أعلنت مجموعة من الشباب في مدينة تعز عن تأسيسهم لحركة أطلقوا عليها (شباب الفضول للإصلاح والتغيير) معلنة عن انها تستمد رؤاها وأفكارها من أهداف الثورة في اليمن وأدبيات الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان الفضول..
وأكد الشباب في بيان لهم حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، بدأ بأبيات للشاعر الفضول (وسنمضي رافضين ..كل من جاء لكي يجدي ضحانا ..وسنمضي داحضين -كل من شاء للناس الهوانا -وسنمضي فارضين -حقنا حتى يرى الحق مصانا).. الذي قالوا بانه من علمهم دروس الوطنية والعيش بشموخ وعزة ورفض للذل والهوان إنهم يستلهمون رؤاه وأفكاره منه التي عرف بها كأحد رموز الوطنية والوحدة اليمنية.
وأشارت الحركة الشبابية إلى انها ستركز في مطالبها الأولية لتحسين الأوضاع في مدينة تعز عملا بقول الشاعر (إنها أرضي وقد جغرفتها ..في أحاسيسي وأحببت ثراها) نافية ان يكون ذلك تعبيرا عن مناطقية الشباب إنما تحديد الإطار الجغرافي بتعز فقط كون اي تغيير أو إصلاح يتم في هذه المحافظة ينعكس إيجابا على المحافظات الأخرى باعتبار ان تعز دوما في موقع الريادة وبها يقتدي الآخرون .
وقد طالبت الحركة الشبابية في بيانها الذي قلت بأنه البيان رقم واحد من رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ان يصغى إلى مطالبهم سريعا كونها لا تتعدى الحد الأدنى من المطالب المشروعة والواجب تنفيذها وأبرزها:
" (إقالة عدد من مدراء العموم الذين أكثروا الفساد في مواقعهم وعلى رأسهم مدير الخدمة المدنية بتعز وطاقم التوظيف كونهم سببا في حرمان شباب المحافظة من الوظائف وكانوا أداة مساعدة لتهريب الدرجات الوظيفية السمسرة بها فلم نسمع يوما أو نقرأ إعلان عن توفر درجات البدل المنقطعين أو المتقاعدين وكذلك درجات الثانوية العامة والتي لا نسمع عنها الا بعد توزيعها الامر الذي اوجد الضغينة للنظام في قلوب الشباب جراء هذه الممارسات وان مدير الخدمة لا يمكن الائتمان عليه في توزيع الدرجات الوظيفية التي اقرها مجلس الدفاع في إحدى جلساته لهذا العام..
وكذلك "إقالة مدير مكتب الصحة وهيئة مستشفى الثورة العام بعد تردى الأوضاع الصحية في المحافظة ووصول لوضع الصحي إلى صورة مأساوية لم تكن موجودة من قبل ، وإقالة مدير مكتب الثقافة ( الذي لم يستطع ابراز تعز بما هي عليها كعاصمة للثقافة اليمنية بل تمادى به الفساد إلى ان يشوهها في اوبريت العيد الوطني العشرين ) والآثار والجوازات بعد ان انتهى العمر الافتراضي الوظيفي لهم والذي تجاوز العشر سنوات ، وإقالة مدير مكتب الضرائب والقائمين على ضرائب كبار المكلفين والقات"..
وأضافت الحركة أن ذلك "باعتبار ان هؤلاء سببا في ضعف إيرادات المحافظة وأداة في تسريب إيرادات الضرائب إلى جيوب الفاسدين وتغيير رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي اثبت عدم فاعليته وليس بادل على ذلك من التسيب الإداري والفاسد المالي في المرافق العامة وشلل تام للجهاز.
كما احتوى البيان مطالبة للرئيس بإلزام محافظ المحافظة بإقالة "كافة ابناء منطقته الذين ليس لديهم كفاءة والذين تم تعيينهم في مناصب عامة على أسس مناطقية وتسليم كافة المرتكبين لجرائم القتل من أبناء منطقته والذين يستقون به ويتمردون على النظام والقانون ، إضافة إلى إقالة مدير الأشغال العامة لتورطه في الكثير من قضايا التخطيط العمراني وفساد الطرق مع منع شقيق المحافظ من استلام اي مشاريع طرق كونه أداة فساد وتعثر في هذه المشاريع التي تخدم المواطنين عامة والشباب خاصة (طريق الرونة - طريق الربيعي مثالا).
وطالبت الحركة ب"إقالة كافة رؤساء أقسام الشرطة ومدراء الأمن في المديريات وتعيين بدلا عنهم من خريجي الدفع الجديدة من كلية الشرطة ممن تتوفر فيهم الروح الشبابية والإخلاص والنزاهة ، وحوت مطالب الشباب الموجهة إلى رئيس الجمهورية اجبار محافظ تعز على التخلي عن روح الإفساد والإقصاء وانتهاج العشوائية التي لازمته منذ توليه مقاليد السلطة المحلية بالمحافظة كون غالبية ممارساته أضحت من أسباب تنامي روح الغضب في صفوف الشباب تجاه النظام. إعفاء المسئولين الأمنيين في مديرية و وسواحل المخاء من مناصبهم بعد ان تفشى التهريب بصورة مفجعة وأصبح حاميها حراميها"
واكد شباب الفضول إنهم إلى الان "دعاة إصلاح وتغيير للأفضل ويجسدون قول الفضول (ليس منا أبداً من مزقا - ليس منا أبداً من فرقا - ليس منا أبداً من يسكب النار في أزهارنا كي تحرقا ).وخلص البيان إلى ان هذه المطالب لا تعد الا أولية لكنها ليست مستحيلة وبالمكان الرئيس تحقيقها بأسرع وقت لو كان فعلا يعلى قيمة الشباب ويتبنى رواءهم وإنهم اليوم يساعدونه في كشف بؤر الفساد وانتهاج مبدءا الإصلاح واجتثاث الفاسدين الذين أساءوا اليه في المقام الأول وعليه السماع لصياحهم التي لا تزال في تعز قبل ان يسمعها أمام بوابة قصر النهدين .
واختتم البيان بمقطع شعري للفضو: (وسنحيا عندما تأتي الكرامات .. تنفض عن نواصينا الترابا)