arpo27

أمين عام منظمة فكر: أن يدعمنا الرئيس خير من أن تدعمنا السفارات!!

انتهى الملتقى الفكري الأول للحوار الذي نظمته منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات بالتعاون مع جامعة تعز 1، 2 فبراير 2011 بنجاح كبير شهد به المشاركون في الملتقى على اختلاف توجهاتهم السياسية. وتمت على هامش الملتقى العديد من الحوارات التي أثراها الحضور بالأفكار والرؤى القيمة.

الأستاذ عبدالله الكامل قام بإجراء الحوار التالي لـ"نشوان نيوز" مع أمين عام منظمة فكر الأستاذ عبدالعزيز العقاب وإلى حصيلة الحوار:

- كيف استطاعت منظمة فكر تحشيد المفكرين والسياسيين من كل محافظات اليمن ومن أوساط المؤتمر والمشترك في الوقت الذي يلمس الآخرين من قطيعة بين المشترك والمؤتمر؟

) أولاً أقولك أنه بالنسبة للحزبية فهي وسيلة وليست غاية ونحن يمنيون فإنه ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا ونحن حين ندعو الناس إلى المشاركة في الأعمال الجيدة ومثل هذه الملتقيات الفكرية فإنها دعوة صادقة ودعوة عامة للجميع وتنطلق من منطلق المسئولية المشتركة والهموم الواحدة والإخوة وكل نقاط الجمع لذلك يلبي الإخوة ندائنا ونلتقي ويكون ذلك النجاح وذلك الإخاء الذي شاهدته وعايشته بنفسك.

-. كيف تميزت منظمة الحوار بهذه السرعة من بين ستة ألف منظمة يمنية؟

) بالنسبة للتميز فنحن نطمح للتغيير ونأمل أن نتميز ونحن نسعى لذلك لكننا لا نستطيع أن نقول إننا تميزنا لأن ذلك هو بأيدي المتابعين والمطلعين والجمهور هو الذي يقول إننا تميزنا أما نحن فأقول لك أننا نعمل ونعمل جاهدين على تحقيق أهداف المنظمة وبرامجها والبذل في ذلك قصارى جهدنا.

- هذا الانتشار الإعلامي والسياسي للملتقى الفكري الأول الذي انعقد في صالة تعز ما السر في هذا الانتشار؟

) بالنسبة للملتقى الفكري الأول للحوار والذي انعقد بجامعة تعز بالتعاون مع الجامعة فإن النجاح الذي رافق هذا الملتقى هو أولاً إلى المشاركين والحضور والذين كانوا العنصر الأول في النجاح ثم أيضاَ وسائل الإعلام التي قدرت هذا الجهد وهذا العمل الكبير وفي هذه الظروف فأعطته حقه من التغطية والاهتمام الأمر الأخر هو صدق النوايا لدينا وكذا الإخوة المنظمين لهذا الملتقى إلى جانب كونه انعقد في محافظة تعز هذه المحافظة الرائعة والمتميزة والتي دائماً تقدم وتدعم التميز وتقدم كل ما هو متميز والأمر الآخر هو حرص الناس جميعاً على الإسهام في دعم الأفكار الجيدة وخاصة في مثل هذه الظروف والتي يحاول ويبذل الحكماء والخيرون قصارى جهدهم في التقاط كل ما هو ايجابي ويصب في خدمة الوطن والمواطن ويحقق التنمية والأمن والاستقرار.

- يقال أن منظمتكم تتلقى دعمها المالي من الرئيس بشكل مباشر ويقال أنه الرئيس هو الذي انتدبكم لهذه المهمة ما حقيقة ذلك؟

) أقول لك بالنسبة للدعم من الأخ الرئيس فهو واجب عليه كونه ولي الأمر والمسئول عن الشعب جميعاً ونحن نستحق كوننا نبذل قصارى جهدنا في سبيل هذا الوطن ولنا مشاريع كثيرة وأعمال كثيرة ومتميزة وأن يدعمنا الأخ الرئيس خيراً من أن نؤمم وجهودنا نحو الأماكن الأخرى والجهات الأخرى والتي لم تعد خافية على أحد وأنا ومن على هذا المنبر أطلب حقنا في الدعم من الأخ الرئيس.

أما بالنسبة أن الأخ الرئيس انتدبنا لهذه المهام فأعتقد أن الأعمال العظيمة هي قناعات والمرء حين يؤمن بقضية ويقتنع بها فإنه يسعى جاهداً لبلورتها والعمل على انجاحها والإخلاص لأجلها وهي لا تحتاج أوامر من أحد والذين يعملون من وحي أنفسهم وقناعاتهم هم كثير وهم روح هذه الأمة وهم القامات الشامخة التي تعمل لأجل الوطن بجد وإخلاص ليل ونهار.

- لمسنا خلال الملتقى الفكري الأول دعما وتشجيعا غير محدود لمنظمتكم من قبل رجال أعمال وشخصيات سياسية عامة مثل حسين الرياشي والأخ علي التويت فهل هذا توجه لأبناء محافظة إب.

) بالنسبة للتشجيع للملتقى فكما ذكرت أنه لاقى تشجيع من مختلف الفئات ومن جميع المحافظات وهو كما قلت لك بأنه أبناء هذا الوطن هم دائماً في صف الأعمال الجيدة والمتميزة وهم مع ما ينفع الناس, وأما بالنسبة لمن ذكرتهم تحديداً كالأخ الشيخ حسين الرياشي والأخ التويتي فإن المذكورين من الشخصيات المناضلة وشخصيات اعتبارية وهما في صف العمل الوطني دائماً وخبرتهما ومعرفتهما هي التي تفرض عليهما دائماً الوقوف والمساندة للأعمال الوطنية والتي تصب في خانة الوطن.

وبالمناسبة فنحن نشكرهم والشكر أيضاً من خلال هذا المنبر للإخوة الذين ساندونا وهم كثير ولا يتسع المجال للحديث عنهم.

- ما حدث في تونس ثم في مصر هل تكون اليمن ثالثاً لهما من جهة نظر منظمة فكر؟

) لن أكون مزايداً فأقول لك أننا لسنا تونس أو مصر ولن أكون أيضاَ مكابراًَ ومتشائماً فأقول لك نحن مثل مصر ومثل تونس ولكني أقول لك الحقيقة بأن هناك اختلاف وهناك اتفاق فالاختلاف أننا غير مصر وتونس من حيث الحريات والنظام فالأخ الرئيس رجل عرف بالحوار وهو غير مكابر وهو يسمع ويغير ويتعاطى مع العمل الإيجابي ويقدر العمل الجيد ويتقبل النصيحة كما أننا أيضاً شعب حكيم وندرك خطورة الفوضى والانزلاق نحو ذلك لكوننا شعب مسلح وهناك عوامل كثيرة قد تدفع نحو فوضى أعم وأخطر لأجل ذلك نحن نطلب الحوار والحكمة وننشر التغيير ولكن في ظل الأمن والاستقرار والحوار.

أما أوجه الاتفاق فهو في بعض الإختلالات الإدارية والخدمية والشخصيات المحسوبة على النظام أو تلك التي تنتمي إلى المحيط الجغرافي أو إلى الدرجة الخامسة والسادسة.....الخ من الإدعاءات. وكذلك المسؤولين الضعفاء والمندسين والمزايدين وتفشي الفساد وغيرها من الإختلالات التي نأمل معالجتها ووضع الحلول خاصةً فيما يهم المواطن وقضاياه المعيشية وحقوقه وآمل من الأخ الرئيس أن يوجه سريعاً بوقف الإجراءات التعسفية لبعض القادة والمسئولين تجاه الشرفاء والمواطنين الضعفاء وإن يأمر بعدم التعرض لأرزاق الناس وعدم التسلط عليهم (تتصور لا يوجد شيء اسمه قطع معاش إلا في عالمنا العربي).

كما نأمل من الأخ الرئيس فتح نافذة صادقة تجاه الأوضاع والشرفاء والعناصر الجيدة والصادقة وضع حد للعناصر المتسلطة والفاسدة والبليدة التي تشوه النظام وتسيء إليه.

- لاحظنا من خلال الملتقى حضورا قويا من كافة المحافظات بدءا بصنعاء وصولا إلى حضرموت- لحج- والضالع, ما سر ذلك رغم ما نراه من تذمر عندما تقام فعاليات سياسية أخرى كيف استطعتم تذويب الجليد؟

) العمل الصادق والدعوة الصادقة تلاقي حضوراً صادقاُ وكبيراً كما أننا شعب واحد وشعب موحد من قبل أن يتوحد وما فرقنا إلا المستعمر البغيض والحكم الإمامي البائد فنحن شعب واحد وأشواقه واحدة ونحن جميعاً ننطلق من منطلق واحد وشعور واحد وهو العمل على تجنيب الوطن من الإنزلاق في مخططات الأعداء والفوضى والعمل جميعاً على وحدة الصف وصنع الأعمال الرائعة في اللحظات التاريخية الفارقة تجسيداً للحكمة اليمانية المشهود لنا بها من رسول المحبة والسلام محمد صلى الله عليه وسلم القائل:( الإيمان يمان والحكمة يمانية). وصدق الله العظيم حيث قال: ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى