبين الانتخابات الحرة، بل قال ان الموظفين العاملين في وزارة الخارجية الأمريكية لا يذكرون اصلا ايام جمال عبد الناصر لانهم لم يكونوا قد ولدوا بعد، وقال شاكيد ان أمريكا طالبت هذه الانظمة باجراء انتخابات لكن أمريكا لا تفهم معنى هذا وانها عن قصد أو من دون قصد تريد تسليم الحركات الاسلامية الحكم في الوطن العربي.

واضاف : الديمواقراطية تربية ونظام حياة وسلطة قانون ومجتمع مدني وقضاء اما الانتخابات فهي شئ شكلي اخر .وقال ( اذا سقطت الانظمة العربية الدكتاتورية كما تريد أمريكا فان ما سيحل بهذه الدول هو انظمة راديكالية تابعة لإيران وفائزون لا يؤمنون بالانتخابات الا لمرة واحدة اي لحين وصولهم هم للحكم وبعدها لن يجروا انتخابات مثل غزة والجزائر والان مصر".

اسرائيل حسون مسؤول المخابرات الاسرائيلية سابقا قال (حتى عام 1977 كان اكبر وجود للجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية اما الان فان اسرائيل تدرس الوضع من جديد في كل ما يحدث).

الغريب ان عدد من المواقع الاخبارية العبرية قالت ان الحكومة الاسرائيلية والجهات الامنية في تل ابيب مشغولة في معرفة ما يوجد وما لا يوجد في مخازن الجيش المصري !!.

زر الذهاب إلى الأعلى