رفض احمد ابوالغيط وزير الخارجية المصري تسمية ما يحدث في مصر حالياً بالثورة ، ووصفها انها انتفاضة غاضبه لشعب واجه الكثير من المصاعب ، مضيفاً ان رأى ناس تبحث عن شقه واخرين عن وجبه . موضحاً ان من يبحث عن وجبه لا يسعى للديقمراطية. ولكنها جميعا في اطار واحد.
واكد على اهمية سرعة التحرك للحفاظ على المكاسب التي تحققت بفعل الانتفاضة الشعبية.
واضاف ابوالغيط في حديث لقناة "العربية" ان اندلاع ثورة 25 يناير تعود احتقان تعيشه مصر بسبب انتخابات مصر الاخيرة ،والتي اكتشف الشعب ا مصري انها مزوره ، بالاضافة إلى تقدم سن الرئيس وعدم معرفة خليفته في الحكم ،وكذلك الكتابات الصحفية عن التوريث،كما ان لتصرفات الشرطة مع الشعب كان لها اثر كبير.
ونفى أبو الغيط ما تردد عن عروض من ألمانيا أو أي دولة خليجية بخصوص استضافة الرئيس مبارك، مؤكدا أنه من المستحيل مطلقا أن يخرج رئيس مصر بهذه الطريقة.
وقال إنه تردد في الإعلام الألماني أقاويل تشير إلى استضافة الرئيس مبارك، وتم التصدي لها، مؤكدا أن حديث أنغيلا ميركل ليس له وجه من الصحة، ولم يتم التنسيق مع ألمانيا بهذا الخصوص.
كما أرجع جزءا من الأسباب إلى المشكلات في أداء الشرطة المصرية على مدى سنين، وتصرفاتها التي كانت مستفزة للجماهير، مبينا أن تلك "حقيقة لا نستطيع أن ننكرها"، بالإضافة إلى "استمرار الكتابة والتغطيات والمقالات الإعلامية عن علاقة الحكم بالمال ورجال الأعمال وكيف يمارسون دورهم".
وقال إن الوضع صعب في مصر، ويجب أن تخرج منه البلاد بأسرع وقت ممكن، "لأن مصر ممكن تضيع مننا ويبقى احنا الجيل الذي أضاع مصر أثناء مسؤوليته".
وأكد أبو الغيط أن الجيش الذي تثق فيه الناس كلها سيكون موجودا، وهو الذي سيتأكد من تنفيذ الخطوات التي تتفق عليها الحكومة مع الشعب، مشيرا إلى أهمية عمل إعادة تأهيل وتشكيل مجلس الشعب، والنظر في التعديلات الدستورية.
ولوح أبوالغيط أن الجيش قد يتدخل لحماية الأمن القومي إذا ما حاول المغامرون انتزاع السلطة، في إشارة واضحة إلى المحتجين الذين يطالبون بتغييرات شاملة في النظام الحاكم.
واستنكر أحمد أبو الغيط فكرة إنشاء جمعية وطنية تتولى السلطة، والخيارات غير الدستورية التي يطرحها البعض، موضحا أنه لو فوض الرئيس نائبه وتنحى، فإن سلطات نائب الرئيس لا تمكنه من عمليات تعديل الدستور والانتخابات وغيرها.
وأشار إلى أن الحكومة اعترفت بحق جماعة الإخوان في العمل السياسي، وفقا للاتفاق الحالي مع الدولة، واعتبرها خطوة جيدة.
وفي محضر تعليقه على حديث امين عام الجامعة العربية عمرو موسى عن احداث الثورة قال "ان هذه هي احدى خصاله ، وهو غير مسؤول حكومي ولكنه مصري ، وتحركه هو تحرك مواطن مصري فقط".
ونفى ابوالغيط تسمية الحكومة بانها مؤقته ولكنها حكومة في اطار زمني محكوم برئيس جديد الرئيس الجديد القادم سيكون في سبتمبر وستكون له حكومته الخاصة.