[esi views ttl="1"]
arpo37

البشير يعلن قبوله نتائج الاستفتاء في جنوب السودان

تسلم الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، النتيجة النهائية لاستفتاء جنوب السودان التي تدعو إلى الاستقلال وأعلن قبوله بها، وذلك قبيل إعلانها بصورة نهائية، فيما عزز زعيم الجنوب سلفاكير ميارديت المزاج التصالحي بتعهده بمساعدة حملة الخرطوم الرامية إلى إعفاء البلاد من ديونها الهائلة وتخفيف العقوبات التجارية الدولية في الشهور المقبلة، وقامت قوات سودانية بولاية في الجنوب بالعصيان تسبب في مقتل 50.

وذكر التلفزيون السوداني أن البشير تسلم النتيجة النهائية من رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل بحضور نائبي الرئيس سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه . وأعلن البشير لدى تسلمه النتيجة قبول مؤسسة الرئاسة بها، وقال إنها عبرت عن اختيار شعب الجنوب . وأشار إلى أنه تقبلها بصدر رحب، مؤكداً الالتزام بتطبيق اتفاقية السلام حتى آخر يوم منها.

وقدم إبراهيم تقريراً مفصلاً عن نتيجة الاستفتاء، مشيراً إلى تجاوز المفوضية لكل المعوقات التي واجهتها حتى قيام الاستفتاء في موعده المحدد، مؤكدًا أن العملية برمتها سارت بصورة جيدة.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن البشير قوله إن العلاقة مع الجنوب ستكون أقرب من علاقتها مع أي دولة أخرى نظراً للعلاقات الاجتماعية والتداخل والتجارة في ما بينهما . أضاف إن الجنوبيين بالشمال سيظلون تحت الحماية ولن يتم طردهم أو مصادرة ممتلكاتهم أو تهديد أرواحهم لأن السودانيين “أهل عهد ومواثيق”.

وقال سلفاكير في اجتماع للحكومة السودانية في الخرطوم بثه التلفزيون السوداني “الرئيس البشير وحزب المؤتمر الوطني (الشمالي الذي يتزعمه البشير) يستحقان مكافأة . وتفادى الجانبان الدخول في أعمال عنف كبيرة على مدى السنوات الخمس الماضية، لكنهما فشلا في التغلب على عقود من الشك المتبادل لإقناع الجنوبيين بتبني الوحدة.

وأكد أن ما يهدد الجنوب أمنياً يهدد الشمال والعكس صحيح، مؤكداً استمرار التعاون بين الدولتين ولن ينتهي بانفصال الجنوب، مشيراً إلى مصالح وحاجات كثيرة بين الطرفين تحتم التعاون.

من ناحية أخرى، قال مسؤولون إن عصيان جنود سودانيين يرفضون مغادرة جنوب السودان قبل استقلاله المتوقع امتد إلى بلدات في ولاية منتجة للنفط وسقط 50 قتيلاً على الأقل خلال الأيام الأربعة الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى